أوباما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن قراره بإرسال 30 ألف جندي إلى أفغانستان كان أصعب قرار يتخذه منذ توليه منصب الرئاسة.وأضاف أوباما في مقابلة مع شبكة سي بي أس التلفزيونية الأميركية أن تجربة حضور مراسيم تأبين الجنود القتلى العائدين في توابيت أو زيارة جرحى حربي العراق وأفغانستان تركا أثرا عميقا في نفسه، مؤكدا أن ذلك يفرض عليه التزاما بوصفه قائدا عاما للقوات المسلحة لاتخاذ القرارات الصحيحة.وأشار إلى أن خطابه في أكاديمية ويست بوينت العسكرية الذي كشف فيه إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان بعد أشهر من المداولات كان الخطاب الأكثر تأثيرا من حيث الشعور الذي انتابه أثناء إلقائه وبسبب وجود عدد من الطلاب العسكريين الذين سيرسل بعضهم إلى أفغانستان وربما بعض من هؤلاء لن يعودوا ثانية.وامتنع أوباما عن التحدث بأي نبرة نصر كما حدث في عهد إدارة سلفه جورج بوش، لكنه أكد تمسكه بالمضي قدما في الحرب بأفغانستان وتحقيق النجاح هناك رغم إقراره بصعوبة المهمة.ودافع الرئيس الأميركي عن نفسه أمام الانتقادات التي وجهت إليه بعد تحديده جوان2010 موعدا لبدء سحب القوات الأميركية من أفغانستان باعتبار أن ذلك يشجع مسلحي تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وأكد أنه دون تحديد هذا الموعد "سيفهم الأفغان أن مهمتنا في بلدهم مفتوحة وبلا نهاية".وقال إنه بحلول هذا الموعد سيصبح واضحا ما إذا كانت خطة إرسال التعزيزات قد أتت ثمارها أم لا، "وفي حال ثبت عدم نجاحها يتعين حينذاك تغيير الأسلوب".وقتل أكثر من 400 جندي أجنبي معظمهم من الأميركيين في أفغانستان هذا العام، ، ليكون العام 2009 أكثر الأعوام دموية للقوات الأميركية منذ غزو هذا البلد أواخر العام 2001.وكان قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) الجنرال ستانلي ماكريستال أكد الأسبوع الماضي أن التعزيزات الأميركية التي ستنشر في أفغانستان ستساعد في التصدي لمسلحي طالبان.ق د