أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، تأييد الأفلان لكل »المساعي التي تهدف إلى لّم الشمل والعمل في الأطر القانونية والمؤسسات، والمساهمة في بناء دولة مدنية«، وكشف سعداني أن اللقاء الثاني المرتقب بين الأفلان والأفافاس، سيتم بعد انتهاء هذا الأخير من مشاوراته مع الشركاء السياسيين، »ثم سنلتقي مرة ثانية قبل نهاية السنة«. أفاد أمين عام الأفلان، عمار سعداني، في حوار للموقع الإخباري »الحدث الجزائري« أمس، أن حزب جبهة التحرير الوطني، »يدعم كل مبادرة سلمية هدفها حماية الجزائر من المخاطر الخارجية، وتوحيد الصف الداخلي، ولم الجهود من أجل التنمية وخدمة المواطن، مهما كانت الجهة التي تبادر بها«. وذكر سعداني أن »اللقاء الثاني بين الأفلان والأفافاس الذي كان مقررا يوم الفاتح نوفمبر، قد تم تأجيله إلى موعد لاحق، لأن حزب جبهة القوى الاشتراكية لا يزال يجري المشاورات مع الشركاء السياسيين، وعندما ينتهي منها سنلتقي به مرة ثانية قبل نهاية السنة«، مفندا الوصول إلى أي اتفاق بين الطرفين، مشيرا إلى أن موضوع الندوة لم يتم التطرق إليه، بل كان لقاء أولّيا تحسيسيا، على حد تأكيد سعداني. وفي اللقاء الثاني بين الحزبين، سيقدم حزب جبهة التحرير الوطني، مقترحات تفصيلية حول تعديل الدستور وكذا تصور الحزب حول المسائل الاقتصادية والاجتماعية التي تهم البلاد، حيث أشار الرجل الأول في الأفلان إلى أن »الذي نحرص على تبليغه للشركاء في جبهة القوى الاشتراكية أن كل ما يخدم البلاد ويساهم في ترقيتها وتقوية مسار الديمقراطي يجب تثمينه ودعمه«. ودافع سعداني عن المسعى الذي دخل فيه الأفافاس، معتبرا نداء الأفافاس، »نداء وطنيا لا يجري تحت الضغوط، أو تدفعه أطماع سياسية«، لينبّه في السياق ذاته إلى أن »جميع الأحزاب الوطنية ذات الوزن السياسي ستستجيب لهذا النداء، لو تلتحق بالمبادرة لأنها تشعر بأهمية هذا اللقاء والإجماع بالنسبة لمصير الجزائر«.