دعا أمناء ورؤساء اللجان الانتقالية لمحافظات حزب جبهة التحرير الوطني سكان عين صالح إلى التعقل والهدوء وتغليب المصلحة العليا للوطن من خلال الدخول في حوار شامل ومعمق لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار الجزائر، حيث ثمن إطارات ومناضلي الأفلان إرادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في إعادة الاعتبار للاقتصاد الوطني وتنويع مصادره، مطالبين من الأساتذة المضربين بمباشرة الحوار الذي لم تتوقف الوزارة الوصية عن الدعوة إليه ومراعاة مصلحة التلاميذ. أعرب إطارات ومناضلي محافظات الأفلان عن دعمهم لما تضمنته رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في 24 فبراير المنقضي بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات ووتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، مؤكدين أن الرسالة تعبر من جديد عن قوة الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية في إعادة الاعتبار للاقتصاد الوطني من خلال تنويع مصادره في ظل الأزمة الراهنة للاقتصاد العالمي جراء انخفاض نسبة النمو وتدهور أسعار النفط وكذا تثمين قطاع المحروقات بما يحقق مطالب الحاضر ولا يرهن وأجيال اللاحقة للجزائر التي يحق لها الاستفادة من الخيرات الباطنة. وشدد أمناء ورؤساء اللجان الانتقالية في بيانات تقلت »صوت الأحرار« نسخا منها على أن هذه الإرادة والتجند المعبر عنهما من قبل رئيس الجمهورية تؤكد الاستمرار في تجسيد التنمية الشاملة والمستدامة في شتى القطاعات بما يكفل تحقيق التنمية العادلة بين مناطق البلاد بأسلوب التوازن الجهوي فضلا عن تحسين الوضع الاجتماعي للسكانة الوطنية، مشيرين إلى أن استغلال الطاقات الجديدة كفيل بالرفع من القدرات الطاقوية للجزائر لاسيما وأن ذلك يتم مع تأكيدات الخبراء دون المساس بصحة المواطن أو الإخلال بمحيطه البيئي. وجدد أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية ومناضلي الحزب التزامهم بالعمل بمواقف القيادة السياسية للحزب وعلى رأسها الأمين العام عمار سعداني خاصة فيما تعلق بالأوضاع العامة للبلاد والتحولات المتسارعة في المجتمع بنفس الالتزام والوفاء لمبادىء الحزب المشهودة كلما تعلق الأمر بالمصالح العليا للأمة، مثمنين الإجراءات التنظيمية التي اتخذها والمتمثلة في إنشاء محافظات جديدة وذلك لتمكين الحزب من توسيع القاعدة النضالية وتسهيل عملية تسيير هيئات الحزب وقواعده. وبخصوص الوضع السائد بمنطقة عين صالح، أوضح إطارات الأفلان أن الدراسات الأولية والعمليات المتعلقة باستكشاف الغاز غير التقليدي هي في بدايتها، منوهين بأهالينا في المنطقة المعروفين منذ قدم الأزمنة بصلابة وطنيتهم وتضحياتهم الجليلة إبان الثورة التحريرية المظفرة واعتزازهم الدائم بالانتماء الوطني، حيث دعوا إلى الهدوء واليقظة من أجل تفويت الفرصة على ذوي الكيد من أصحاب الحملات الدنيئة الداخلية منها والخارجية الرامية في باطنها وظاهرها إلى ضرب استقرار الجزائر والمساس بوحدتها الترابية والشعبية وعدم تمكين أبنائها من جني ثمار وخيرات أرضها. كما دعت محافظات الأفلان جميع سكان المنطقة إلى التحلي بالحكمة والتمسك بقيمهم الوطنية المعهودة وتجنب العنف الذي لا طائل من ورائه ولا غاية مرجوة من خلاله، منددين بمواقف وتصريحات بعض أطياف الطبقة السياسية التي ما فتئت تعمل على تسييس القضية والنفخ في الرماد وتجييش الساكنة المحلية، محملين هذه التشكيلات المسؤولية فيما قد يترتب من انزلاقات خطيرة على أمن الأشخاص والممتلكات بالمنطقة. وبخصوص ما تعيشه المدرسة الجزائرية في هذا الظرف جراء إضراب الأساتذة، دعا مناضلو الأفلان إلى تكريس الحوار سبيلا لحل المشاكل واعتماده قوة اقتراح في نطاق ترقية أداء المدرسة الجزائرية وعدم رهن مستقبل التلاميذ باعتبارهم عماد الأمة وقلبها النابض. ومن جهة أخرى، أشادت محافظات حزب جبهة التحرير الوطني بالاتفاق المبرم بوساطة الجزائر بين الأطراف المتنازعة في دولة مالي الصديقة وهو الاتفاق الذي يندرج ضمن وهج الدبلوماسية الجزائرية التي لطالما حققت الكثير من الانجازات والانتصارات بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مثمنين باعتزاز الدور الهام الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن المشتركة لما يبذلونه من جهود لحماية الوطن والحفاظ على وحدته واستقراره وسلامة مواطنيه.