خرج الجزائريون الجمعة، بالألاف، في مسيرات جابت بعد صلاة الجمعة، مختلف شوارع الجزائر العاصمة، تنديدا بالإساءات المتكررة التي تتعمدها وسائل الإعلام الفرنسية لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم. وسار المتظاهرون بسلمية، رافعين شعارات، "لا الاه إلا الله محمد رسول الله"، "فلسطين الشهداء"، "الشعب يريد دولة إسلامية"، " خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود"، وغيرها من الشعارات المنددة بالتحامل الغربي على الدين الإسلامي. وانطلقت المسيرات من أحياء مختلفة بالجزائر العاصمة، متوجهة نحو ساحة الشهداء، مرورا بشوارع، حسيبة بن بوعلي، العقيد عميروش، العربي بن مهيدي، علي بومنجل، زيغوت يوسف. وكان أهم الحضور من العنصر الشبابي من الجنسين، كما شارك مسنون حاملين شعارات. وظهرت في المسيرة وجوه سياسية، ونشطاء لما تسمى ب "الصحوة الإسلامية الحرة لمساجد الجزائر". وكان نشطاء قد دعوا لهذه المسيرة عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، عقب إعادة مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية نشر صور مسيئة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم. وبدت المسيرة شبه مرخص بها نظرا، لعدم تدخل أعوان الأمن الذين حضروا بكثافة، لمنع المتظاهرين من السير واكتفائهم بتأطيرها، والسعي لاحتواء أية انزلاقات محتملة.