أكد وزير المجاهدين محمد الشريف عباس أمس أن مطالب الدولة الجزائرية بتجريم المستعمر الفرنسي و دفعه للاعتراف بجرائمه ''لا زالت قائمة إلى غاية تحقيقها كاملة". وأوضح الشريف عباس على هامش المؤتمر الوطني الثالث للجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالإعدام سابقا (1954-1962) ان الجزائر ''تطالب و لا زالت تطالب منذ الاستقلال بتجريم الاحتلال الفرنسي و الاعتراف بما قام به من جرائم في حق الشعب الجزائري على غرار التجارب النووية والألغام و غيرها و ما ألحقته من أضرار في الطبيعة والبشر''. مضيفا أن ''هذه المطالب تبقى قائمة الى ان تتحقق ". من جهة أخرى أعلن وزير التضامن والأسرة و الجالية الوطنية في الخارج جمال ولد عباس أن مطلب جمعية المحكوم عليهم بالإعدام المتمثل في تصنيفهم في خانة ''الإطارات السامية في الدولة'' هو مطلب قيد الدراسة حاليا . وأكد الوزير أن مطلب هذه الشريحة ''هو مطلب قديم و شرعي'' وهو ما سيمكن هذه الفئة من الاستفادة من الامتيازات على جميع الأصعدة التي يمنحها لهم هذا التصنيف . كما أن ترسيم يوم ال19 من جوان كيوم وطني للمحكوم عليهم بالإعدام -- يضيف ذات المسؤول -- يوجد أيضا قيد الدراسة مؤكدا انه من الضروري ان يكون لهؤلاء ''الشهداء الأحياء'' يوم وطني يكرمون فيه عرفانا بما قدموه في سبيل استقلال الجزائر.