تفشي ظاهرة سرقة المواشي و الأبقار ينغص يوميات الفلاحين تعرف ولاية برج بوعريريج تنامي ظاهرة سرقة المواشي و الأبقار من الزرائب و الإسطبلات في المناطق المعزولة ، ما دفع بالكثير من الموالين إلى بيع قطعانهم للتخلص من شبح الظاهرة التي ألقت بضلالها بقوة خلال الفترة الأخيرة . و أكدت مصادرنا على قيام فلاحين بالتخلي عن نشاطهم و بيع أبقارهم خلال الأسبوع الفارط بقرية سوناف التابعة لبلدية مجانة خوفا من امتداد أيادي عصابات السرقة إلى ممتلكاتهم بعد عملية السرقة التي شهدتها منطقة الصحارة القريبة التي استولى فيها السراق على قطيع مكون من 09 أبقار و هذا بعد أشهر فقط من فشل محاولتهم الأولى لاستهداف نفس الضحية رغم تكوين مجموعات تسهر على حراسة مستودعات تربية الأبقار و زرائب المواشي بالمنطقة الى جانب سرقة 20 رأسا من الماشية ببلدية العش .و في حصيلة للمجموعة الاقليمية للدرك الوطني كشفت فيها عن تنامي الظاهرة بشكل ملفت خلال الثلاثي الأول من العام الجاري ، أين تم تسجيل 15 قضية عبر إقليم الولاية ، استغلت فيها عصابات السرقة جنح الظلام و عزلة إسطبلات و زرائب تربية المواشي و الأبقار للسطو على مجموعه 245 رأسا من الماشية و 25 بقرة ، أسفرت تدخلات مصالح الدرك عن توقيف عصابة متكونة من 05 أفراد تم الإفراج عنهم الى جانب استرجاع 54 رأسا من الماشية و 05 أبقار .و في هذا الصدد اعترف قائد أركان المجموعة الاقليمية للدرك الوطني ببرج بوعريريج في ندوة صحفية بتفشي الظاهرة خلال الأشهر الأخيرة ، مرجعا السبب إلى إهمال الموالين و انعدام الحراسة بمستثمراتهم الفلاحية المعزولة و البعيدة عن التجمعات السكانية ، ما يسهل من نشاط هاته العصابات التي تتخذ طرقا فرعية للفرار من قبضة مصالح الأمن و يزيد من صعوبة تقفي إثرهم لعدم التبليغ عنهم في الوقت المناسب ، حيث عادة ما يتم اكتشاف أمر السرقة في الصباح بعد مغادرة السراق الى وجهات مجهولة ، و اشار ذات المتحدث الى إطلاق حملة تحسيسية بين الموالين و الفلاحين للحد من الظاهرة الى جانب تفعيل عناصر و خلايا الاستعلامات لتوقيف اللصوص .