في ندوة إعلامية حضرتها شخصيات من المجتمع المدني الأمن الوطني يحذّر من عواقب تعاطي المخدّرات نظّم منتدى الأمن الوطني يوم الخميس بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي ندوة إعلامية من تنشيط إطارات من المديرية العامّة للأمن الوطني ممثّلة عن الديوان الوطني لمكافحة المخدّرات وإدمانها وممثّلين من بعض الجمعيات، بحضور إعلاميين وشخصيات من المجتمع المدني إحياء لليوم العالمي لمكافحة المخدّرات المصادف ل 26 جوان من كلّ سنة، وتحت شعار (روعة الحياة لا تستحقّ أن ندنّسها بتعاطي المخدّرات). بالمناسبة، أكّد رئيس خلية الاتّصال والصحافة عميد الشرطة اعمر لعروم أن جهود المديرية العامّة للأمن الوطني مستمرّة من أجل تطوير وعصرنة آليات مكافحة جميع أشكال الجريمة بما فيها التعاطي والمتاجرة بالمخدّرات تماشيا مع المستجدّات الراهنة بالاعتماد على أحدث التقنيات العلمية، الشيء الذي مكّن مصالح الشرطة من تفكيك أكبر الشبكات الإجرامية بكلّ نجاح. في نفس السياق، أبرز عميد الشرطة لعراس بعزيز، إطار بمديرية الشرطة القضائية، خطورة انتشار المخدّرات والحبوب المهلوسة في أوساط الشباب، ما جعل المديرية العامّة للأمن الوطني تتّخذ جميع التدابير والإجراءات الكفيلة للتصدّي للظاهرة من خلال تبنّي استراتيجية أمنية مدروسة تعتمد فيها على العلاج، التحسيس والردع، كما استعرض بلغة الأرقام حصيلة لنشاطات الشرطة القضائية في مجال مكافحة المخدّرات خلال سنة 2014. كما قدّم البروفيسور خيّاطي مصطفى، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحّة وتطوير البحث، مداخلة عرض فيها دراسة ميدانية عكست واقع آفة المخدّرات في الأوساط الجامعية، واعتبر أن التحسيس والوقاية بحاجة إلى دعم وتكثيف بالنظر إلى الانتشار الملفت للظاهرة. في نفس المضمار، عرض رئيس المنظّمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب عبد الكريم عبيدات شهادات حيّة تمّ تسجيلها مع بعض المدمنين، كما قام بتقديم نبذة على نشاط جمعيته في مجال الوقاية والتحسيس من هذه الآفة، مثمّنا جهود مصالح الأمن الوطني في خوض عدّة حملات في هذا الشأن. من جهتها، أبرزت السيّدة جازية دهيمي، ممثّلة عن الديوان الوطني لمكافحة المخدّرات وإدمانها، بعد استعراضها لجملة من المبادئ التي تنصبّ في مجملها حول تظافر الجهود بين جميع الفاعلين في المجتمع من أجل تحسيس الجمهور بأخطار هذه الظاهرة وبضرورة المساهمة في الأعمال الوقائية لمكافحتها من أجل القضاء عليها، مثنية في الوقت ذاته على الجهود التي تبذلها مصالح الأمن الوطني في مكافحة المخدّرات من خلال الحملات التوعوية وأيضا من خلال ردع هذه الظاهرة.