غادر أول فوج متكون من 188 حاجة وحاج بما فيهم أعضاء الطاقم الطبي وفوج الحماية المدنية أمس، الجزائر العاصمة متوجها إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية. وبالمناسبة أقيم حفل توديع لهؤلاء الحجاج ببهو مطار هواري بومدين الدولي حيث ألقى وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله كلمة دعا فيها الجميع إلى الالتزام بتعليمات وإرشادات البعثة الجزائرية التي تبقى في خدمتهم مدى إقامتهم بالأراضي المقدسة. وحث غلام الله الحجاج على أداء مناسك حجهم على أكمل وجه وفي جو من الخشوع والتوبة إلى الله وأن يكونوا في ذات الوقت خير سفراء للجزائر عن طريق تحليهم بالصبر والتعاون. وقال الوزير مخاطبا جمع الحجاج أن الجزائر ككل موسم قد اتخذت التدابير والإجراءات اللازمة لضمان ذهاب وإياب الحجاج في ظروف جيدة بما في ذلك تلقيحهم ضد مختلف الأمراض التي قد تصيبهم لا سيما منها الأنفلونزا الموسمية. وبخصوص المشكل المتعلق بهبوط الطائرات الجزائريةبمكةالمكرمة أوضح الوزير أن الأمر لا يخص الطائرات الجزائرية فقط بل إن السلطات السعودية لجأت إلى توجيه الطائرات إلى جدة والمدينة لأسباب تقنية بحتة تتعلق بعدم قدرة مطار مكة على استيعاب العدد الهائل من الطائرات القادمة من كل جهات العالم على أرضيته. وفي هذا الصدد أكد المدير العام للديوان الوطني للحج و العمرة الشيخ بربارة أن القضية تقنية تخص الطيران المدني السعودي مطمئنا في ذات الوقت بأن رحلات الخطوط الجوية الجزائرية إلى البقاع المقدسة تتلقى في كل يوم تصاريح من السلطات السعودية. وفيما يتعلق بظروف إقامة الحجاج الجزائريين ذكر نفس المسؤول أن أعضاء البعثة في أتم الاستعداد لتقديم كل الإعانة للحجاج سواء في جدة أو في مكة والمدينة بما في ذلك التكفل بهم في حالة تفشي مرض أنفلونزا الخنازير بعين المكان. وفي هذا الشأن طمأن بربارة الجميع قائلا بوجود دواء خاص هو الآن بين أيدي البعثة الطبية الجزائرية التي تدعمت هذا العام استثنائيا ليصل عددها إلى 145 طبيب في كل الاختصاصات. وأكد أن كل الحجاج الجزائريين البالغ عددهم هذه السنة 36 ألف حاج سيؤدون مناسك حجهم دون استثناء علما بان هؤلاء موزعين على 193 رحلة تقلع من 19 مطار على مستوى التراب الوطني. وفي رده على سؤال يتعلق بالتأشيرات الخاصة بالحج شدد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة أن ثمة قناة واحدة تمنح هذه التأشيرات في الجزائر وهي وزارة الداخلية والجماعات المحلية لا غير.