قصف السكرتير الأول جبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، أطراف المعارضة المنضوية تحت لواء تنسيقية الانتقال الديمقراطي بالعيار الثقيل، مؤكدا أن من يتهم الأفافاس بالسعي إلى تولي مناصب وزارية قضى سنوات طويلة داخل النظام، متسائلا عن سبب سكوت هؤلاء عن مشاكل البلاد طيلة السنوات الماضية.كما كشف عن شروع الحزب في خرجات ميدانية وندوات عبر الولايات لتحسيس الجزائريين بالمبادرة. قال نبو إن لقاءه الثاني بقيادة حزب جبهة التحرير الوطني الذي كان مقررا في الفاتح من نوفمبر الجاري تم تأجيله بناء على اتفاق مع الأفلان، مؤكدا ما أعلنه أمين عام الحزب العتيد، عمار سعداني قبل يوميين بأن تاريخ اجتماعه بالأفافاس مرة ثانية سيحدد فور انتهاء هذا الأخير من سلسلة مشاوراته ولقاءاته الجارية بالأحزاب والشخصيات الوطنية. وفند السكرتير الأول لحزب »الدا الحسين« في حديث خص به الموقع الإخباري »الحدث الجزائري« ما تداولته بعض الأوساط الإعلامية بشأن عدم مشاركة كل من الأفلان والأرندي في ندوة الإجماع التي سينظمها الأفافاس شهر ديسمبر القادم، موضح بالقول» لحد الآن لم نتلق أي ردّ رسمي من أي حزب كان سواء بالمشاركة أو المقاطعة والأمور بالنسبة إلينا تسير بطريقة عادية جدا«. مضيفا أن حزبه في اتصال مباشر مع كل الأحزاب السياسية والتي تم الاتفاق معها على أن يكون ردها بشأن مبادرة الإجماع الوطني مباشرا وبعد دراستها على مستوى الهياكل الداخلية لكل حزب الداخلية، حيث قال »لقد أمهلنا من التقينا بهم الوقت اللازم«. ورد نبو في سياق آخر على من ينتقدون مبادرة الأفافاس ويشككون في نواياها وأهدافها، موضحا بأن »الكل باتوا الآن محلّلين ومعلّقين ويخوضون في خلفيات مبادرة جبهة القوى الإشتراكية، في وقت لم يتحدث هؤلاء طيلة السنوات الماضية عن مشاكل البلاد ولم يقدموا أي حل أو مبادرة لإخراج الجزائر من أزماتها المتعددة«، مشددا على أن الأفافاس حزب مستقل ومبادرته مستقلة، وسيواصل مشاوراته بكل هدوء ولن يشوّش عليه أحد. واستغل السكريتير الأول للأفافاس الفرصة للرد على أحزاب المعارضة التي تتهم أقدم حزب في المعارضة بالسعي من خلال المبادرة التي يطرحها للاستفادت من امتيازات ومناصب في الحكومة، قائلا » نحن نقوم بواجبنا وهم يقولون ما يريدون، كل نشاطنا عرضناه على الرأي العام ونحن لسنا مطالبين بالرد على هؤلاء الذين قضى معظمهم سنوات طوال بداخل النظام ، وها هم اليوم يتهموننا بالسعي إلى امتيازات سلطوية« . وبخصوص إلغاء اللقاء الملغى الذي كان من المقرر أن يجمع قيادة الأفافاس بالشيخ عبد الله جاب الله قال نبو بأنه الأفافاس لا يجبر أي طرف على قبول ما يعرضه ضمن مبادرته التي وصفها بالبناءة والرامية إلى »مع كل الأطراف الفاعلة دون أي استثناء في طاولة واحدة بما فيها السلطة بغرض الخروج بحلول مشتركة لتأسيس دولة القانون ودولة الديمقراطية والحريات«. وعن برنامج الأفافاس للمرحلة المقبلة، كشف نبو عن استعداد الحزب للشروع في خرجات ميدانية، حيث أعلن عن إيفاد كل إطارات المكتب الوطني والمجلس الوطني للحزب إلى كافة ولايات الوطن وتسطير برنامج ثري يتضمن الندوات التحسيسية التي انطلقت هذا الشهر سوتجوب كافة ولايات الوطن لتحسيس الجزائريين بالمبادرة التي قال إنها »موجّهة لكل الشعب الجزائري الذي تعود إليه وحده الكلمة الأخيرة «.