أفاد النائب البرلماني وأمين محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية تمنراست، محمود قمامة، أن محافظة الأفلان بتمنراست برمجت عدة لقاءات تحسيسية عبر قسمات الولاية بغية تهدئة الأوضاع والاستماع لانشغالات المواطنين المتخوفين من مشروع استغلال الغاز الصخري بعين صالح، ونبّه قمامة إلى ضرورة تغليب لغة الحوار وتهدئة النفوس بدل تأجيج الأوضاع واستغلالها سياسيا . قال محمود قمامة في تصريح ل» صوت الأحرار« انه مباشرة بعد خروج مواطني عين صالح للاحتجاج ضد استخراج الغاز الصخري، سارعت محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية تمنراست إلى إبلاغ أمين أعام الأفلان بالوضع، وتم كذلك نقل انشغالات المواطنين إلى الوزير الأول، حيث تم بموجب ذلك لقاء بين الوزير الأول عبد المالك سلال ونواب البرلمان بغرفتيه المنتخبين عن ولاية تمنراست، تناقش فيه الطرفان الوضع في المنطقة وفق المعطيات المتوفرة على حد قول محدثنا. وعاد قمامة إلى زيارة وزير الطاقة يوسف يوسفي الأخيرة إلى عين صالح، حيث تم اتخاذ جملة من الإجراءات لإقناع المواطنين بالعدول عن الاحتجاج، مقدما بذلك شروحات حول عملية الاستكشاف لمادة الغاز الصخري بالمنطقة، حيث تم اقتراح تأسيس لجنة من الخبراء تقوم بشرح الغاية من الاستكشافات، وقامت محافظة الأفلان بإجراء عدة لقاءات مع المحتجين. وفيما يتعلق بقرار الأمين العام تكليف أعضاء المكتب السياسي بالنزول إلى هذه الولايات للاستماع لانشغالات المواطنين، أعلن محافظ تمنراست محمود قمامة عن برنامج عمل يتمثل في عقد لقاءات عبر كل قسمات حزب جبهة التحرير الوطني بالولاية، زيادة على ذلك نبّه إلى وجود تنسيق مع السلطات والمجتمع المدني . وشدّد عضو المجلس الشعبي الوطني على ضرورة انتهاج أسلوب الحوار من أجل إيجاد الحلول، مشيرا إلى أن أي سبيل آخر غير الحوار لن يأتي بنتيجة، ملفتا الانتباه إلى أن منتخبي ولاية تمنراست واعون بحقيقية الأمور وهم لا يرضون أي ضرر للدولة الجزائرية ولا لأبنائها . وأعلن محمود قمامة عن تسخير كل الجهود من أجل تهدئة الأوضاع بولاية تمنراست، وذلك من خلال برمجة عدة لقاءات تحسيسية تضم خبراء في مجال الطاقة، وكذا زرع خطاب التهدئة وسط الشبان وساكني الولاية وذلك من خلال استغلال امتداد الأفلان وسط المواطنين.