تعرف الحدود الجزائريةالتونسية في الجهة الشرقية للوطن، خصوصا بولاية الطارف، هذه الأيام، نشاطا كبيرا في عملية تهريب الخرفان، خاصة الخروف البوحجاري المعروف، حيث علّق المهربون الذين تعودوا على تهريب الوقود والمرجان والزيت والسكر والبيض ومواد أخرى مطلوبة أنشطتهم المعتادة، والتفتوا إلى الماشية، خاصة أنها أصبحت جد مطلوبة في كل من تونس وليبيا، وتدر عليهم أرباحا موسمية كبيرة. وقد عمدت عصابات التهريب على جمع المئات من رؤوس الماشية، التي تم شراؤها خلال هذا الشهر من الأسواق الجزائرية وبعض الموالين، خاصة من منطقة بوحجار المعروفة وجمعها في أماكن متفرقة بالبلديات والمناطق الحدودية. وحسب شهود عيان أوردوا لنا الخبر فإن الرؤوس التي يتم تهريبها تعد بالمئات بعيدا عن أعين الجمارك الجزائرية وحرس الحدود التابع للدرك الوطني، وهذا رغم الجهود التي يبذلونها يوميا، غير أن المهربين يعتمدون دائما أساليب جديدة، خاصة أن أغلبيتهم ينحدرون من المنطقة ويعرفونها شبرا شبرا، وبالتالي يتم خلق مسالك جبلية وعرة كل مرة يتم المرور من خلالها، أو يبيعونها لمهرّبين لا يعرفون المنطقة. وتضيف أحد المصادر التي تعودت التنقل بين الجزائروتونس أن هناك العشرات من المهربين الذين يشترون الماشية من نظرائهم الجزائريين، ليتم بيع بعضها في مناطق متفرقة من دولة تونس، وما زاد عن الحاجة يتم تهريبه إلى ليبيا أو مقايضته بالوقود الليبي. وقد أثر هذا الأمر على سعر الماشية في العديد من الأسواق المختصة بولاية الطارف، إذ أصبحت خيالية ولا تصدق، بفعل التهريب والمضاربة، وهذا ما جعل الطارفيين في حيرة من أمرهم ويتجهون صوب الخروف المسيلي والجلفاوي، لعلهم يجدون فيها الأسعار التي يبتغونها. عبد الكريم قادري تسجيل سرقة 1000 رأس وتهريب 400 رأس منها منذ بداية السنة تنامي مخيف لسرقة وتهريب رؤوس الماشية بولاية أم البواقي
استشرت بشكل مخيف ظاهرة سرقة وتهريب رؤوس الماشية بكيفية غير مسبوقة أو معهودة عبر مناطق مختلفة ومتعددة بولاية أم البواقي، في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع حلول عيد الأضحى الذي كثيرًا ما تشهد هذه المناسبة الدينية تسجيل حالات سرقة وتهريب للمواشي فيه. وقد كشفت مصادر أمنية محلية موثوقة ل"الفجر" أنه تم إحصاء سرقة أزيد من 1000 رأس من الماشية وتهريب ما يربو عن 400 رأس من المواشي نحو تونسمنذ بداية السنة الجارية. واستنادا إلى حصيلة شبه نهائية لذات المصالح الأمنية المعنية، فإن ال8 أشهر الأولى من 2012 شهدت تسجيل 34 قضية تتعلق بسرقة المواشي تم خلالها تسجيل سرقة أزيد من 1000 رأس ماشية، منها 966 رأسًا من الغنم و 50 آخر من الماعز. وتم توقيف 22 شخصًا أودع 10 منهم الحبس، فيما أفرج عن 12 آخر. وبفضل استعمال الرقم الأخضر الذي وضع تحت تصرف المواطنين (خاصة الموالين ومربي المواشي والفلاحين) للتبليغ الفوري عن سرقة المواشي تم استرجاع 322 رأس من الغنم و 6 بقرات. وحسب نفس المصادر الأمنية، فإن مصالح الدرك الوطني بولاية أم البواقي تعكف حاليًا على الانتهاء من ضبط سجلاً خاصًا بسرقة المواشي، يحتوي على هوية الموالين و مربي المواشي، وإحصاء دقيق للمركبات المختصة في عملية نقل المواشي مع تحديد الوجهات القادمة منها والذاهبة إليها كأسواق بيعها،حيث تلاحق مصالح الدرك الوطني أصحاب مركبات نقل المواشي وتعمد إلى إجبارهم على تحديد هوياتهم على جميع نقاط التفتيش والمراقبة المنتشرة عبر الطرقات الوطنية، الولائية والبلدية. كما تعمل ذات المصالح على تنفيذ زيارات فجائية، على حين غرة، لنقاط البيع، خاصة أسواق بيع الماشية، وذلك كإجراءات احترازية للحد من ظاهرة استفحال سرقة المواشي وتهريبها نحو الخارج. ويقصد لصوص وعصابات المواشي المناطق النائية والمعزولة لسرقة رؤوس الماشية، والتي كثيرًا ما يرافقها اعتداءات جسدية على الضحايا، كما تم تسجيل أن أكثر الأوقات التي يستغلها لصوص المواشي في تنفيذ عمليات السطو والسرقة واستهداف الموالين، هي الفترة الليلية. ضبط مخطط لمحاربة سرقة وتهريب المواشي يمس 15 ولاية شرقية من جهتها وضعت القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني بقسنطينة مخطط عمل يشمل 15 ولاية شرقية، خاصة الحدودية منها، لمحاربة ظاهرة سرقة وتهريب المواشي، خاصة الأغنام، وذلك عشية حلول عيد الأضحى. هذا المخطط يشمل مضاعفة عدد دوريات المراقبة والتفتيش بإشراك فرق حرس الحدود للحد من هذه الظاهرة التي كثيرًا ما استنزفت الاقتصاد الوطني وتطفو على السطح كلما اقترب عيد الأضحى، خاصة بالولايات التي تتميز بطابع رعوي. وتعرف هذه المناطق الحدودية تزايداً مطردًا لظاهرة تهريب المواشي إلى تونس عبر الحدود الشرقية، وهي ظاهرة تزداد مع اقتراب عيد الأضحى، الأمر الذي جعل القيادة الجهوية للدرك الوطني بالشرق الجزائري تسطر هذا المخطط الوقائي لمحاربة الظاهرة، وذلك بمضاعفة عمليات المراقبة في أسواق المواشي وتسجيل كل المعلومات المتعلقة بالموالين والرعاة لمعرفة مصادر مواشيهم ووجهتها. تنامي التهريب رفع أسعار اللحوم الحمراء بنسبة مائة بالمائة ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء في ولاية أم البواقي بنسبة 100% تقريبًا بسبب عمليات تهريب منظمة ومكثفة للمواشي تتم إلى تونس وليبيا، بينها إناث المواشي المحظور تصديرها. وقد ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم إلى 1200 دج مقارنة ب 900 دج العام الماضي. وعزا المواطنون التصاعد اللافت والمذهل في أسعار اللحوم الحمراء إلى عمليات التهريب التي تنشط عبر الحدود الشرقية. تعزيزات أمنية على الشريط الحدودي لولاية أم البواقي والطرقات لإحباط تهريب وسرقة المواشي عشية عيد الأضحى. كثفت مصالح الأمن المشتركة في الآونة الأخيرة، من الدوريات المتنقلة على طول الشريط الحدودي لولاية أم البواقي، وكذلك الكمائن، كما تم تعزيز إجراءات المراقبة مع اقتراب عيد الأضحى الذي يعرف تفاقم نشاط التهريب، خاصة تهريب الأضاحي. وعلم من مصدر مسؤول بالقيادة الولائية للدرك الوطني بأم البواقي أنه تم اعتماد مخطط أمني إضافي بمناسبة عيد الأضحى، حيث تم اتخاذ بعض الإجراءات الإضافية بالمناسبة، منها تأمين أسواق بيع الماشية المذابح. ويتمثل المخطط حاليا في تنظيم حركة المرور وفك الازدحام الذي قد يترتب عن تنقل الموالين بالمناطق الداخلية وعرض الأضاحي في نقاط بيع مختلفة تكون غالبا فوضوية وعشوائية. كما تم تفعيل فرق أمن الطرقات في هذا الصدد لتكثيف الرقابة أيضا بالطرقات لإحباط تهريب المواشي ونقل الرؤوس التي يتم الاستيلاء عليها. وقد نجحت مصالح الدرك في استرجاع مواشي تمت سرقتها، وكان المتورطون بصدد نقلها على متن شاحنات إلى وجهة مجهولة. وتتميز ولاية أم البواقي بطابعها الفلاحي الرعوي وتوفرها على ثروة حيوانية تقدر ب33 ألف رأس من البقر و 67 ألف رأس من الماعز، وما يفوق نصف مليون رأس من الغنم يرتكز نشاط تربيتها بوسط وشرق المنطقة، حسب معطيات مستقاة من المديرية الولائية للفلاحة بأم البواقي. يذكر أن العديد من الموالين والمربين بمناطق مختلفة بولاية أم البواقي، خاصة الشرقية منها، كالرحبة، الضلعة ومسكيانة وعين الزيتون، عرفت خلال الأسابيع القليلة الماضية عدة عمليات سرقة للمواشي عشية عيد الأضحى من قبل عصابات ولصوص المواشي اعتادوا السرقة في جنح الظلام وزرعوا الرعب في الوسط الريفي عند الموالين والمربين، الذين لجؤوا للمبيت داخل الإسطبلات من أجل حماية مواشيهم، في ظل حرمان الدولة لهم من بنادق الصيد والأسلحة النارية التي قامت بتأميمها خلال تسعينيات القرن الماضي. عمّار قردود يخسرون 500 مليون سنتيم في عملية سرقة واحدة موالون بباتنة يطالبون بتراخيص لبنادق الصيد لحماية أغنامهم
تفرغ الكثير من الموالين في ولاية باتنة لرعي الأغنام واعتمدوا عليها كمصدر وحيد للرزق، حيث يتعاملون مع الجزارين طيلة السنة، ويعتبر موسم عيد الأضحى مهما جدا بالنسبة لهم، غير أن العشرات من الموالين يشتكون من تزايد نشاط عصابات الماشية التي كبدتهم خسائر فادحة. آخر عملية سرقة قامت بهاعصابة مجهولة العدد والهوية، حيث سطت على إسطبل ببلدية بيطام وسرقة 170 رأس غنم وأخذها نحو وجهة مجهولة، حسب الشكوى التي تقدم بها الضحية لمصالح الدرك الوطني، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات في الحادثة. وكانت ذات البلدية قد شهدت قبل هذا في شهر رمضان المنصرم عملية مماثلة طالت 30 رأس غنم و 7 بقرات، تمت سرقتها بعد تكبيل حارس الإسطبل والاعتداء عليه ضربا. وكانت منطقة تيفران التابعة لبلدية نڤاوس، شهدت شهر جويلية الفارط عمليات سرقة متزامنة طالت 200 رأس غنم، حسب الشكوى المقدمة إلى مصالح الأمن من طرف عديد الضحايا. وتشير الإحصائيات المسجلة منذ بداية السنة الجارية إلى سرقة 450 رأس غنم بمختلف مناطق الولاية، وهو ما جعل الموالين يطالبون بتكثيف التواجد الأمني لنقاط الحرس البلدي ومراكز الدرك وتقريبها من المناطق الفلاحية لأجل وضع حد للظاهرة التي تشكل مصدر قلق وترقب يزداد مع اقتراب عيد الأضحى من كل سنة، حيث ينفذ لصوص الماشية عمليات سطو مدروسة على مئات الرؤوس من الماشية، مثلما أشارت إليه تقارير أمنية خلال السنوات الأخيرة التي عرفت تزايدا في نشاط لصوص الماشية رغم اليقظة الأمنية والقبض على العديد منهم في حالة تلبس من طرف الموالين وتسليمهم إلى مصالح الأمن. وقد أدى تفاقم الظاهرة بسكان الأرياف والمناطق الرعوية إلى الانتظام في شكل خلايا أمنية لمجابهة اللصوص جماعيا، بعد تكليف شخص منهم بالحراسة الليلية لأماكن تواجد الماشية التي تقع قريبة من بعضها البعض، خصوصا على مستوى البلديات الجنوبية، والقيام فورا بإنذار الفلاحين في حالة رصد حركات مشبوهة كي يهرعوا بصفة جماعية لإنقاذ ماشيتهم من قبضة اللصوص، هو أسلوب أثبت نجاعته حسب أحد الموالين الذي يؤكد أنهم تمكنوا بالتكاتف والتآزر من خلق مناطق محرمة على اللصوص الذين لا يعيدون الكرّة إن أحسوا أنهم سيقعون في قبضة الموالين ويسلمون لمصالح الدرك التي أكدت أن الظاهرة أصبحت في تراجع ملحوظ بالمناطق التي اعتمدت أسلوب حراسة منظم، وأن عمليات السرقة غالبا ما تطال المناطق المعزولة. وحسب الاحصائيات الأمنية فإن سرقة المواشي التي تدخل في نطاق الجريمة المنظمة، وجد محترفوها مرتعا خصبا بمناطق محددة من باتنة يعرف قاطنوها بالنشاط الرعوي. وقد قادت التحريات إلى ضبط الكثير من اللصوص وصرحوا في مراحل التحقيق أنهم ينشطون ضمن عصابات وشبكات منظمة، بعضها متورط في تهريب مئات الرؤوس عبر الحدود الشرقية خلال السنوات الأخيرة. وأكدت مصالح الدرك الوطني بباتنة أنها قامت خلال السنة الماضية بتفكيك العديد من عصابات الماشية وتقديم أفرادها إلى المحاكمة، واسترجعت 238 رأسا من الماشية. ومع تفاقم الظاهرة بباتنة سجل تزايد ملحوظ في الطلبات التي تقدم بها موالون إلى الجهات الأمنية، من أجل الحصول على تراخيص لاستعمال بنادق الصيد بغرض حماية أموالهم من الأغنام في مواجهة اللصوص، مؤكدين أن تسلح الموالين في أطر قانونية ضروري لحماية الثروة الحيوانية الوطنية من السرقة والتهريب، خصوصا مع التكاليف الباهضة التي يعانيها الموالون من أجل رعاية مواشيهم، حيث أصبح الكثير منهم معرضا لفقدان 500 مليون سنتيم في عملية سرقة واحدة. طارق رقيق ڤالمة عصابات المواشي لم تستثن المدن الحضرية
استفحلت ظاهرة سرقة المواشي عبر ولاية ڤالمة، خلال الأشهر الأخيرة، رغم ضبط مصالح الدرك والأمن الوطني مخطط لمحاربة هذه ا لظاهرة الخطيرة، التي أجبرت بعض الفلاحين في عدة مداشر على بيع مواشيهم خوفا عليها من السطو المفاجئ . ونظرا لتميز الولاية بطابعها الفلاحي الرعوي سجلت المصالح الأمنية، منذ بداية السنة، الجارية عدة عمليات سطو على المواشي من طرف عصابات مختصة منها من سقط في قبضة المصالح الأمنية، ومنها من لايزال مجهول الهوية، حيث لم تتقتصر هذه السرقات على القرى والمداشر والمناطق النائية خاصة بالجهة الغربية للولاية، مثلما كان في السنوات السابقة، بل تعدت هذه السرقات إلى المدن الحضرية، ومن بينها عاصمة الولاية ، أين تمكنت مصالح الدرك الوطني في حدود الساعة الثالثة من صباح اول أمس من تفكيك عصابة مختصة في سرقة المواشي في حالة تلبس بمحاولة سرقة إحدى الإسطبلات المتواجدة بقرية حملاوي أعالي مدينة ڤالمة. وحسب مصادر متطابقة فإن صاحب الماشية تفطن لأفراد العصابة الذين كانوا في ثلاثة وقام بالاتصال بمصالح الدرك عن طريق الرقم الأخضر، وهو الأمر الذي جعل أفراد الدرك يتنقلون فور تلقيهم البلاغ إلى مكان الجريمة، وهناك قاموا بمحاصرة أفرادهمما مكنهم من توقيف اثنين منهم تبلغ أعمارهما بين 21 و 31 سنة، فيما تمكن الثالث من الفرار، كما تم حجز سيارة تجارية كان يستعملها أفراد العصابة في نقل المسروقات. المتهمان تم تحويلهما إلى مقر الفرقة أين حرر ضدهما محاضر بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة مع توافر ظروف الليل، قبل أن يتم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ڤالمة، فيما لايزال التحقيق جاريا في القضية، إلى غاية توقيف المتهم الثالث التي تم تحديد وهويته. كما تمكنت مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية ڤالمة خلال الايام الاخيرة من توقيف عصابة سرقة المواشي، أين كون ملف قضائي لهم بتهمة تكوين جمعية اشرار ومحاولة سرقة المواشي بظرف الليل والتعدد باستعمال مركبة، وتعلق الأمر بشخصين مشتبه فيهما يبلغان من العمر 26 و 44 سنة، اللذين تم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ڤالمة الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت. وفي ذات السياق تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة قلعة بوصبع، من توقيف شاب يبلغ من العمر 29 سنة للاشتباه في تورطه في محاولة سرقة المواشي. تعود وقائع هذه القضية إلى مطلع الأسبوع الجاري عندما تقدم الضحية البالغ من العمر 51 سنة، مقيم ببلدية قلعة بوصبع، الأسبوع المنصرم، مفادها تعرضه إلى عملية محاولة سرقة مواشيه التي كانت ترعى في الإسطبل المجاور لمقر إقامته من قبل أشخاص مجهولين. وفور تدوين الشكوى باشرت المصالح الأمنية على مستوى الولاية عملية بحث وتحري شاملة من أجل الكشف عن هوية اللصوص، والتي تكللت بتوقيف المشتبه. للاشارة فإن عمليات سرقة المواشي التي يتعرض لها المربون والموالون عبر إقليم الولاية تزداد حدتها مع اقتراب عيد الاضحى المبارك، وهو ما أدى بالمصالح الامنية بوضع مخطط للوقوف سد منيع أمام محترفي هذه الجرائم. مرابط مسعود لصوص يترصدون نقاط البيع البعيدة عن أعين الرقابة سرقات بالجملة في ظلمات الليل بسطيف سجلت، مؤخرا، عدة عمليات سرقة لقطعان من المواشي بالولاية. وحسب بعض الموالين المتضررين فقد تمكنت عصابة مجهولة الهوية والعدد خلال الأسابيع الماضية بالاستيلاء على نحو 50 رأسا من الأغنام بقرية واد المالحة التابعة لبلدية ماوكلان، وهي منطقة معزولة كان المتضرر المدعو (ب. ك) بصدد تربية أغنامه بأحد الزراري بالمنطقة، علما أن هذه الأخيرة لم تشهد أي مظهر مشابه من قبل نظرا للوضع الأمني المريح بتلك المنطقة. لكن بعد التحريات التي قامت بها مصالح الأمن ومداهمات لبعض النقاط المشبوهة تمكنت من الوصول إلى معطيات، مفادها أن اللصوص الجدد الذين برزوا مؤخرا ضمن جرائم السرقة، أضحوا يستهدفون المناطق المعزولة و نقاط البيع البعيدة عن أعين الرقابة، ويترصدون أي فرزة للاستلاء على الأغنام، وهي العمليات التي راح معظمها الضعفاء من التجار أصحاب العدد القليل من الرؤوس، وتحت غطاء ما يسمى بالعامية "الله يربح"، وهي العبارة التي تداولها ألسن طرفي البيع بعد الاتفاق على السعر. تعرض العديد من التجار الذين استجوبناهم في الموضوع للسرقة آخرهم السيد (ن.ع) الذي انهالت عليه جماعة من اللصوص بمنطقة تالة أوليلي ببوعنداس بالضرب المبرح مع استلائهم منه ل 10 خرفان، وذلك بعدما اتفق الطرفان على سعر البيع في سوق بوعنداس، وطلب هؤلاء من هذا الموال أن ينقل لهم سلعتهم إلى مقر سكناهم بمنطقة مجاورة، لكنه تفاجأ بفعلة هؤلاء وهم سائرون في الطريق، وهو الأمر الذي كلفه فقدانه لأغنامه وتعرضه لجروح خطيرة. .. وعصابة تستولي على 20 خروفا بمدينة العلمة تواصلت عمليات السرقة بالمنطقة الجنوبية، حيث أكدت مصادر موثوقة ل"الفجر" قيام عصابة مجهولة الهوية يترواح عدد أفرادها بين 4 أو 5 أفراد بسرقة 20 خروفا من زريبة لتربية المواشي بمنطقة النواصر، ببلدية بازر سكرة في العلمة. وقائع القضية، حسب شاهد عيان، تتمثل في دخول شاب ذي 27 سنة إلى الزريبة وفتح الباب وإخراج الخرفان، وبعد مدة تفطّن مالك القطيع بعد سماعه ضجة في الخارج، ولما خرج رأى جميع الخرفان يقودها ذلك الشاب الذي تعرف عليه هو ومن خرج معه حوالي 70 شخصا من المنطقة، بعد أن بدأ بالصراخ وطلب المساعدة من الجيران، وبعدها فر الشاب رفقة أفراد العصابة الآخرون. ومباشرة تقدم السكان إلى مصالح الدرك الوطني بالبلدية لإيداع شكوى ضد المتهم، وطالبوا بالقبض عليه لأنهم توقعوا أن تكون باقي السرقات التي حصلت بالمنطقة من تدبيره. وفي انتظار القبض على اللص يبقى المواطنون متخوفون من تصاعد عمليات السرقة بالمنطقة، لاسيما خلال هذه الأيام تحسبا لعيد الأضحى المبارك. سفيان خرفي تفكيك شبكة مختصة في سرقة المواشي بأولاد قاسم في عين مليلة تمكنت مصالح الدرك الوطني ببلدية أولاد قاسم دائرة عين مليلة، بولاية أم البواقي، من تفكيك شبكة مختصة في سرقة المواشي من الموالين والفلاحين تنشط بالبلدية المذكورة آنفًا. وحسب مصادر أمنية محلية مطلعة ل"الفجر" فقد تم حجز خلال ذات العملية مركبتين نفعيتين وتوقيف شخصين في العقد الثالث من عمرهما. وحسب ذات المصادر فقد حاولت عصابة مجهولة الهوية والعدد يوم الجمعةأثناء موعد صلاة الجمعة بالضبط، اقتحام أحدى الإسطبلات بإحدى المشاتي الداخلية (الجاهلي) ببلدية أولاد قاسم، لسرقة مواشي أحد الفلاحين مهددين إياه بالقتل بعد أن أشبعوه ضربًا مبرحًا، لكن لحسن حظه أن أحد المواطنين القاطنين بذات المشتة تفطن للأمر وسارع بإبلاغ مصالح الدرك الوطني التي سارعت بالتدخل وتمكنت من القبض عل شخصين، فيما لاذ البقية بالفرار نحو وجهة مجهولة. ولاتزال لحد الساعة مصالح الدرك الوطني في إجراء تحقيقات مكثفة مع الشخصين الموقوفين بغية الوصول إلى هوية وعدد المتورطين الآخرين في هذه العصابة الخطيرة.