تعهد قادة الاحزاب السياسية الليبية و الشخصيات القيادية الناشطة في العمل السياسي أمس بالجزائر العاصمة على حماية وحدة ليبيا الوطنية و الترابية و سيادتها واستقلالها. وأكد المشاركون، حسبما جاء في إعلان الجزائر الذي توج جولة الحوار الأولى التي احتضنتها الجزائر لمدة يومين على التزامهم باحترام العملية السياسية المبنية على الديمقراطية و التداول السلمي على السلطة مقدمين اقتراحات وأفكار بناءة وإيجابية حول مسار الحوار ومخرجاته. كما عبر المشاركون في الحوار عن قلقهم الكبير من تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا وتزايد الأعمال الإرهابية التي باتت تشكل خطرا داهما على أمن واستقرار ليبيا ووحدتها الوطنية وتماسكها الاجتماعي وعلى دول الجوار، مشددين على ضرورة تظافر الجهود لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ووضع حد له قبل أن يتمدد ويتوطن بشكل يصعب القضاء عليه. وكان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أكد أول أمس، أن اجتماع قادة أحزاب والنشطاء السياسيين الليبيين، يعد محطة انطلاق واعدة لتحقيق التوافق الوطني الذي يتطلع إليه الشعب الليبي، مشيرا من جهة أخرى بأن حل الأزمة الليبية هي بيد الليبيين أنفسهم. وقال مساهل خلال افتتاح أشغال اللقاء بأن اجتماع الجزائر يعد محطة انطلاق واعدة في جهود الأشقاء الليبيين الذين سيجدون في الجزائر وقيادتها السياسية الرشيدة كل الدعم والاستعداد لتحقيق التوافق الوطني الذي يتطلع اليه الشعب الليبي الشقيق لاسيما تشكيل حكومة وحدة وطنية. واعتبر الوزير أن ذلك يمثل حلا يؤسس لمزيد من الاستقرار ويمكن ليبيا من مكافحة أكثر فعالة ضد الإرهاب، وفي ذات الإطار أكد مساهل أن الجزائر التي تجمعها بليبيا الشقيقة علاقات الجوار والتاريخ والكفاح المشترك ضد الاستعمار الغاشم، لم تكن لتبقى مكتوفة الأيدي والأشقاء في ليبيا يكتوون بنار الفتنة ويواجهون أخطر المراحل تهديدا لوحدتهم الوطنية والترابية.