قال رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فوريم" البروفيسور مصطفى خياطي، إن الجزائر هي ثاني الأسواق العالمية في معدل تداول المخدرات، حيث أنفق الجزائريون ما مقداره 500 مليار دولار على شراء المخدرات وإعادة بيعها مضيفا أن المخدرات والأسلحة يأتيان بعد قطاع المحروقات مباشرة في استقطاب رؤوس الأموال. وأوضح البروفيسور مصطفى خياطي خلال اليوم الإعلامي حول المخدرات أمس، أن الجزائر تعيش على غرار دول أخرى على وقع مشكلة انتشار المخدرات، مؤكدا في السياق ذاته أن نسبة 85 ،84 بالمائة من الأشخاص الذين يتعاطون هذه السموم هم من فئة الشباب الأقل من 35 سنة، وتأتي كل من ولايات وهرانوالجزائر العاصمة وورڤلة بالترتيب في قائمة أكثر 3 بؤر لتعاطي واستغلال المخدرات على الصعيد الوطني. وفي معرض حديثه عن أسباب تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات بين الجزائريين، أرجع البروفيسور خياطي ذلك إلى تدهور الظروف المعيشية وكذا البطالة، مذكرا في هذا الصدد بأن 10 بالمائة من المدمنين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و35 سنة. من جهته، أكد عميد الشرطة بالمديرية العامة للأمن الوطني لعراس بعزيز في مداخلة له أن المديرية تحاول القضاء على هاته الظاهرة من خلال محورين هامين وهما الوقاية والمكافحة -على حد قوله- داعيا في سياق كلامه جميع الجهات المعنية إلى تضافر الجهود والتعاون مع سلك الأمن للقضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت خلال السنوات الأخيرة تعرف تطورا في أرقامها، مشيرا إلى أنه تم فتح مصالح جهوية على مستوى الجزائر العاصمة، تلمسان، عنابة، بشار. كما تأسف المتحدث من تحفظ بعض المواطنين وتخوفهم من تبليغ مصالح الأمن عن حالات ترويج وتعاطي المخدرات، وهو الأمر الذي يصعب على الجهة المعنية الوصول إلى عصابات المخدرات ويأخذ فترة أكبر للقضاء عليها. وقدم العميد إحصائيات متعلقة بالكميات المحجوزة من القنب الهندي من طرف أعوان الأمن، قائلا إنه تم حجز 175 طنا في سنة 2012 وحجز 2011 طنا سنة 2013، فيما تم حجز 6،69 أطنان خلال سنة 2014. من جهته، أفاد ممثل عن الجمارك بأن مصالحه سجلت خلال سنة 2012 نحو 2800 عملية تهريب عبر الحدود، فيما سجلت 5800 عملية سنة 2013، في حين تم تسجيل 6400 عملية في 2014، مؤكدا أن مصالحه تبذل مجهوداته للوصول إلى فك شبكات التهريب وكذا القضاء عليها.