المتتبع لما تنشره بعض الصحف الجزائرية الناطقة بلغة فرنسا يشعر بأن (جماعة التغريب) راضية كل الرضى على وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط لاسيما بعد (الخرجة الشجاعة) المتمثلة في قرار تدريس تلاميذ الابتدائي باللهجة العامية وهو القرار الذي أثار زوبعة كبيرة أجبرت الوزارة على التراجع عنه و(مسح الموس) في الصحافة التي (لم تفهم) كلام أحد كبار مسؤولي الوزارة أو هكذا قيل.. غير أن المتتبع لبعض ما تنشره صحافة (فافا) نفسها يلمس بعض (العتاب الفرنسي) لوزيرة تربية الجزائر وكأن فرنسا التي كانت تحلم بأن تقرر بن غبريط تدريس لغة (فافا) لتلاميذ الجزائر بدءا من السنة الثانية ابتدائي لم تعد راضية على الوزيرة التي قالت بأنه لا تراجع عن التدريس باللغة العربية الفصحى.. وفي هذا السياق نشر الموقع الإلكتروني لقناة (فرانس 24) اللسان العربي لوزارة خارجية فرنسا تقريرا (سلبيا) ضد بن غبريط حمل عنوان (دعوات لاستقالة وزيرة التربية بعد اقتراح بتدريس العامية لمرحلة الابتدائي). فهل هي بداية نهاية شهر العسل بين الوزيرة بن غبريط والتيار الفرونكفوني الراغب في فرنسة كل شيء..