أكد وزير المجاهدين محمد الشريف عباس أن الجزائر لن تتوقف عن مطالبة فرنسا بالاعتذار والاعتراف بجرائمها، مؤكدا مرة أخرى بأن الجزائر تطالب وستبقى بتجريم الاحتلال الفرنسي والاعتراف بما قام به من جرائم في حق الشعب الجزائري على غرار التجارب النووية و الألغام والتقتيل الجماعي. دعا وزير المجاهدين المؤرخين إلى الاهتمام بتاريخ الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية وتسليط الضوء عليه حفاظا على الذاكرة الجماعية للجزائريين، وفي كلمته أمام المشاركين في اليوم البرلماني حول موضوع »الجزائر الكفاح ضد الاستعمار 1830 -1954« الذي يتزامن وإحياء ذكرى اندلاع ثورة أول نوفمبر، أثار شريف عباس مسالة إظهار الكثير من الجوانب الخفية والحقائق التاريخية التي مازالت خفية لحد الآن حيث قال »وبالرغم من الخطوات المهمة التي قطعتها الجزائر في استظهار الكثير من الحقائق التاريخية الخاصة بالحقبة الاستعمارية وإخراجها إلى النور إلا أن الكثير من الزوايا في تاريخ الجزائر ما زالت محفوفة بالظل، وأن ما خفي من هذا التاريخ أكثر مما هو متداول في الوقت الحالي«. وتطرق الوزير إلى موضوع كتابة تاريخ الثورة في هذا الصدد وأكد بأنه يقع على عاتق المختصين والمؤرخين والمجاهدين الكشف عن هذه الحقائق حفاظا على الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري مثمنا في ذات الوقت تنظيم مثل هذا اليوم البرلماني الذي من شأنه -كما قال- »البحث والتنقيب عن مرحلة دقيقة ومهمة في التاريخ الوطني«، كما حمل الوزير في نفس السياق الأسرة الثورية مسؤولية الحفاظ على الذاكرة الجماعية التي قال أنها تقع على عاتق المجاهدين الذين عايشوا وشاركوا في صنع هذا التاريخ. ودعا الشريف عباس بمناسبة هذا اللقاء مجددا فرنسا الرسمية الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية في حق الشعب الجزائري، مؤكدا مرة أخرى بأن الجزائر تطالب ولا زالت تطالب بتجريم الاحتلال الفرنسي والاعتراف بما قام به من جرائم في حق الشعب الجزائري على غرار التجارب النووية والألغام والتقتيل الجماعي وغيرها. وفي سياق ذي صلة بالموضوع، أشار المؤرخون والمختصون والمجاهدون ممن حضروا هذا اللقاء التاريخي أن هذا المطلب »أكثر من ضروري نظرا للأضرار التي تسبب فيها الاستعمار الفرنسي للشعب الجزائري من جهة و من أجل فتح صفحة جديدة في العلاقات الجزائرية-الفرنسية«.