كشف الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي أول أمس عن ارتفاع منتوج الحمضيات لهذه السنة على المستوى الوطني بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية. وأكد عليوي خلال إشرافه على افتتاح الصالون الأول للحمضيات ببلدية وادي العلايق بولاية البليدة أنه خلال السنوات الماضية كانت الحمضيات تنفذ خلال شهر أو شهرين على الأكثر بينما سجل خلال الموسم الجاري وفرة هذا المنتوج لفترة أطول في الأسواق. وأوضح عليوي إلى أن منتوج الخضر والفواكه أصبح هو الآخر يتقدم شيئا فشيئا و ذلك بفضل المجهودات التي توليها الدولة لهذا القطاع الهام كما كشف في هذا الصدد عن برنامج جديد سطرته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية يتضمن استخلاف الاشجار التي تعرضت للتلف أو الأصناف التي سجلت نقصا في الجزائر. للإشارة فإن سهل متيجة الذي يضم كل من ولايات البليدة و تيبازة و بومرداسوالجزائر العاصمة يتصدر المرتبة الأولى على المستوى الوطني في انتاج الحوامض. وفي هذا الشأن ذكر أحمد فرحول مير بلدية وادي العلايق أن هذه الأخيرة التي تحتل المرتبة الأولى وطنيا في انتاج الحمضيات منذ حوالي ست سنوات تعاني من مشكل نقص مياه السقي رغم أنها تمتلك أكبر طبقة مياه جوفية تقع في منطقة مقطع خيرة. كما أنه تم منع الفلاحين من الحفر العشوائي للتنقيب عن المياه إلا بتصريح يصعب الحصول عليه. ولهذا تم بالمناسبة حسب مير بلدية وادي العلايق طرح المشكل على الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي ووالي الولاية اللذان وعدا بإجراء دراسة تقنية للتكفل بالمشكل انطلاقا من سد بورومي بولاية تيبازة أو الدويرة أو وادي الشفة الذي يتوفر على حواجز مائية كثيرة. وأفاد رئيس بلدية وادي العلايق من جهة أخرى أن هذا الصالون الذي يدوم ثلاثة أيام يندرج في إطار سياسة الحكومة لتشجيع المنتوج الوطني والمحلي للحد من استيراد المنتجات الفلاحية من البلدان الأخرى. ويعرف في طبعته الأولى والذي تنظمه بلدية وادي العلايق بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية والغرفة المحلية للفلاحة مشاركة حوالي 30 عارضا من مختلف بلديات الولاية لعرض مختلف أنواع الحمضيات التي يصل عددها إلى 12 نوعا. وترمي هذه التظاهرة حسب منظميها إلى السماح للمستهلك بالتعرف على الأنواع المنتجة محليا وتوفير الجو الملائم للفلاحين لتبادل الخبرات والتجارب.