قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه غير متسرع في اتخاذ قرار بإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان. وأضاف -في كلمة له أمام عدد من جنود البحرية في جاكسونفيل بفلوريدا حيث تم تأبين العسكريين والمدنيين الذين قتلوا في حادثي سقوط مروحيات في أفغانستان أول أمس- »لن أتعجل في القرار بإرسالكم إلى الخطر، لن أجازف بأرواحكم إن لم يكن ذلك ضرورة حتمية، وإذا كان ذلك ضروريا فسندعمكم حتى النهاية«. وأشاد أوباما بالجنود »الضحايا الذين خاطروا بأرواحهم لإلحاق الهزيمة بالمتطرفين« في أفغانستان. وذكر أن »من واجب الأمة مواصلة عمل هؤلاء، وذلك من خلال الحفاظ على أمن الولاياتالمتحدة«. وأضاف أنه »لن يتردد أبدا في استخدام كل الوسائل بما في ذلك القوة من أجل تحقيق ذلك الهدف«. ويجري أوباما منذ أسابيع مناقشات مع طاقمه الخاص بالأمن القومي لإجراء مراجعة شاملة لإستراتيجية الولاياتالمتحدة في أفغانستان، لتكون مرشدا له في قراره بشأن ما إذا كان سوف يرسل قوات إضافية قوامها 40 ألف جندي إلى البلاد. ومن المتوقع اتخاذ قرار في هذا الشأن خلال الأسابيع المقبلة. ورفض البيت الأبيض الأسبوع الماضي اتهام ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق لأوباما بأنه »مرتبك« بشأن مراجعة الإستراتيجية وأنه يتعين عليه إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان. وأظهرت استطلاعات الرأي ضعف التأييد الشعبي لجهود الحرب وحتى أعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما أنفسهم منقسمون بشأن مسألة إرسال مزيد من القوات. ومن جهتها تبنت حركة طالبان إسقاط المروحيات الثلاث التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) جنوبي وغربي أفغانستان أول أمس الاثنين، وقالت إن ذلك أدى إلى مقتل 24 جنديا أجنبيا. وكان الجيش الأميركي قد اعترف في وقت سابق بتحطم المروحيات، لكنه استبعد تعرضها ل»نيران معادية«، حيث تحدث عن تصادم مروحيتين في الجنوب وسقوط الثالثة غربا دون معرفة السبب، مشيرا إلى أن حصيلة الضحايا بلغت 14 قتيلا أمريكيا بينهم 11 جنديا.