تأكد، أمس، خبر تحويل أكبر إقامة جامعية للبنات بقسنطينة عائشة أم المؤمنين المتواجدة بالقرب من الجامعة المركزية إلى أعالي عين الباي بالمدينة الجديدة علي منجلي. وما كان مجرد إشاعة صار حقيقة، حيث كثر الحديث منذ أشهر وتحديدا مطلع الصائفة الحالية مع مباشرة فندق ماريوت ذي 5 نجوم المحاذي للإقامة نشاطه، وقتها طالب القائمون على هذا المرفق السياحي الضخم بأنه من غير المعقول بقاء الإقامة المذكورة تستقبل نزيلاتها، وهو ما قد يسبب متاعب للمشرفين على الفندق وزبائنه على السواء. وكان أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي قد طالبوا خلال آخر دورة له بضرورة إيجاد مخرج لما صار يعرف بقضية إقامة عائشة المشهورة ب(2000 سرير)، مبرزين أنه من غير اللائق بقاء نزيلات هناك وغرفهن تطل مباشرة على غرف بالماريوت يضاف إلى كل ذلك سلوكيات وتصرفات تحدث يوميا أمام مدخل الإقامة بتواجد طوابير من سيارات منحرفين ومراهقين وخرجات مشبوهة حتى لطالبات وهي مناظر مشينة لا تخدم السياحة ولا الإقامة في فندق عالمي مرتب لسلسلة مشهورة فضل القائمون عليها التواجد في الجزائر كذلك. وحسب ما علمناه فإن، إقامة الجامعة المركزية إناث عائشة أم المؤمنين، سيتم غلقها رسميا ابتداء من الدخول الجامعي المقبل وسط تداول أخبار ترميمها وتحويلها إلى مدرسة لتكوين إطارات في قطاع السياحة، كما طالب بذلك منتخبون في إحدى دورات المجلس الشعبي الولائي للسنة الجارية. وأكد مسؤول بالخدمات الجامعية لولاية قسنطينة أن كل التدابير تم اتخاذها من أجل تحويل الطالبات المقيمات إلى إقامة عين الباي 2، والواقعة بالقطب الجامعي الجديد الذي يتسع لإيواء 38 ألف سرير أي ما يعادل 19 إقامة جامعية على حد قوله، وهو ما يسمح بتحسين ظروف إقامة الطلبة في هياكل جديدة. ومعلوم أن إقامة عائشة أم المؤمنين شهدت الكثير من الوقائع منذ افتتاحها بداية التسعينات، أبرزها مشادات بين مقيمات ينتمين إلى ما يعرف بالتيار السلفي وطالبات أخريات يحسبن على التيار التحرري بسبب تسجيل تجاوزات وخروقات خطيرة، إلى جانب وجود غرباء في الإقامة أكثر من مرة، وتواطؤ حراس مع طالبات عادة ما يقضين ساعات في الليل خارج الإقامة، وهناك حتى من طالب بضرورة تغيير اسم الإقامة التي لا تشرف أم المؤمنين والاكتفاء بتسمية إقامة ال2000 سرير.