احتج العشرات من التجار، أول أمس بباتنة، أمام مقر المجلس الشعبي البلدي، رافعين جملة من الانشغالات التي تمس سوق الألبسة بحي 84 مسكن والسوق المعروف بحي بوعقال باسم "شارع آش". وقد طالب المحتجون بتوفير الأمن على مستوى مداخل الأسواق، مؤكدين أن الوضع بات لا يحتمل، خاصة وأن السرقة أصبحت تأخذ أبعادا خطيرة، بحيث تنتهي في أغلب الحالات بطعنات الخناجر، ناهيك عن السب والشتم والكلام البذيء الذي يتلفّظ به بعض المنحرفين. وأشار هؤلاء بأن المحلات التجارية المتواجدة بهذا السوق أصبحت قبلة للصوص والعصابات الإجرامية نظرا للتوافد الكبير للمواطنين على تلك المحلات التي تتوفر على مختلف السلع حيث التمسوا من رئيس بلدية باتنة تقديم يد المساعدة وإيصال انشغالهم للجهات الأمنية للنظر في هذه المعضلة من أجل الحد من انتشارها وذلك بوضع دوريات لعناصر الأمن بتلك الأسواق حفاظا على أمن المواطن وسلامته. بالمقابل طالب التجار من مير بلدية باتنة بدراسة تنظيم أوقات إقامة المعارض التجارية خاصة في المناسبات كالأعياد وشهر رمضان بحجة أن تجار تلك الأسواق ينتظرون طيلة العام مثل هكذا مناسبات لترويج سلعهم وتحقيق بعض الأرباح التي قالوا بأن معظمها يدفع الكراء وتسديد بعض المستحقات المترتبة عن تجارتهم. من جهته رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك طمأن التجار بأن مطالبهم ستؤخذ بعين الاعتبار، مشددا على ضرورة تكاتف الجهود من أجل تنظيم العمل التجاري بمدينة باتنة ولن يتأتى ذلك حسبه إلا إذا تم خلق فضاء للتواصل لمناقشة جميع المشاكل وإيجاد حلول جذرية لها تحسينا لظروف عمل التاجر.