أعلنت السلطات المغربية عن توقيف جزائري ينتمي إلى التنظيم الإرهابي »جند الخلافة« الذي ينشط في الجزائر والمرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام »داعش«، وتزامن ذلك مع تسليم السلطات الجزائرية لنظيرتها الفرنسية جثة متسلق الجبال الفرنسي هيرفي غوردال الذي اغتاله تنظيم »جند الخلافة« في سبتمبر الماضي. تمكنت قوات الأمن المغربية من توقيف شخص على صلة بتنظيم »جند بالخلافة« الذي اختطف وقتل متسلق الجبال الفرنسي هيرفي غوردال بمنطقة القبائل، وقال بيان لوزارة الداخلية المغربية نشر أول أمس الأحد أنه بناء على تحريات دامت عدة أشهر قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من إلقاء القبض على مواطن جزائري، يشتبه في انتمائه للتنظيم الإرهابي »جند الخلافة« ، وأضاف بيان الداخلية المغربية أنه قد تم العثور بحوزة المشتبه به على كميات كبيرة من مواد خطيرة، وأجهزة تستعمل في الاتصالات اللاسلكية، إضافة إلى رسم بياني، مكن تفحصه من اكتشاف كميات هامة أخرى من مواد خطيرة، بالإضافة إلى أسلحة نارية بمنطقة متواجدة بين بني درار وأحفير، وبينت التحريات أيضا أن المشتبه به كان برفقته عنصر آخر يجري البحث قصد تحديد هويته، ويرتقب أن يتم تقديم المشتبه به إلى العدالة، ولم يشر المصدر المغربي إن كانت السلطات المغربية تنوي تسليم المشتبه به للسلطات الجزائرية لمواصلة التحقيق وكشف ملابسات انتقال هذا الشخص إلى التراب المغربي وصلته بعملية اغتيال غوردال. للإشارة سبق للأمن المغربي أن ألقى القبض على خلية إرهابية بمدينة بركان وكان ذلك في 22 نوفمبر من العام المنصرم، وأكدت التحريات أنها كانت موالية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام »داعش«، قامت وفق وسائل إعلام مغربية، بنشر شريط فيديو تحريضي تحت عنوان »ظهور جند الخلافة في المغرب الأقصى«، كان ينوي أفرادها تنفيذ مخططات إرهابية بالمغرب بالتنسيق مع »جند الخلافة«، يشار إلى أن نحو 2000»جهادي« مغربي يوجدون حاليا ضمن تنظيم »داعش« في سورياوالعراق وهو أكبر عدد في منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا. وتزامن توقيف المغرب لأحد عناصر »جند الخلافة« الذي قد تكون له صلة مباشرة بعملية نحر متسلق الجبال الفرنسي، مع تسلم فرنسا أول أمس الأحد جثة السائح الفرنسي هيرفي غوردال، وذلك بعد 12 يوما من العثور عليها، حيث عثر الجيش الجزائري منتصف جانفي الجاري على الجثة بفضل معلومات قدمها احد عناصر مجموعة جند الخلافة بين منطقتي أبي يوسف واقبيل على بعد 160 كيلومترا جنوب شرق العاصمة، وشارك ثلاثة آلاف عسكري في عمليات مطاردة وبحث واسعة. وانتقل طبيبان شرعيان فرنسيان وشقيقة غوردال إلى الجزائر لاستكمال إجراءات التحقق من هوية متسلق الجبال الذي خطف وقتل بين 21 و24 سبتمبر بجبال جرجرة على يد مجموعة ما يسمى »جند الخلافة بأرض الجزائر«، مع العلم أن قوات الدرك الوطني تكلفت بالتحريات لتحديد هوية الجثة، وأكدت تحاليل الحمض النووي أن الجثة هي لغوردال (55 سنة)، وقام الأطباء بتحديد تاريخ الوفاة واستخراج شهادة بذلك للسماح بنقل الجثة خارج البلاد، وبينت النتائج الأولية للخبرة العلمية التي قام بها خبراء من الدرك الوطني تطابق الهيكل العظمي المستخرج مع هوية الضحية الفرنسي.