اتهم أمس، البرلماني، حسن عريبي، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، بأنها »أعلنت للجزائريين لونها الاديولوجي المعادي لعناصر الهوية الوطنية«، في إشارة منه إلى ما تردد من أن وزارة التربية تفكر في اعتماد اللغة العامية لتدريس التلاميذ في الأطوار الابتدائية الأولى، وذكر بتصريح بن غبريط لمجلة فرنسية بأن اللغة العربية قاصرة ولا يمكن أن تستوعب أو أن ترقى إلى اللغات الأجنبية الحية. وتساءل النائب عريبي في رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية نشرها على صفحته بالفايسبوك، »كيف تكون لغة القرءان -عند هذه الوزيرة التعيسة البائسة- قاصرة عن مواكبة التطور«، مضيفا في هذا السياق »إنها فعلا لمهزلة حقيقية أن يسمح لوزير في حكومة جزائر الاستقلال، أن يهين اللغة الوطنية ويتهمها بالقصور عن جهل وحقد وليس عن دراية وعلم، وحاشا للغة العربية أن تنافسها أي لغة في مواكبة العلم والتطور«. وقال المتحدث »إن بن غبريط تحاول أن تدمر الأجيال الصاعدة وتقضي على اللغة الوطنية التي يحميها الدستور«، مشيرا إلى »وجود مشروع انحلالي خطير يستهدف الجزائر في وحدتها وهويتها«، من خلال إشارته إلى »المحاولات المتكررة لاستفزاز الشعب مرة بتحرير تجارة الخمور، ومرة بإلغاء التربية الإسلامية في امتحانات البكالوريا ومرة بتدريس العامية بدل العربية الفصحى وغيرها من الحماقات والسفاهات« على حد تعبيره.