التقى، الخميس، وفد من حركة مجتمع السلم بقيادة رئيس الحركة عبد الرزاق مقري رئيس الحركة مرفوقا بعضوي المكتب التنفيذي الوطني الهاشمي جعبوب وناصر حمدادوش برئيس ديوان رئيس الجمهورية بتكليف من هذا الأخير. وتعلق موضوع المقابلة-وفق ما أورده بيان لحركة "حمس"-بعرض رؤى وقناعات الحركة بخصوص الوضع الوطني والدولي، حيث تطرق رئيس الحركة أثناء اللقاء إلى المخاطر الكبرى التي تتهدد البلد "بسبب الإخفاقات الكبرى في التنمية وما سيتبعها من انهيارات محتملة في الجبهة الاجتماعية على مدى غير بعيد". وذكر بيان الحركة أن اللقاء تطرق أيضا إلى "فقدان الثقة بين الطبقة السياسية والنظام السياسي بسبب مسار التزوير الطويل". كما تم التطرق إلى "صعوبة الأوضاع الأمنية على طول الحدود الجزائرية، وملف غرداية، وسبب تعمق الأزمة وغياب الدولة وعدم القدرة على معاقبة المتسببين وإعادة الأمن والاستقرار في هذه الولاية". وقالت حمس في بيانها الذي توصلنا بنسخة منه "إن رئيس الحركة ذكر بمختلف المبادرات التي قدمها الحزب لمعالجة الأوضاع وشدد على المبادرة التي عرضتها المعارضة في ندوة الحريات والانتقال الديموقراطي بمازفران وأكد على أهمية اللجنة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات وتم تسليم نسخة أخرى لأرضية الحريات والانتقال الديموقراطي يدا بيد إلى مدير ديوان الرئاسة ليسلمها إلى الرئيس بوتفليقة". مطالبة الرئيس بالتدخل لمنع إعدام إخوان مصر كما تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى الأوضاع الدولية وتقارب وجهات النظر في معالجة ملفي ليبيا وتونس وطلب مقري من رئيس الجمهورية بواسطة رئيس الديوان أن يسعى لمعالجة الأزمة في مصر الشقيقة ومنع تطبيق أحكام الإعدام الجائرة في حق الرئيس الشرعي محمد مرسي وقيادات الإخوان المسلمين وكل المظلومين من المواطنين المصريين. كما استمع وفد الحركة -حسب بيان الأخيرة- لشروحات ووجهات نظر الجهات الرسمية من قبل رئيس الديوان، وتواصى الطرفان في الأخير على أن تكون مصلحة الجزائر هي الهم المشترك مهما اختلفت المواقف ووجهات النظر .