وعرض بالمعرض الذي شهد توافد أعداد كبيرة من المواطنين، والذي نظم من قبل الغرفة الفلاحية للولاية مع مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، منتجات مختلف أنواع الحوامض المشهورة بالمنطقة، والممتدة على طول سهل الشلف ابتداء من بلدية وادي الفضة شرقا حتى بلدية وادي سلي وبوقدير غربا، على مساحة تقدر ب 5800 هكتار منها 1400 هكتار في إطار برنامج الدعم الفلاحي• إلا أن أهم مشكل أضحى يواجه مستثمري القطاع زحف الاسمنت الذي طال بعض البساتين علاوة، على غياب مياه السقي بعد تقليص كميات المياه الممنوحة من سدي الولاية، واعتماد الفلاحين على مياه الآبار بنسبة كبيرة ما يكلفهم مصاريف إضافية، الأمر الذي يرفع من أسعار المنتوج الذي أضحى اليوم يقارب ال80 دينار• يحدث هذا في وقت تعد فيه الولاية من الولايات الرائدة في إنتاج الحوامض كمعسكر والبليدة (بوفاريك) بإنتاج يقارب ال 600 ألف قنطار• وتشتهر الولاية بنوعين من الحوامض وهما "واشنطن نافال" المغروسة على مساحة تقارب ال3350 هكتار، متبوعة بنوع"الكليمنتانين "و"الدوبل فين" الموزعة على مساحة تصل إلى 1270 هكتار، حيث قدرت مصادر رسمية تقلص مساحة غرس الأشجار المثمرة وخاصة الحمضيات إلى النصف معظمها تسقى بمياه الآبار التي تفتقد إلى العناصر الغذائية المفيدة لرفع وتحسين كمية ونوعية المنتوج ألفلاحي• وللإشارة لم يزد إنتاج هذا الموسم بالولاية عن 600 ألف قنطار من الحمضيات بمعدل يتراوح بين 130 و150 قنطار في الهكتار الواحد من المساحة الإجمالية المنتجة المقدرة ب 5800 آلاف هكتار• وللعلم، دأبت ولاية الشلف على تنظيم "عيد البرتقال" منذ فترة الثمانينيات، وكانت آخر دورة منذ سنة 1987، وتحاول المصالح الفلاحية على تنظيم مثل هذه التظاهرات مستقبلا ، خصوصا بعد توجه الدعم من السلطات المركزية نحو تدعيم هذا النوع من الفلاحة من خلال غرس ألف هكتار من الحمضيات في إطار نفس البرنامج ( الدعم الفلاحي)، وما يصل إلى 500 هكتار أخرى في آفاق 2012 بعد تدعيم قدرات الري والسقي بالولاية•