أشرف الطيب زيتوني، وزير المجاهدين، على حفل تكريم أعضاء لجنة تحكيم »جائزة أبناء نوفمبر 2014«، التي خصصت للإعلاميين الجزائريين وفي هذا السياق لم يفوت الوزير الفرصة للثناء على دور الصحفيين والمؤرخين في كتابة التاريخ ونقل الحقائق للأجيال الصاعدة. أوضح وزير المجاهدين خلال الكلمة التي ألقاها، أمس، بمناسبة تكريم أعضاء لحنة تحكيم »جائزة نوفمبر« بمناسبة الذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية، أن هذه المبادرة جاءت بطلب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أمر بتنظيم احتفالات تشمل كل ربوع الوطن عن طريق نشاطات غير مسبوقة وإشراك أوسع شريحة من المواطنين في هذه العملية بما في ذلك أصحاب مهنة المتاعب تكريما لدورهم في ضمان حق المواطن في الإعلام. وفي هذا السياق، أشار زيتوني، إلى جائزة أبناء نوفمبر لسنة 2014 والتي شملت تصفية لأعمال تاريخية قدمتها الصحافة الوطنية حول الثورة التحريرية خلال الفترة الممتدة ما بين أكتوبر 2013 إلى أكتوبر 2014 وقد تم الكشف عن النتائج وتكريم الصحفيين الفائزين يوم 20 نوفمبر 2014، ليؤكد الوزير على دور الإعلاميين في الحفاظ على الذاكرة الوطنية ونقل هذا الإرث إلى الأجيال الصاعدة، وهي المسؤولية التي قال، غنها تبقى مشتركة ويتقاسمها الجميع لإبراز مفاخر أمجاد الجزائر والسمو بها إلى مستوى يشرف أرواح الشهداء وعطاء المجاهدين. وبالنسبة للوزير، فإن المهمة الأساسية ترتكز حاليا على جمع الشهادات وهو الدور الذي يفترض أن يطلع به المؤرخون الذين ساهموا ولا يزالوا يساهمون في إثراء المكتبة الجزائرية، مشيرا إلى تواصل سلسلة المسابقات التي شرعت فيها الوزارة الوصية على مستوى الأطوار التعليمية الثلاثة وهي التربية الوطنية، التعليم العالي والتكوين المهني، بالإضافة إلى روضات الأطفال التي قدمت روائع من الرسومات لخريطة الجزائر وقد شرع في تقديم الجوائز بداية من ولاية سطيف على أن تتواصل العملية وتشمل باقي ولايات الوطن. من جهتها عبرت نادية لعبيدي، وزير الثقافة، والتي حضرت لمشاركة الأسرة الثورية عن فرحتها لنجاح مثل هذه المبادرات، لتؤكد أن هناك علاقة عضوية بين الوزارتين وقالت، سنعمل على تدعيم التعاون بين القطاعين مستقبلا، كما أشجع كتابة التاريخ وإنتاج الأفلام وأدعو إلى جرد الأماكن التي كانت مسرحا لبطولات الجزائريين خلال ثورة التحرير، ويبقى أن جمع الشهادات عمل جبار يجب أن يتواصل لإثراء المكتبة الوطنية. ويشار إلى أنه تم تكريم أعضاء ة اللجنة التحكيم وفي مقدمتهم لمين بشيشي رئيس اللجنة الذي عبر عن فرحته لهذا التكريم، حيث منح له وسام الذكرى الستين لاندلاع الثورة، وفي هذا الصدد قال الرجل، على الصحفيين نعول وهناك عمل كبير ينتظرهم من اجل الوطن، التكريم شمل أيضا كل من أمين دباش، محمد لحسن زغيدي، محمد لعقاب، مناس مصباح، يوسفي عمر، شبري مصطفى، جلال يحياوي وكريمة قدور.