يحتضن المتحف الوطني ناصر الدين ديني ببوسعادة، معرضا للوحات الفنانة سهيلة بلبحار تحت عنوان "ملونة ولع، ملونة مصير" ويتضمن المعرض أكثر من 40 لوحة ترجمت عصارة 30 سنة من العطاء الفني مما أهلها أن تؤسس لمدرسة خاصة بها، وذات طابع جزائري أصيل استلهمتها من الواقع الجزائري ووجدانه، كما تمكنت بعبقرية فريدة من المزج بين معطيات هذا الواقع ونسج الخيال الذي يستنطق الوجدان. وقد أقامت الفنانة سهيلة بلبحار 15 معرضا فرديا منذ 1971 وشاركت في 23 معرض جماعي فضلا عن إنجازها لعدد من الطوابع البريدية من بينها طابع لبطاقة اليونيسيف سنة 1983، كما أنجزت في الميدان السينمائي شريطين سينمائيين أحدهما بعنوان "بورتريه شخصية فنان" سنة 2000 وآخر بعنوان "امرأة العصر" سنة 2000. ومن خصائص لوحاتها اهتمامها بالأزهار والمرأة، آلات الموسيقى، وترتب هاته العناصر لتنتج منها عالما مملوءا بالخيال المبدع الذي يجعل يطبع القساوة بروح الأمل من خلال توزيع الأزهار وحتى الطيور في بعض الأحيان. وفي هذا المجال يقول عنها الناقد علي الحاج الطاهر "إن تجربة الفنانة وكذا إحساسها على سطح الجسد سمحت لها باكتساب لغة وأسلوبا أضفى عليها التقدير الذي يتمتع به في قلوبنا"، أما الناقد الفني محمد ماسن فيقول عن الفنانة "إنها تبقى وفية لمنظومة من المواضيع التي جعلت من أسلوبها لغة لا تزال تغري الكثير من محبيها ومجمعي أعمالها..."