تحادث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس، على انفراد مع نظيره البنيني توماس بوني يايي الذي يقوم بزيارة دولة إلى الجزائر. وكان بيان لرئاسة الجمهورية قد أكد أن المحادثات التي ستجمع بين الرئيسين بوتفليقة وبوني يايي ستكون مناسبة لتعزيز التشاور حول المسائل ذات الاهتمام المشترك لاسيما على صعيد القارة الإفريقية. ثمن رئيس جمهورية بنين توماس بوني خلال زيارة الدولة التي يقوم بها للجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وتندرج في إطار علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين بهدف بعث التعاون والمبادلات الثنائية، الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر لبناء إفريقيا متكاملة ومزدهرة والتي استطاعت بفضل زعامتها من وضع أجندة 2063، داعيا المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين فرص الاستثمار في البنين لا سيما في القطاع الخاص . واصل أمس رئيس جمهورية البنين توماس بوني يايي زيارته للجزائر حيث قام باستقبال رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة الذي أدى له زيارة مجاملة، وجرى اللقاء بإقامة الدولة بزرالدة، كما قام باستقبال الوزير الأول عبد المالك سلال بإقامة الدولة بزرالدة، حيث جرى الإستقبال بحضور وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ووزير التجارة عمارة بن يونس والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، لينظم الوزير الأول مأدبة غذاء على شرفه. وأجرى رئيس جمهورية البنين توماس بوني يايي زيارة إلى إقامة الملك السابق لمملكة داهومي ا)بنين حالي( بيهانزين كوندو الواقع بحي دويرات بولاية البليدة، مرفوقا بالوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أين تلقى من قبل والي البليدة محمد اوشن شروحات حول هذا المكان الذي وضع فيه تحت الإقامة الجبرية من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية بعد نفيه إلى الجزائر بين سنتي 1894 و 1906 تاريخ وفاته إثر تعرضه للاتهاب الرئتين. ليقوم بعد ذلك بالترحم على روح الملك بيهانزين والتزم دقيقة صمت على الضريح الذي كان يرقد به قبل أن تنقل رفاته إلى موطن أسلافه سنة 1928، مشيدا بمناقب هذا الملك البطل العظيم، كما نوه بالجزائر وبرئيسها على كرمه والأعمال التضامنية لصالح القارة الإفريقية، قائلا »لا يسعنا كتابة تاريخ القارة الإفريقية دون ذكر الجزائر العظيمة التي ما انفكت تدعو الشعوب الإفريقية إلى تقرير مصيرها بنفسها«. مؤكدا في ذات السياق مكانة الجزائر الهامة في إفريقيا حيث لا يمكن لهذه الأخيرة أن ترسم مستقبلها دون أخذها بعين الاعتبار، مشيرا أن إفريقيا ستشكل شريكا حتميا لباقي دول العالم في السنوات القادمة بناء على تجربة الجزائر، والتي استطاعت بفضل زعامة الجزائر من وضع أجندة 2063 لبناء إفريقيا متكاملة ومزدهرة. وكان الرئيس البنيني قد أبرز خلال المنتدى الاقتصادي الجزائري-البنيني الذي عقد خلال اليوم الأول من زيارته فرص الاستثمار في البنين المتاحة أمام المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين لا سيما في القطاع الخاص، مؤكدا أن الجزائر قوة اقتصادية وبلد متمسك بالتكامل الاقتصادي للقارة الإفريقية مبرزا ضرورة تعزيز التعاون جنوب - جنوب. وهو الأمر الذي يمهد لشراكة استراتيجة بين البلدين إضافة إلى العلاقات الرسمية والسياسية التي تربطهما مؤكدا في هذا الخصوص أهمية إطلاق شراكة بين القطاعات الخاصة لمختلف مجالات التنمية في البنين. وذكر الرئيس البنيني في ذات الصدد مجالات البناء والسياحة والصحة والتربية والطاقة والفلاحة والبنية التحتية وهي مجالات خصها البنين بسلسلة من الإصلاحات مشيرا إلى التزام بلاده بتامين عالم الأعمال والاستثمارات.