تلتقي اليوم قيادتا حزب جبهة التحرير الوطني وجبهة القوى الاشتراكية، في لقاء تشاوري ثان، ضمن مساعي الأفافاس إقناع مكونات الطبقة السياسية للمشاركة في ندوة الإجماع الوطني التي ينوي تنظيمها شهر فيفري الداخل، ولم يتم تحديد جدول أعمال معين خاص باللقاء سوى اعتباره فرصة أخرى لتبادل وجهات النظر، دون الفصل في مشاركة الأفلان في الندوة من عدمه . يلتقي اليوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، وفدا من قيادة جبهة القوى الاشتراكية، في خطوة أخرى ترمي إلى توسيع النقاش بين التشكيلات السياسية في الجزائر، كما يعكس التعاطي الايجابي من طرف قيادة الأفلان مع أي طرح سياسي يهدف إلى تقيدم إضافة جديدة هادفة وبناءة . وبعد انتهاء قيادة الأفافاس من المشاورات التي أجرتها مؤخرا مع مختلف الفاعلين في الساحة السياسية سعيا منها لإقناع اكبر عدد ممكن من مكونات الطبقة السياسية للمشاركة في ندوة الإجماع الوطني في أواخر شهر فيفري الداخل، تكون اليوم الهيئة الرئاسية لحزب الدّا الحسين على موعد من الجولة الثانية من المشاورات لعرض النتائج التي توصلت إليها . وفيما يتعلق بالأفلان فإن قيادة الحزب لم تحسم بعد في مشاركتها في ندوة الإجماع الوطني من عدمه، في انتظار الاستماع لتفاصيل مشروع ندوة الإجماع بعد جولة المشاورات التي أجراها الأفافاس مع الطبقة السياسية، وستوسع النقاش إلى كيفية عقد هذه الندوة والأطراف المشاركة فيها . وفي شهر أكتوبر من السنة الفارطة عقد لقاء بين قيادتي الحزبين تبادل فيه الطرفان وجهات النظر حول الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها الجزائر، وكذا الأخطار والتهديدات التي تحدق بالبلاد، حيث تم التوصل إلى شبه تطابق في تحليل الواقع، مع التأكيد على ضرورة بلورة الرؤى والمواقف للاتفاق حول أرضية مشتركة، وهو اللقاء الذي سيتم اليوم . وفي كل لقاءاته السياسة أبدى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، استعداد الأفلان التام للتنسيق والتعاون مع مختلف الفعاليات السياسية، في سبيل الدفع بعجلة الديمقراطية إلى الأمام، بما يعزز الفصل بين السلطات وحرية الأحزاب والإعلام، واستقلال القضاء وتطوير دور المجتمع المدني، وتحديد الإطار القانوني الذي يحميه أثناء نشاطه. وقال سعداني في أكثر من مناسبة إن مواقف الحزبين تكاد تكون متطابقة في جميع المواقف، مع تأكيده بأن هذا التقارب ليس وليد الصدفة، مستعرضا جهود المجاهد حسين آيت احمد في الثورة التحريرية، هذا الموقف قابله تقدير ممثل الأفافاس، أمقران شريفي، الذي قال »قرأت برنامج الأفلان والأفافاس فوجدتهما شبه متطابقين«، مشيرا إلى ضرورة إيجاد اقتراحات عملية لتجسيد هذه البرامج .