قال محمد نبو، السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، في تصريح ل »صوت الأحرار«، إن انضمام حزب جبهة التحرير الوطني لمبادرة الإجماع الوطني يعتبر إضافة كبيرة لمسار هذه المبادرة، نحن سعداء لهذا القرار ورحبنا به كثيرا، فيما أوضح أن الباب يبقى مفتوحا أمام جميع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية الراغبة في الالتحاق بالركب من منطلق أن الهدف الرئيسي هو الجلوس على طاولة الحوار وإشراك الجميع في بناء جزائر الغد. بدت الأمور واضحة بالنسبة للسكرتير الأول للأفافاس، فيما يتعلق بمصير المبادرة الوطنية للإجماع التي عكف حزب الدا الحسين على تحضيرها، حيث يرتقب أن تنعقد نهاية الشهر الجاري، فبعد سلسلة المشاورات التي خاضتها قيادة الأفافاس مع عديد من التشكيلات السياسية والشخصيات الوطنية، ها هي ملامح الخريطة السياسية تتضح أكثر فأكثر لا سيما بعد أن أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الالتحاق بهذه المبادرة الرامية إلى تحقيق إجماع وطني من خلال إشراك كل الأطياف السياسية والانتماءات بمختلف مشاربها وجلوسها على طاولة حوار مشترك، تطرح مكن خلاله نقاط الاختلاف ونقاط التوافق بهدف الوصول على مسودة مشتركة يجد كل واحد فيها ضالته. وفي هذا السياق، أكد محمد نبو، أن التحاق الأفلان بالمبادرة يعتبر خطوة أساسية كونه حزب كبير، وقال، نحن سعداء بانضمام الأفلان للمبادرة ونرى أنها إضافة كبيرة لها، وكذلك هو الحال بالنسبة لباقي الأطراف التي التحقت بالركب وتلك التي نرجو أن تنضم قريبا من منطلق أن المبادرة تبقى مفتوحة للجميع على حد تعبيره. وأضاف أن المبادرة تبقى قائمة على الورقة البيضاء ولا تفرض أي قرارات أو شروط مسبقة على أصحابها لأنه تتجاوز الوعاء الحزبي أو الشخصي أو حتى المؤسسات المنتخبة، فهي تؤسس لمرحلة جزائر الغد. وفي رده على سؤال حول المبادرة الجديدة التي أعلن عنها عبد الرزاق مقرين رئيس حركة مجتمع السلم القائمة على أساس إطلاق سلسلة جديدة من المشاورات السياسية مع الأحزاب باختلاف توجهاتها والسلطة، مع العلم أن حمس رفضت مبادرة الأفافاس سابقا، قال نبو، كل واحد حر في المبادرة التي يريد أن يطلقها، أنا شخصيا قلت بان مبادرة الأفافاس سوف تساهم في تغيير المواقف، وهذا ما حدث، فها هي حمس التي كانت ترفض التحاور مع السلطة بدأت تغير في مواقفها وهذا هو الهدف الحقيقي من مبادرتنا، لكن يبقى أنه مهما تعددت المبادرات فالغاية الأسمى هي الوحدة الوطنية والسيادة الوطنية، فهما من أولويات الأولويات، كما أننا نرحب بهذه المبادرة ما دامت تريد خدمة الجزائر. وذكر نبو في تصريحاته بأن مبادرة الإجماع الوطني تمر بمرحلتين، الأولى قائمة على المشاورات والثانية على التقييم، ليؤكد مجددا أن كل من تأخر عن الركب باستطاعته الانضمام للمبادرة في أي مرحلة يشاء، فهي مبادرة وطنية مفتوحة لكل الجزائريين وفي أي وقت مادامت هناك نية لبناء الجزائر والمساهمة بايجابية في إنجاح مشروع الإجماع الوطني، الورقة ستبقى بيضاء ليتمكن كل طرف من تقديم رأيه بكل ديمقراطية.