يتواصل بقاعة محمد راسم بشارع باستور إلى غاية 22 ماي الجاري المعرض التشكيلي المميز للفنانة التشكيلية الكبيرة سهيلة بلبحار بعنوان "إظهار" والذي ينظمه الإتحاد الوطني للفنون التشكيلية تكريما للفنانة المبدعة سهيلة بلبحار . تنتمي الفنانة سهيلة بلبحار لجيل رواد الفن التشكيلي الجزائري وتمتلك تجربة ثرية ومؤسسة على وعي دور الفن والحياة من خلال إحساسها الحيوي على ثنايا وسطح ما تعكسه روح أعمالها سواء تعلق الأمر بالشخوص الدين تبدعهم أناملها ىفي حركات مغرية وبريئة أو مما تفوح به أزهارها التي تعج بالجمال وهده التقنية المتفردة واللغة التشكيلية سمحت لها باكتساب أسلوبا أضفى على أعمالها الحيوية والنظارة ومن خصائص لوحاتها اهتمامها بالأزهار والمرأة، آلات الموسيقى، وترتب هاته العناصر لتنتج منها عالما مملوءا بالخيال المبدع من خلال توزيع الأزهار و الطيور واعترف أحد النقاد الفنيين أن الفنانة سهيلة بلبحار تبقى وفية لمنظومة من المواضيع التي جعلت من أسلوبها لغة لا تزال تغري الكثير من محبيها ومجمعي أعمالها ويتضمن المعرض نخبة ثرية من اللوحات التي ترحل بنا إلى عوالمها السحرية والتي تتقاطع مع الفنانة الراحلة باية التي أسست لحلم الطفولة الدي في خلطة اللون والضوء السحري ليكتشف الجمهور عصارة 30 سنة من العطاء الفني مما أهلها أن تؤسس لمدرسة خاصة بها، وذات طابع جزائري أصيل استلهمتها من الواقع الجزائري ووجدانه، كما تمكنت بعبقرية فريدة من المزج بين معطيات هذا الواقع ونسج الخيال الذي يستنطق الوجدان. وقد أقامت الفنانة سهيلة بلبحار 15 معرضا فرديا منذ 1971 وشاركت في 23 معرض جماعي فضلا عن إنجازها لعدد من الطوابع البريدية من بينها طابع لبطاقة اليونيسيف سنة 1983، كما أنجزت في الميدان السينمائي شريطين سينمائيين أحدهما بعنوان "بورتريه شخصية فنان" سنة 2000 وآخر بعنوان "امرأة العصر" سنة 2000. التشكيلية القديرة سهيلة بلبحار من مواليد 17 فيفري 1934 بالبليدة من أسرة فنية حيث تستلهم أعمالها الفنية من عناصر التراث الوطني، لاسيما الرسوم الصخرية بالطاسيلي وأهم المواقع الأثرية للجزائر كما اتجهت إلى رصد وشوشات النساء ولغة الزهور والطيور وآلات الموسيقى أقامت سهيلة بلبحار، أول معرض يعود إلى سنة 1972 برواق مولود فرعون، فازت بجائزة "ريشة الفن والسلم سنة 2000، كما كرمت من طرف وزارة الثقافة بمناسبة اليوم الوطني للفنان سنة 2002، وكرمتها وزارة الثقافة هده السنة تزامنا والاحتفال باليوم العالمي باعتبارها من رائدات الفن الجزائري المعاصر .