كثّف لصوص المواشي من نشاطهم، والذي كانت له مصالح الدّرك بالمرصاد، حيث أوقفت المئات منهم وتمكّنت، خلال السّداسي الأوّل من 2015، من استرجاع 3445 رأس من الماشية المسروقة من اسطبلات ومراعي متوزّعة عبر التّراب الوطني، فيما أكّدت مصالح عليمة إخفاء اللّصوص لها بداخل مستودعات أعدّت لذات الغرض بهدف اعادة بيعها في اسواق الماشية عشيّة عيد الأضحى المبارك. في حصيلة لنشاط وحدات الدرك الوطني في ميدان قمع الإجرام المنظم، خلال السداسي الأول من السنة الجارية، تحصّلت »صوت الأحرار« على نسخة منه، استرجاع وحدات الدرك الوطني الإقليمية والمتخصصة 3445 رأسا من الماشية، منها تفكيك شبكة سرقة مواشي بسعيدة، حيث تقدم من فرقة الدرك الوطني بعين سلطان فلاح من قرية أولاد خالد من اجل ايداع شكوى ضد مجهولين قاموا بالاعتداء على عامل لديه »راع« أمام الإسطبل الخاص به وكبّلوه ليسرقوا بعدها 122 رأس من الماشية، وقد أفضت تحريات الدركيين الى استرجاع 30 رأسا من الماشية المسروقة بعدما تخلى عنها المتورطون بغابة قريبة من مكان الحادثة قبل أن يلوذوا بالفرار، والتحقيق متواصل من اجل توقيف المشتبه فيهم. تمكّنت، أمس، مصالح الدّرك الوطني من استرجاع 33 رأس من الماشية المسروقة، بعدما تقدّم فلاح من منطقة شبيطة مختار بولاية الطّارف، الى مقر فرقة الدرك الوطني المحلية من اجل ايداع شكوى مفادها تعرضه للاعتداء من طرف اشخاص مجهولين قاموا بتكبيله وضربه وسرقة 33 رأس من الماشية، التحريات المعمقة من طرف الدركيين مكنتهم من استرجاع الماشية المسروقة فيما يظل البحث عن الجناة قائما. في ذات السّياق، وضع درك عين الدفلى حدّا لعصابة تنشط على محور عين الدفلى- تيارت، حيث قدم عناصر فرقة الدرك الوطني ببرج الأمير خالد أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة خميس مليانة المسمى »س.أ« 38 سنة وأخويه الذين يبلغان من العمر 20 و 33 سنة بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة التي راح ضحيتها 8 من مربي مواشي، وقد تم إيداع الأخوين الحبس في حين وضع الثالث تحت الرقابة القضائية. وفي إطار سلسلة التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الوطني بالجلفة فيما يخص سرقة المواشي التي راح ضحيتها العديد من المواطنين قام عناصر فرقة الدرك الوطني ببرج الأمير خالد بتوقيف مجموعة الأشرار المتكونة من الأشقاء الثلاثة بمنطقة بوكنانة وحجزوا بإسطبل خاص بهم 423 رأس من الماشية، فيما تمكّن درك »بوعاتي محمود« بولاية قالمة، خلال ذات الفترة، من استرجاع قطيع من الماشية يحوي 45 رأسا تركها اللّصوص بداخل غابة بمحاذاة قرية »مهشوم«، بينما فتح تحقيقا لمعرفة الجناة الذين ابلغ عنهم الفلاح الذي تقدّم من مركز الدّرك لإخطارهم بأنه ذهب ضحيّة لمجهولين استحوذوا على ماشيته ليلا. وبذات الولاية، تقدّم راع يبلغ من العمر 42 سنة، إلى درك عين العربي، للابلاغ عن سرقة 110 رأس ماشية من قبل مجهولين، تسلّلوا، ليلا، إلى اسطبله، وقد قادت تحريّات الدّرك إلى استرجاع 78 رأس ماشية تركها اللّصوص على بعد 7 كم من مكان السّطو عليها، بينما فتحت مصالح الدّرك تحقيقا للقبض على اللّصوص. من جهتهم، تمكّن درك سيدي امحمد بولاية سعيدة، إثر بلاغ هاتفي تلقّوه من راع يفيد بقيام مجهولين بسرقة 142 رأس ماشية من اسطبل يقع على مقربة من منزله، من توقيف، ساعتين بعد الحادثة، أخوين يبلغان من العمر 16 و20 سنة، كانا يقودان قطيع الماشية المسروقة على بعد 4 كلم عن مكان سطوهما عليهما، بينما باشرت فرقة الدّرك المحلية تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث. وفي تحليلها لتزايد نشاط السطو على الماشية، خلال هذه الفترة، اكدت مصادر عليمة ل»صوت الأحرار« أن الغرض من ذلك توجيهها للبيع في أسواق الماشية، عشية عيد الأضحى المبارك، حيث يرى فيها اللصوص مورد ربح سريع ومضمون، مضيفا أن أغلب هؤلاء اللصوص يعملون ضمن جماعة تتقاسم مهام السرقة، مراقبة خلوّ الطريق وتواجد المصالح الأمنية والبيع، حيث يعمد العديد من لصوص المواشي إلى التخلي عن القطيع قبل وصول فرق الأمن والدّرك.