نددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، باستفزازات مجلة »شارلي إيبدو« الأخيرة، ونشرها رسوما مسيئة للنبي الكريم، معتبرة أن الإساءة للمقدسات الدينية من شأنها تأجيج مشاعر الكراهية بين الشعوب والمساهمة في انتشار الصدامات واتساع رقعة التطرف، كما حذرت من محاولات ربط ظاهرة الإرهاب بالدين الإسلامي لتأجيج الكراهية ضد المسلمين. استنكرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في بيان حمل توقيع رئيسها الدكتور عبد الرزاق قسوم، الحملة المسعورة التي تشنها الأسبوعية الفرنسية »شارلي إيبدو« ضد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، واعتبرتها تأجيجا للكراهية بين الشعوب بحجة حرية التعبير، محذرة من أن ما نشرته المجلة من رسوم مسيئة للمقدسات الدينية من شأنه استفزاز المشاعر وزيادة انتشار الصدامات وتوسيع رقعة التطرف وموجات العنف والعنف المضاد، »مما لا يخدم الحضارة الإنسانية«. وإذ نددت الجمعية بالاعتداء الصارخ للدين الإسلامي الممارس من قبل تلك المجلة، ثمنت وثيقتها مقترح إصدار تشريع أممي يحرم المساس بالأديان ورموزها، كما حذرت من استغلال ظاهرة الإرهاب وربطها بالإسلام، معتبرة ذلك »تأجيجا للكراهية ضد الإسلام والمسلمين، وتحويلهما إلى خصمين يحاربان وهما بريئان من أي فعل متهور بصدر عن بعض المنتسبين إليهما حقا أو توجيها من بعض الجهات التي يهمها تشويه سمعة الإسلام والمسلمين« واعتبرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في البيان الذي تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه، إعادة نشر المجلة الفرنسية لصور مسيئة للدين الإسلامي وللرسول الكريم »تجديدا للحملة المسعورة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم«، وقالت إن »شارلي إيبدو« قابلت الحسنة بالسيئة، بعد أن أبدى المسلمون تعاطفهم مع ضحاياها ورغم المسيرة التي شاركت فيها قيادات سياسية في العالم.