أكد السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو في حديث ل »صوت الأحرار«، أمس، أن ندوة الإجماع الوطني قطعت شوطا كبيرا نحو الأمام وسط أجواء من التقارب بين مختلف الفاعلين السياسيين الذين التقت بهم قيادة الأفافاس، فيما كشف عن لقاء مرتقب سيجمعه بداية من الأسبوع المقبل بكل من الأفلان والأرندي في جولة جديدة من المشاورات حول ندوة الإجماع الوطني. بدت الأمور أكثر من واضحة بالنسبة لمحمد نبو السكرتير الأول لحزب الأفافاس الذي كان يتحدث بكل ثقة حول مشروع ندوة الإجماع الوطني، حيث قال»إن قيادة الأفافاس التقت منذ بداية المشاورات بقرابة 36 فاعل سياسي من أحزاب سياسية، شخصيات وطنية وتنظيمات وحركات جمعوية، في المرحلة الأولى من المشاورات التي انتهت وسيتم عقد لقاءات أخرى خلال الأسبوع الجاري لتقييم هذه المرحلة، وموازاة مع ذلك فإن المشاورات متواصلة في إطار رزنامة عادية حيث سنلتقي اليوم أو غدا مع فاعلين آخرين«. وصرح السكرتير الأول، أنه اجتمع أمس بفيدرالية الحزب بولاية برج بوعريريج، ويضاف هذا اللقاء إلى قرابة 20 لقاء عقدته قيادة الأفافاس مع المناضلين عبر ولايات الوطن، حيث تطرق الحضور إلى تفاصيل ندوة الإجماع الوطني، أما فيما يخص الخرجات الميدانية التي نظمها الحزب، فقد لقيت حسب نفس المتحدث، استجابة كبيرة من قبل المواطنين الذين استقبلوها بسعة صدر ورحبوا بكل مبادرة من شأنها أن تخرج الجزائر من دائرة الأزمة السياسية. وفي رده عن سؤال حول انتقادات المعارضة لمشروع الأفافاس، قال نبو» إن المعارضة لا تزال تنتقد ونحن نقول لهم كل واحد يتحمل مسؤوليته أمام الجزائريين والتاريخ ونؤكد بأن الأبواب تبقى مفتوحة لكل من يريد أن ينضم إلى مبادرتنا«. وفي رده عن سؤال آخر حول مشروع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وجملة المشاورات التي قام بها رئيس الديوان بالرئاسة أحمد أويحيى، إن كان يتعارض مع مبادرة الأفافاس، جدد السكرتير الأول تأكيده بأن »مشروعنا إلى حد اليوم عبارة عن مبادرة وخطوة بناءة ونحن لسنا هنا نعارض من أجل المعارضة، لا أحد يملك الحقيقة المطلقة وكل شريك لديه جزء من هذه الحقيقة، موضحا أن قيادة الحزب لم تلتق إلى حد الساعة بممثل عن السلطة القائمة التي تظل شريكا أساسيا في العملية السياسية. وعن اللقاءات التي ستجمع قيادة الأفافاس بكل من حزب جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي في الجولة الثانية من المشاورات، أكد نبو، أن التحضيرات لا تزال جارية وسيتم مراسلة هذين الحزبين بداية من الأسبوع المقبل لتحديد موعد اللقاء، وستتواصل اللقاءات بالموازاة مع كل الفاعلين من أجل التحضير لهذه الندوة. وختم السكرتير الأول لحزب الأفافاس حديثه بالقول ، إن المشاورات التي أجرتها قيادة الحزب تؤكد أن الإجماع قطع أشواطا كبيرة نحو الأمام وهناك عديد من نقاط التقارب بين مختلف الفاعلين. ويسار إلى أن نبو كشف أمس ببرج بوعريريج عن وجود دلائل إيجابية لتحقيق الإجماع الوطني و الانتقال إلى المرحلة الثانية. وقال نبو في لقاء نشطه بالمركب الثقافي »عائشة حداد« أمام ممثلي حزبه وكذا ممثلي أحزاب أخرى "لقد أصبح ضروريا التوجه نحو خطوة ثانية في مسار مبادرة الإجماع الوطني. وأعلن أنه سيتم عقد مشاورات ضمن لقاء تقييمي حول مسار المبادرة بشكل عام يشمل مختلف إطارات وقيادات الحزب وذلك مع نهاية الأسبوع الجاري وذلك لمعرفة مدى نجاح مبادرة الإجماع الوطني. وذكر الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية أن المرحلة الأولى من مسار مبادرة جبهة القوى الاشتراكية "تضمنت عقد سلسلة من اللقاءات مع مختلف الأحزاب الناشطة في الساحة السياسية ومن مختلف التوجهات". قال إن الحديث عن رئاسيات مسبقة غير وارد، بن حمو يؤكد: قرب عقد جلسة ختامية لإنشاء قطب سياسي وسطي أكد رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو على قرب عقد جلسة ختامية لإنشاء قطب سياسي وسطي يضم 12 حزبا من ذوي الاتجاهات السياسية الوسطية والمعتدلة. وأوضح بن حمو خلال ندوة صحفية نشطها على هامش المجلس الولائي لإطارات حزبه بتلمسان أن المشاورات ين قيادات الأحزاب المعنية قد جرت في ظروف جيدة وسيتم عقد جلسة ختامية في نهاية الشهر الجاري أو بداية جانفي المقبل لتتويج الجلسات التحضيرية وإصدار بيان نهائي. وأضاف في نفس السياق أن هذا القطب الجديد يسعى إلى جمع الشمل وطرح رؤى جديدة تتصدى لبعض الأقطاب التي تريد خلق شرخا في الساحة السياسية الوطنية، مشيرا إلى أن هذا القطب يقف أمام كل من يريد المساس بأمن الوطن واستقراره ومؤسساته على رأسها رئاسة الجمهورية، مؤكدا أن كل حديث عن رئاسيات مسبقة غير وارد حاليا باعتبار أن "رئيس الجمهورية منتخب من طرف الشعب ويقوم بمهامه كاملة إلى غاية 2019. ومن جهة أخرى تطرق بن حمو إلى بعض الجهات التي عنها إنها تعمل داخل الصالونات بعيدا عن واقع الشعب وتدعي المعارضة مثل التنسيقية، مشيرا بخصوص الواقع الاقتصادي المتميز بتراجع أسعار المحروقات إلى الإجراءات العملية التي اتخذتها الحكومة لدعم الاستثمار الوطني وجلب المستثمرين الأجانب من أجل تنويع الصادرات.