أكد عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني حسين خلدون أن الانتخابات الأولية لاختيار مرشحي الأفلان لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة ستستكمل نهاية الأسبوع الجاري، مشيرا إلى اختيار مرشحي الحزب ب41 ولاية من خلال إجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة طبقا لتعليمة الأمين العام عمار سعداني، كاشفا من جهة أخرى عن انضمام 20 حزبا رسميا بالمبادرة الوطنية من أجل التقدم في ظل الاستقرار والانسجام. أوضح مسؤول الإعلام بالأفلان أن الانتخابات الأولية للتجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة توشك على نهايتها بعد جرت الانتخابات في 41 ولاية واختيار فرسان الأفلان الذين سيخوضون غمار انتخابات السينا نهاية دسيمبر المقبل، وأضاف خلدون بأن الولايات السبع المتبقية ستجرى بها الانتخابات الأولية نهاية الأسبوع الجاري والتي ستشرف عليها قيادة الحزب. وبخصوص سير العملية الانتخابية التي ميزها الصندوق الذي من خلال تم اختيار مرشحي الأفلان عكس ما كان عليه في السابق، حيث أكد خلدون أن الأمين العام أصدر تعليمة رقم 5 تتعلق بكيفية تنظيم العملية الانتخابية التي تتطابق وقوانين الحزب وقانون الانتخابات أي اعتماد نظام الأغلبية 50+1، أما في حال تساوي الأصوات أو عدم حصول أي مرشح على الأغلبية اللجوء إلى الدور الثاني وهو ما تم في بعض الولايات التي شهدت تنافسا شريفا بين منتخبي الأفلان. وأضاف خلدون أن الانتخابات الأولية التي شرع فيها الأفلان بعد عقد جمعيات عامة تحسيسية من طرف موفدي الأمين العام المشكلين من أعضاء المكتب السياسي، وزراء في الحكومة، نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني، ومسؤولي الهياكل بالبرلمان، إضافة إلى أعضاء اللجنة المركزية جرت في هدوء وديمقراطية وأنه بمجرد الإعلان عن الفائز إذ المنتخبون يؤكدون التفافهم حول المرشح، مشيرا إلى أن المشرفين ألحوا على ضرورة إنجاح الحزب في هذا الاستحقاق الهام من خلال رص الصفوف وتوحيد الكلمة والتصويت على الجبهة قصد تأكيد الريادة وذلك بالظفر بأغلبية مقاعد مجلس الأمة، وفي ذات السياق، أعرب خلدون عن تفاؤله بتحقيق الفوز في هذا الموعد الانتخابي الهام. وفيما يتعلق بالمبادرة الوطنية من أجل التقدم في ظل الانسجام والاستقرار التي أعلن عنها الأمين العام للأفلان، كشف مسؤول الإعلام عن انضمام 20 حزبا سياسيا رسميا إلى المبادرة بعد توقيع مسؤولي هذه الأحزاب على لائحة الانضمام، مشيرا إلى أن الأفلان راسل كافة الأحزاب السياسية وينتظر ردود إيجابية من هذه التشكيلات التي تعقد لقاءاتها التشاورية بخصوص الانضمام إلى المبادرة واتخاذ قراراتها، معربا في ذات الشأن عن أسفه لعدم وجود عناوين بعض الأحزاب التي لم يتمكن الأفلان من مراسلتها, وبخصوص مقر المبادرة، أوضح خلدون أن المقر أصبح جاهزا ببلدية بن عكنون إضافة إلى مقر آخر ملحق يتواجد بحي شعباني بحيدرة، مؤكدا أن ما يزيد عن 1000 جمعية وطنية، اتحادات مهنية واجتماعية، نقابات وجمعيات دينية انضمت إلى المبادرة وينتظر أن تلتحق منظمات أخرى بالمبادرة الوطني, من جهة أخرى، وفيما يتعلق بالتأويلات الخاطئة التي روجت لها بعض وسائل الإعلام حول تصريح الأمين العام للأفلان حول قضية الصحراء الغربية، قال خلدون إلى الأمين العام لم يقل شيئا في هذه القضية وأن الحصة التي نزل ضيفا عليها تطرق فيها إلى المستجدات الوطنية، رسالة رئيس الجمهورية، الدستور وقضايا وطنية، مضيفا أن الأمين العام عمار سعداني ارتأى أن موضوع الصحراء الغربية لا يسعه زمن قصير من حصة تلفزيونية ليتطرق إلى تفاصيله لا أكثر من ذلك، مشددا عن رفض الأفلان لأي مزايدة على مواقفه الثابتة والتي هي من مواقف الدولة الجزائرية.