قال السكرتير الأول السابق لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري أن أمين عام الأفالان عمار سعداني "يتحدث عن دولة مدنية، كان قد طالب بها الزعيم ايت احمد قبله، نحن كذالك نريد هذه الدولة المدنية، إذا كانت هناك إرادة سياسية للذهاب إلي الجمهورية الثانية". جاء ذلك خلال لقاء نظمه حزب الأفافاس مع مناضلي الحزب ببوسعادة، أمس، قال فيه علي العسكري إن مبادرة الإجماع الوطني "وليدة مخاض طويل وتجربة ليست بالبسيطة، وعليه يجب التمسك بأهدافها وإقناع الجميع بأهميتها ، وهو ما نقوم به منذ مدة مع جميع الأطراف السياسية وممثلي المجتمع المدني". وتطرق إلى الإضطرابات التي تشهدها منطقة الساحل بالتأكيد أنها "خطر على الأمن الوطني، وإذ هناك محاولة للمساس باستقرار الجزائر مثلما حدث في أفغانستان والعراق ، وعليه يجب أن نكون نحن من يصنع الأمن بالمنطقة". مشيرا إلى أن تعديل الدستور "يجب أن يخضع للحوار". وعبر السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، عن"حرص الافافاس على إنجاح مبادرة الإجماع الوطني التي تمخضت عن المؤتمر الخامس للحزب في أكتوبر الماضي ،وهذا من اجل بناء دولة القانون"، بينما أكد علي العسكري أن الحزب "يريد دولة مدنية نادى بها الزعيم التاريخي آيت احمد من قبل". وفي مقابل الإنتقادات التي وجهتها أطراف عدة، خاصة منها المعارضة للأفافاس على خلفية إقترابه من السلطة من خلال ندوة الإجماع الوطني التي يحضر لها يومي 23 و24 فيفري القادم، افاد السكرتير الأول الحالي للحزب دفاعا عن مبادرة حزبه أن " مبادرة الافافاس التي جاءت كثمرة لنصف قرن من الخبرة في المجال السياسي ، يجب أن توظف في خدمة البلاد ، لأننا الحزب الوحيد الذي يقدم البدائل على مر المراحل الصعبة التي مرت بها البلاد " . وأثارت مبادرة الإجماع الوطني منذ الإعلان عنها ردود فعل متباينة، وفتحت مشاورات بشأنها حضرها البعض وغاب عنها البعض، بينما لقيت ترحايا من احزاب الموالاة، لكنها مازالت محل شك وريبة من قبل العديد من الأحزاب بمن فيهم الأرندي، بينما شدد نبوأنه تم اقتراح يومي 23و24 فيفري القادم لعقد الندوة الوطنية حول الاجماع ، مضيفا أن "مبادرة الإجماع لاتقصي أحدا ،وعلى الجميع تحمل مسؤولياته التاريخية". ويعتبر السكرتير الأول لحزب الدا حسين أن الافافاس "يعمل وفق خارطة طريق محددة لتجسيدها ميدانيا، من خلال المشاورات واللقاءات الجوارية التي يقوم بها أعضاء الحزب عبر ولايات الوطن ، بهدف توضيح الرؤية والاستماع لأراء لمواطنين وممثلي المجتمع المدني والمنتخبين بكل شفافية للوصول إلي نظرة شاملة تحدد نقاط التوافق والاختلاف". داعيا إلى "تكاتف جهود جميع القوى السياسية بكل أطيافها ، لأن الراهن الدولي المشوب بالاحتقان ، والأوضاع السياسية الصعبة ، يحتم علينا الجلوس معا على طاولة الحوار للوصول لإجماع وطني ، للحفاظ على وحدة البلاد ". وطالب نبو من الحكومة مصارحة الشعب علاقة بما يحص من إحتجاجات بالجنوب، مشيرا إلى أنه " على الدولة قول الحقيقة وتنبني لغة الحوار لاحتواء مايحدث ، والحركية التي يشهدها الجنوب هي دليل على وعي الشعب". وكان نبو يتحدث عن مظاهرات مناهضة إستغلال الغاز الصخري التي انطلقت من عين صالح، وانتقلت في شكل إحتجاج بالعاصمة أمس، قوبل بالمنع من قبل السلطات الأمنية.