أقرت السلطات المحلية لولاية قسنطينة تحويل إقامة جامعية تحمل اسم "عائشة أم المؤمنين" أحدى زوجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى ملحقة فندقية تابعة للمدرسة العليا للفندقة بعين البنيان بالعاصمة. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مسؤول في الجامعة،الاثنين، "سيتم تحويل الإقامة الجامعية "بنات" عائشة أم المؤمنين الواقعة بمحاذاة جامعة منتوري بقسنطينة إلى ملحقة جهوية للمدرسة العليا للتكوين في الفندقة والإطعام لعين بنيان". وقد تم قبل الدخول الجامعي 2015-2016 تحويل الطالبات اللواتي كن يقمن بهذه الإقامة المعروفة محليا بإقامة 2000 سرير إلى المدينة الجديدة علي منجلي (جامعة رابح بيطاط). وقررت السلطات المعنية تحويل هذه الإقامة التي كانت تأوي الطالبات الجامعيات لاسيما طالبات الجامعة الإسلامية، ومعهد التاريج، إلى مدرسة فندقية تستقبل المتربصين في تخصص الفندقة بولايات شرق البلاد، بهدف تخفيف الضغط على المدرسة المركزية بعين البنيان. واثار هذا التحويل استياء عديد الفعاليات المحلية، على خلفية حاجة الجامعة لهته الإقامة التاريخية، سيما وأن قسنطينة تعيش أجواء الاحتفال بتظاهرة عاصمة الثقافة العربية. وتعد الإقامة الجامعية"عائشة أم المؤمنين" حيا جامعيا غير مختلط مخصص للطالبات، وإلى وقت قريب كان مبعث ارتياح لكل الأولياء الذين تحظى بناتهم بسرير في هذه الإقامة، لما تنطوي عليه من سكينة وهدوء، فضلا عن النشاطات الثقافية والترفيهية الهادفة التي كانت تبادر بها مختلف التنظيمات الطلابية بالتعاون مع إدارة الحي. وبدأ سيناريو إزاحة هذه الإقامة بعدوى الحفلات الصاخبة التي باتت الإدارة ترخص لها، قبل نحو 5 سنوات، وأدى ذلك إلى صراعات بين الطالبات المؤيدات لسهرات الرقص والغناء والرافضات لها"، إلى أن أبيحت حرمة هته الإقامة بكاملها، بعدما عرفت عدة صراعات بين الطالبات، وعجزها عن انتخاب لجنة الحي، وسط تراشق اتهامات حول وجود أطراف تريد تحويل هذه الإقامة إلى ملهى ليلي. وقال مصدر من جامعة قسنطينة أن الملحقة ستصبح تحت تصرف شركة الاستثمار في الفندقة.