كشف البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس المؤسسة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث (فورام) أن 5 بالمائة من الشباب في العالم يتعاطون المخدرات، في حين أن النسبة في الجزائر تتراوح بين 2 و3 بالمائة أي ما يقارب 300 ألف مدمن، الأمر الذي يستدعي دق ناقوس الخطر. في هذا الإطار، أوضح البروفيسور خياطي، خلال يوم تحسيسي حول الإدمان على المخدرات، نظم أول أمس بقصر المعارض، أن عدد الشباب المدمن في تزايد مستمر، حتى أنه بلغ 300 ألف شخص، وأنه مس كل الفئات العمرية بدءا من تلاميذ الابتدائي وصولا إلى كهول بعد سن الأربعين. أما عن عدد القضايا المعالجة على مستوى المحاكم، فقال أنها بلغت 86 ألفا و832 قضية في 10 سنوات بين 1994 و2004 حسب تحقيق أجرته الفورام. وأشار المتحدث إلى أن شريحة الأطفال باتت تستغل في ترويج المخدرات في المدارس، حيث أصبح المروجون يستغلون الأطفال في بيع هذه السموم نظرا لكونهم محميين قانونيا لأنهم قصر، موضحا أن أكثر أنواع المخدرات استهلاكا ورواجا بين أوساط المدمنين، القنب الهندي وتليه الأقراص المهلوسة ثم بعض المواد الكيميائية والكحول المخلوط بمواد أخرى. في هذا السياق، أكد خياطي على أهمية وسائل الإعلام في مكافحة الإدمان على المخدرات، مشيرا إلى أن المعلومة التي تقدمها وسائل الإعلام تعد عنصرا أساسيا في التحسيس حول الإدمان على المخدرات ولهذا السبب لابد أن تقدم بكل موضوعية، وأن لا يكتفي بإيصال المعلومة حول المخدرات بطريقة مختصرة، بل يجب أن يعطيها وزنها الحقيقي وأن يعطي الجانب التحسيسي حقه. وأضاف أن الصحفي يحتل مكانة هامة في الوقاية من المخدرات وإدمانها كونه الوسيط بين المؤسسات والمواطن ولهذا يجب أن يؤدي دوره بشكل صحيح وحذر. ومن جهتها، أكدت سهيلة زمرلي، طبيبة نفسانية بالمؤسسة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، على ضرورة إنشاء مراكز لعلاج الأشخاص المدمنين على المخدرات ومساعدتهم على التخلص من هذه الآفة، مذكرة بأهمية عمل متعدد التخصصات يشمل أطباء الأمراض العقلية والأطباء النفسانيين وعلماء الاجتماع في العلاج وإعادة إدماج الأشخاص المدمنين على المخدرات اجتماعيا. مشيرة أن الجهود لمكافحة ظاهرة المخدرات موجودة غير أنها ليست في الاتجاه الصحيح. كما دعا الدكتور ولد طالب فروخي، رئيس مصلحة بمستشفى دريد حسين بالقبة، إلى ضرورة تحويل المتعاطين من مجرمين بحاجة للعقاب إلى مرضى بحاجة إلى العلاج، كما أشار إلى إعادة النظر في حبس متعاطي المخدرات باعتباره مريضا مع مجرمين خطيرين، أما بالنسبة للحلول فاقترح استحداث مساحات مفتوحة لعلاج المدمنين مع مرافقة نفسية إلى غاية خروج الضحية من دائرة الإدمان. كريمة هادف
المديرية العامة للأمن الوطني حجز 69.6 طن من المخدرات سنة 2014 كشف لعراس عبد الكريم، عميد الشرطة بالمديرية العامة للأمن الوطني، عن ارتفاع في كميات المخدرات المحجوزة من طرف مصالح الأمن المختلفة خلال الثلاث سنوات الماضية. في السياق، أوضح لعراس أن كميات القنب الهندي المحجوزة على المستوى الوطني من طرف كل الأجهزة سنة 2012 تضاعفت سنة 2013 حيث ارتفعت من 157 طن إلى 211 طن فيما حجزت مصالح الأمن وحدها سنة 2014 مايقارب 69 طنا و600 كلغ. وبخصوص دور الأمن الوطني في مكافحة الإدمان على المخدرات، أكد لعراس أن استراتيجية مكافحة هذه الآفة تكمن في تعزيز عمل الشرطة الجوارية، مشيرا إلى أن توسيع صلاحيات الشرطة أتى بنتائج إيجابية من خلال منحهم رخصة التفتيش ليلا ونهارا وتمديد فترة التحريات فوق 48 ساعة وإمكانية الانتقال عبر التراب الوطني وتوقيف المشتبه فيهم. من جهة ثانية، عاب العميد لعراس على المواطنين سكوتهم عن المروجين، في حين أن المتضررين هم أبناؤهم، مشيرا إلى ضرورة تكوين الأسرة في هذا الشأن، على غرار الدول الأخرى التي صاغت تجارب في هذا الجانب. داعيا قطاعي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي إلى اقتراح تجربة تنعكس على الواقع الجزائري لتوعية الأسرة والأبوين خاصة بخطر المخدرات وكيفية التعامل مع الشخص المدمن، منبها الوالدين إلى أن وصول أبنائهم لمرحلة الإدمان ما هو إلا نتيجة لتهاون في رعاية هذه الفئة الحساسة والهشة في نفس الوقت.كما أنه اعتبر الأطفال المدمنين أطفالا في خطر معنوي لابد من علاجهم وحمايتهم وليس مجرمين يجب معاقبتهم. كريمة. ه
مصالح الجمارك 50 بالمائة من المدمنين مصابون بالتهاب الكبد الفيروسي كشف ممثل عن مصالح الجمارك أن كميات المخدرات المحجوزة عبر الأشرطة الحدودية معتبرة وتحسب بالأطنان، مشيرا إلى أن أهم الأشياء المهربة لداخل التراب الوطني السجائر والكحول والمخدرات، فيما تخرج المواد الغذائية والمازوت ومخلفات النحاس والحديد. وأوضح المتحدث أن رجال الجمارك تمكنوا من إحباط محاولة إغراق الجزائر بكميات معتبرة من الكيف المعالج في الأربع سنوات الأخيرة، حيث تم حجز 4.3 طن سنة 2010 و5600 كلغ سنة 2011 و30 طنا سنة 2012 وتضاعف الحجم إلى 60 طنا السنة التي تلتها ثم 22 طنا السنة الفارطة. كما ذكر المتحدث بضرورة التوعية والتحسيس بالظاهرة كونها دخلت مرحلة خطيرة، ولا يتوقف الأمر على الإدمان بل تعداه إلى نقل أمراض معدية، حيث أن 35 بالمائة منهم مصابون بالسيدا و50 بالمائة مصابون بالتهاب الكبد الفيروسي. في السياق دعا إلى إعادة النظر في القانون 04-18 المؤرخ في 25 ديسمبر 2004 والمتعلق بالوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية وقمع الاستعمال والاتجار غير المشروعين بها. ك. ه
زيادة في عدد قضايا المخدرات بسطيف سنة 2014 كشف قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني المقدم سليم مسعي، عن تسجيل زيادة خلال سنة 2014 في عدد القضايا المتعلقة بالمخدرات مقارنة بالسنة التي سبقتها عبر ولاية سطيف. وأشار الضابط السامي، خلال ندوة صحفية خصصت لحصيلة نشاطات هذا السلك النظامي لسنة 2014، إلى أن أشكال الجريمة الأخرى والانحراف قد عرفت انخفاضا نسبيا. وأضاف المقدم مسعي بأن الارتفاع المسجل في عدد القضايا المرتبطة بالمخدرات التي عالجها الدرك الوطني عبر ولاية سطيف أسفر عن توقيف عدد أكبر من المروجين والمتاجرين بها وكذا أفراد آخرين متورطين في هذا النوع من الجرائم، وذلك بفضل انتشار أحسن في الميدان لعناصر هذا السلك الأمني وكذا إلى الاهتمام الذي يولى لمكافحة المخدرات. وأوضح نفس الضابط السامي في هذا السياق بأن 155 قضية تتعلق بالاتجار بالمخدرات قد تمت معالجتها سنة 2014 مقابل 102 في 2013 ما أسفر عن حجز أزيد من 725 كلغ من الكيف المعالج وما يقارب 13 ألف قرص من المؤثرات العقلية. ك. ه
الديوان الوطني لمكافحة المخدرات 10 آلاف مدمن تقدموا للعلاج سنة 2014 كشف بوزرتي نور الدين، ممثل عن الديوان الوطني لمكافحة المخدرات، عن علاج 10 آلاف و199 مدمن سنة 2014 على مستوى الوطن، فيما اعتبر أن انخفاض كمية المخدرات المحجوزة في السنوات الأخيرة لا يعني أن الوضع بخير. أوضح بوزرتي أن الديوان الوطني لمكافحة المخدرات يعمل على استراتيجية (2011-2015) من أجل الحد من الظاهرة. وفي هذا الإطار تم تسجيل علاج 10 آلاف و199 مدمن السنة الفارطة، مشيرا أن عامل العلاج لا ينفصل عن عامل الوقاية. من جهتها، أبرزت جازية دليمي، ممثلة عن الديوان، انخفاض الأرقام من حيث كميات المخدرات المحجوزة، حيث انخفضت كمية القنب الهندي المحجوزة من 211512.773 سنة 2013 إلى 181942.901 سنة 2014 أي بنسبة 13.98 بالمائة. وانخفضت كمية الكوكايين المحجوزة من 3790.487 غ إلى 1245.626 غ أي بنسبة 67.14 بالمائة، فيما انخفضت كمية الهيروين المحجوزة بنسبة 60.95 بالمائة وذلك من 868.299 غ إلى 339.11 غ. أما بالنسبة للأفيون فقد انخفض من 500غ و2721 نبتة إلى41.325غ و7470ن بتة أي بنسبة 91.74 بالمائة. وفيما يتعلق بالمؤثرات العقلية فانخفضت من 1175974 قرص إلى 1050612 قرص أي بنسبة 10.66 بالمائة ومن 127 قارورة إلى و13 قارورة بنسبة 89.76 بالمائة.