يشرع الوزير الأول عبد المالك سلال، يوم غد الخميس، في زيارة عمل إلى ولاية ورقلة، حيث سيطلع رفقة الوفد الوزاري المرافق له على سير المشاريع التنموية بعين الولاية، بالإضافة إلى الإعلان عن مشاريع جديدة بهدف دفع عجلة التنمية، وكان الوزير الأول قد كشف يوم 24 فيفري الفارط في ذكرى الاحتفالات المخلدة لتأميم المحروقات وتأسيس المركزية النقابية، عن زيارة قريبة لهذه الولاية. تشكل ولاية ورقلة بالنسبة للوزير الأول محطة رئيسية، حيث تأتي هذه الزيارة بعد الاضطرابات التي عرفتها هذه الولاية بسبب ما أثير حول مشكل الغاز الصخري وكذا تجمعات الشباب البطال الذي كان يطالب بالعمل في الحقول البترولية، زيارة سلال هي وفاء لعهد قطعه الرجل، حيث التزم سابق بإجراء جولة ميدانية للوقوف على أعتاب التنمية بعين المكان وكذا متابعة مدى سير المشاريع التنموية التي تم إطلاقها على مستوى هذه الولاية. وقد استفادت ولاية ورقلة خلال السنوات القليلة الماضية من عديد المشاريع التنموية الطموحة المدرجة ضمن مختلف البرامج التنموية والتي ترمي في مجملها إلى تحسين مؤشرات التنمية وتلبية تطلعات المواطنين سيما ما تعلق بتحسين الإطار المعيشي. ومن أهم المرتكزات التنموية بهذه الولاية التي تتربع على مساحة إجمالية قوامها 163.233 كلم مربع و بساكنة بتعداد يقارب 640 ألف نسمة تبرز المراهنة على الفلاحة باعتبارها قطاعا حيويا وإستراتيجيا بهذه الولاية التي تطمح من خلاله إلى توفير الثروة و تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، حيث جرى في هذا الصدد تحديد مساحات زراعية عبر مختلف أنحاء الولاية من أجل إنشاء مستثمرات فلاحية جديدة . ويقدر حجم الأراضي الفلاحية على مستوى ولاية ورقلة ب 51.6 مليون هكتار منها 4.7 مليون هكتار هي عبارة عن مساحات صالحة للزراعة. وفي إطار الجهود الرامية إلى تحسين نوعية مياه الشرب، فقد استفادت الولاية من مشاريع هامة بقطاع الموارد المائية بخصوص مياه الشرب والتي تتمثل في إنجاز 10 محطات لتحلية المياه منها 9 محطات بعاصمة الولاية بطاقة إنتاج إجمالية تقدر ب 27 ألف متر مكعب يوميا من المياه المحلاة و محطة واحدة بمدينة تقرت تقدر طاقة إنتاجها اليومية ب 34.560 متر مكعب حسبما ذكر مسؤولو القطاع . ويشكل مشروع ترامواي ورقلة الذي انطلقت أشغاله في سبتمبر 2013 واحدا من المشاريع الكبرى التي حظيت بها الولاية خلال السنوات الأخيرة وذلك في إطار عصرنة وسائل النقل الحضري عبر المدن والتي أقرتها السلطات العمومية، حيث تتواصل الأشغال بشكل حثيث لاستكمال هذا المشروع في آجاله المحددة بشهر ديسمبر 2016 . كما يشكل مشروع إنشاء المدينة الجديدة لحاسي مسعود التي رصدت لها إمكانيات استثمارية هائلة تصل إلى ستة ملايير دولار أمريكي تحديا تخوضه هذه الولاية والذي سيمنح لها قطبا عمرانيا جديدا ومستقبلا واعدا لما يتضمنه من مزايا متعددة .
وتبذل جهود حثيثة على الصعيد المحلي لتوفير مناصب شغل إضافية لفائدة العاطلين عن العمل للتخفيف من معضلة البطالة التي تعد واحدة من التحديات التي تواجه المنطقة منذ سنوات . وحسب المؤشرات التي قدمتها السلطات العمومية فقد تم خلال سنة 2014 وحدها تنصيب أكثر من 10.000 طالب عمل بالولاية وذلك عبر مختلف المؤسسات الناشطة بالجهة.