الغديوي: الجزائر ما تزال معقلا للثوار    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    جبهة المستقبل تحذّر من تكالب متزايد ومتواصل:"أبواق التاريخ الأليم لفرنسا يحاولون المساس بتاريخ وحاضر الجزائر"    الجزائر تحتضن الدورة الأولى ليوم الريف : جمهورية الريف تحوز الشرعية والمشروعية لاستعادة ما سلب منها    المحترف للتزييف وقع في شر أعماله : مسرحية فرنسية شريرة… وصنصال دمية مناسبة    تلمسان: تتويج فنانين من الجزائر وباكستان في المسابقة الدولية للمنمنمات وفن الزخرفة    مذكرات اعتقال مسؤولين صهاينة: هيومن رايتس ووتش تدعو المجتمع الدولي إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    قرار الجنائية الدولية سيعزل نتنياهو وغالانت دوليا    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة الصحفي محمد إسماعين    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    الجزائر محطة مهمة في كفاح ياسر عرفات من أجل فلسطين    الجزائر مستهدفة نتيجة مواقفها الثابتة    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    47 قتيلا و246 جريح خلال أسبوع    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    تعزيز روح المبادرة لدى الشباب لتجسيد مشاريع استثمارية    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    سيدات الجزائر ضمن مجموعة صعبة رفقة تونس    البطولة العربية للكانوي كاياك والباراكانوي: ابراهيم قندوز يمنح الجزائر الميدالية الذهبية التاسعة    4 أفلام جزائرية في الدورة 35    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    السلطات تتحرّك لزيادة الصّادرات    بورصة الجزائر : إطلاق بوابة الكترونية ونافذة للسوق المالي في الجزائر    إلغاء رحلتين نحو باريس    البُنّ متوفر بكمّيات كافية.. وبالسعر المسقّف    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    مجلس حقوق الإنسان يُثمّن التزام الجزائر    مشاريع تنموية لفائدة دائرتي الشهبونية وعين بوسيف    اللواء فضيل قائداً للناحية الثالثة    المحكمة الدستورية تقول كلمتها..    المغرب: لوبي الفساد يتجه نحو تسييج المجتمع بالخوف ويسعى لفرض الامر الواقع    الأمين العام لوزارة الفلاحة : التمور الجزائرية تصدر نحو أزيد من 90 بلدا عبر القارات    دعوى قضائية ضد كمال داود    تيسمسيلت..اختتام فعاليات الطبعة الثالثة للمنتدى الوطني للريشة الذهبي    الخضر مُطالبون بالفوز على تونس    الشباب يهزم المولودية    سباق الأبطال البليدة-الشريعة: مشاركة أكثر من 600 متسابق من 27 ولاية ومن دول اجنبية    وزيرة التضامن ترافق الفرق المختصة في البحث والتكفل بالأشخاص دون مأوى    النعامة: ملتقى حول "دور المؤسسات ذات الاختصاص في النهوض باللغة العربية"    العدوان الصهيوني: الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوء والكارثة تجاوزت التوقعات    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزائر تودع المجاهد حسين آيت أحمد

شيع ظهر اليوم الجمعة جثمان المجاهد حسين آيت أحمد، الذي توفي الأربعاء 23 ديسمبر 2015 عن عمر ناهز 89 سنة، إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بقرية آث يحيى، دائرة عين الحمام، ولاية تيزي وزو، بحضور جمع غفير من المواطنينوأقارب وأهل الفقيد ورفقائه في الكفاح.
وشهدت قرية أيت يحيى الواقعة على بعد 60 كلم جنوب شرق تيزي وزو منذ صباح، الجمعة توافد آلاف المواطنين الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن لحضور جنازة الفقيد حسين أيت أحمد أحد القادة التاريخيين للحرب التحريرية الوطنية.
وعرفت الطريق الرابطة بين عاصمة الولاية وتيسيرت نشيخ مكان عرض جثمان ومراسم الجنازة حركة مرور مرنة حيث تم تسخير سيارات لفائدة الصحفيين من قبل مصالح الولاية.
وبمخرج مدينة معاتقة تم تنصيب مصلحة تم تنظيمها من طرف لجنة قرية أيت يحيى لتنظيم مواكب السيارات التي تتدفق على القرية.
وحسبما لوحظ فقد سمح لسيارات الصحافة بالمرور فيما يتوجب على المواطنين ركوب الحافلات الموضوعة تحت تصرفهم من طرف المنظمين.
ومنذ السادسة صباحا كان جموع من المواطنين في انتظار الحافلات التي ستقلهم إلى تيسيرت نشيخ مكان جنازة مؤسس جبهة القوى الاشتراكية، كما تم توفير تغطية أمنية مكثفة على طول الطريق الذي سيمر عبره موكب جثمان فقيد الجزائر حسين أيت أحمد.
وعرفت باحة تيسيرت نشيخ هي الآخرى تغطية أمنية كبيرة إلى جانب تواجد عناصر الحماية المدنية ومصلحة تنظيم مسخرة من قبل جبهة القوى الاشتراكية.
وعرفت ذات الساحة منذ صباح اليوم توافد الآلاف من المواطنين القادمين من ولايات تيزي وزو و سطيف وبجاية وباتنة وبرج بوعرريج و الجزائر العاصمة والبويرة وبشار وغيرها من ولايات الوطن الذين تحملوا البرد القارص في انتظار وصول جثمان الراحل حسين أيت أحمد.
كما حضر مراسم التشييع مسؤولون سامون في الدولة وشخصيات وطنية وأجنبية وممثلون عن الأسرة الثورية والأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية، يتقدمهم رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو.
وقد ووري المرحوم الثرى بقبر والدته المرحومة قداش مياسة وبجوار مقام جده محند أولحسين.
وكان جثمان الراحل حسين آيت أحمد قد وصل إلى مسقط رأسه مسجى بالراية الوطنية، في حدود الساعة الحادية عشر والنصف صباحا أين ألقيت عليه النظرة الأخيرة وسط أجواء طبعها الحزن والخشوع تحت خيمة نصبت بالساحة الرئيسة للقرية.
كما تم الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح "الدا الحسين" وأقيمت بعد ذلك صلاة الجنازة على روحه بعد صلاة الجمعة.
إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد حسين آيت أحمد بالعاصمة
في جو ساده الحزن والأسى وصل جثمان الفقيد حسين آيت أحمد ، أول أمس، إلى المقر الوطني لحزب جبهة القوى الاشتراكية بالعاصمة حيث تمت إقامة مراسم ترحم بحضور مسؤولين سامين في الدولة و أعضاء في الحكومة و كذا عائلة وأقارب الفقيد وأصدقائه.
وواجه الموكب الجنائزي صعوبة في دخول المقر بالنظر إلى الحشد الكبير من المواطنين الذين قدموا لإلقاء النظرة الأخيرة على حسين آيت أحمد أحد مفجري ثورة نوفمبر المجيدة.
وجرت مراسم الترحم في هدوء وتم وضع نعش الزعيم الراحل المسجى بالعلم الوطني وسط بهو مقر حزبه بأعالي العاصمة، و كانت علامات الانفعال و التأثر بادية على جموع المعزين لحظة دخول أعوان الحماية المدنية حاملين النعش.
وبدت عقيلة الفقيد جميلة آيت أحمد في غاية الحزن والأسى في هذا الظرف العصيب وأبناؤها يوغرطة وصلاح الدين وبشرى يحاولون مواساتها.
وتواجد مئات الأشخاص الذين قدموا من مختلف ربوع الوطن منذ صباح اليوم بمقر جبهة القوى الاشتراكية للترحم على روح الفقيد.
وقد حضر إلى مقر الحزب المئات من المواطنين الذين جاؤوا من مختلف مناطق الوطن لاستقبال جثمان الفقيد المجاهد آيت أحمد وإلقاء النظرة الأخيرة عليه والترحم على روحه الطاهرة.
وتوّجه إلى مقر جبهة القوى الاشتراكية شخصيات بارزة أمثال سعيد شيبان عضو بجمعية العلماء المسلمين، ورئيسا الحكومة السابقين مولود حمروش ومقداد سيفي، للترحم على روح الفقيد.
كما ترحم رئيس حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي الخميس على روح المجاهد حسين آيت أحمد.
كما شوهد الفريق المتقاعد محمد مدين في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس بمقر حزب الأفافاس أين ترحم على روح الفقيد، وكذلك الوزير الأول السابق المغربي عبد الرحمن اليوسفي.
ولم تختلف الشخصيات السياسية الوطنية والأجنبية التي تنقلت إلى مقر جبهة القوى الاشتراكية بالجزائر العاصمة مساء، أول أمس، لإلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد المجاهد حسين أيت أحمد في وصف الراحل بالرجل"لزعيم والمناضل الكبير من أجل التحرر من الاستعمار وإرساء الديمقراطية".
من جهتها، قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن التكريم الذي حظى به الفقيد من قبل الجزائريين "لم يشهد له مثيل وهو شهادة عظيمة من الشعب إلى المجاهد الكبير حسين أيت أحمد الذي هو تراث وطني".
وبالنسبة لرئيس حزب حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري فان الفقيد جاهد جهادين: الأول تحقق وهو الاستقلال أما الجهاد الثاني فهو كان من أجل تحقيق الديمقراطية وتكريس حقوق الإنسان".
أما المحامي والنائب السابق لجبهة القوى الاشتراكية مصطفى بوشاشي فاعتبر أن"إنصاف المجاهد الراحل أيت أحمد يجب أن يكن بتكريس المبادئ التي ناضل من أجلها طيلة حياته، متمنيا أن تكون وفاته هي تكملة لنضاله من أجل تجسيد الديمقراطية" وأضاف في هذا السياق، أن الحضور المكثف للوفود الأجنبية لتوديع أحد زعماء الثورة التحريرية "ليل على مكانته الكبيرة على الصعيد الدولي"، مشيرا إلى أن" تنقل الجزائريين من كل ربوع الوطن للترحم على المجاهد أكبر دليل على أنهم يستطيعون التمييز بين الذين ناضلوا بدون أي خلفيات من أجل إرساء الديمقراطية وبين أولئك الذين فضلوا الاستقالة من النضال".
وكانت الطائرة التي نقلت جثمان الفقيد قد وصلت إلى مطار هواري بومدين الدولي، أول أمس، على الساعة الرابعة مساء حسب التوقيت المحلي قادمة من سويسرا.
يوغرطة آيت أحمد:
تشييع الحسين آيت أحمد مراسم "صادقة" ستظل راسخة في التاريخ
أكد يوغرطة نجل الراحل حسين آيت احمد أن مراسم التشييع التي حظي بها والده الذي ووري الثرى أمس بمسقط رأسه بقرية آث يحيى بتيزي وزو كانت صادقة وستظل راسخة في التاريخ الجزائر.
وصرح نجل الراحل حسين آيت احمد على هامش مراسم تشييع جنازة والده أنها مراسم وطنية حقيقية وصادقة سيظل هذا اليوم راسخا في التاريخ، ومن بين جمع غفير قدر بالآلاف وجد يوغرطة آيت أحمد صعوبة كبيرة في التعبير منوها بالهبة الشعبية التي رافقت الجنازة والتي تعكس مدى الحب و التقدير الذي يكنه الشعب للزعيم التاريخي.
كما أكد أن والده الراحل قد دفن بين أهله حسب رغبته منوها بالتقدير الخاص من الرسميين الذين قدموا تعازيهم للعائلة والحزب.
وخلص في الأخير إلى القول "إن والدي لم يعتبر نفسه يوما شخصية تاريخية و لكنه اعتقد دائما أن الشعب هو الذي يصنع التاريخ".
مولود حمروش:
آيت أحمد رجل المواقف الشجاعة
أكدت شهادات العديد الشحصيات السياسية والوطنية، أمس، أن الراحل حسين آيت أحمد الذي ووري الثرى بمسقط رأسه بقرية آيت يحيى بتيزي وزو قد كرس كل حياته من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية.
أكد نجل الراحل آيت أحمد، يوغرطة، على هامش مراسم تشييع جنازة والده، أن المواقف والقيم التي ناضل من أجلها والده "عتنقها اليوم الكثير من المناضلين داخل الوطن وخارجه"، وأوضح أن والده "كافح وناضل منذ ريعان شبابه من أجل الوحدة الوطنية ووحدة الشعوب المغاربية"، مشيرا إلى أن "حشود الجماهير التي جاءت من داخل وخارج الوطن لتوديعه لم تكن مفاجئة" بالنظر إلى "المواقف المشرفة التي تبناها الراحل طيلة حياته" على حد تعبيره.
وأبرز المتحدث أن والده ترك حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي أسسه سنة 1963 في "الطريق الصحيح وأمانة في أعناق إطارات الحزب ومناضيليه"، داعيا إياهم إلى "تحمل مسؤوليتهم في الحفاظ على هذه الأمانة".
وأكد يوغرطة أن مراسم التشييع التي حظي بها والده كانت صادقة وستظل راسخة في التاريخ الجزائر، واعتبر أنها "مراسم وطنية حقيقية وصادقة سيظل هذا اليوم راسخا في التاريخ".
ومن بين جمع غفير قدر بالآلاف وجد يوغرطة آيت احمد صعوبة كبيرة في التعبير، منوّها بالهبة الشعبية التي رافقت الجنازة والتي تعكس مدى الحب والتقدير الذي يكنه الشعب للزعيم التاريخي.
كما أكد نجل الفقيد أن والده الراحل قد دفن "بين أهله" حسب رغبته منوها بالتقدير الخاص
من"الرسميين الذين قدموا تعازيهم للعائلة والحزب"، قائلا "والدي لم يعتبر نفسه يوما شخصية تاريخية و لكنه أعتقد دائما أن الشعب هو الذي يصنع التاريخ".
وفي نفس السياق، وصف صهر الفقيد آيت أحمد، الطيب العلوي من المغرب، أن الراحل
يعد "يقونة مكافحة الاستعمار في الجزائر ومساندة حركات التحرر عبر العالم"
بدوره، أكد رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش أن الراحل آيت أحمد يعتبر »رجل المواقف الشجاعة«، ووصفه بالمجاهد والمناضل الكبير، داعيا إلى » الاقتداء به«
من جهته، أوضح الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أن جنازة الراحل حسين آيت أحمد "عتبر بمثابة مؤتمر للوفاق والمصالحة الوطنية من خلال جمعها لكل أطياف المجتمع الجزائري على اختلاف توجهاتهم«، معتبرا أن الفقيد »أيقونة للديمقراطية والتحرر"
وأضاف أن الراحل »شخصية عظيمة عظمة الثورة ونبل الشهداء، ترك لأجيال الاستقلال الجزائر أمانة ينبغي الحفاظ عليها".
أسى وحسرة وسط الجماهير المشيعة
بعد أزيد من أسبوع عن وفاة المجاهد والزعيم حسين آيت أحمد في العاصمة السويسرية جنيف عن عمر ناهز ال 89 سنة، نقل أمس إلى مثواه الأخير بآيث يحي بعين الحمام التي تبعد عن عاصمة الولاية ب 60 كلم، "صوت الأحرار" تنقلت منذ الساعات الأولى من نهار أمس لنقل أجواء استقبال جثمانه.
شيوخ، شباب، نساء، من مختلف الأعمار أرادوا أن يكونوا في الموعد من أجل إلقاء النظرة الأخيرة على المرحوم والمغفور له الدا الحسين الذي كان الإعلان عن نبأ وفاته فاجعة بالنسبة لعائلته الصغيرة و الكبيرة و كذا للجزائر.
كما ناضل ايت احمد من أجل وحدة الجزائر جمعت جنازته أمس كل الجزائريين من مختلف أعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية ومشاربهم السياسية جاؤوا من مختلف المدن الجزائرية.
وتقربنا من بعض الحضور الذين قطعوا مسافات كبيرة لحضور الجنازة للاطلاع على آرائهم حول هذه الشخصية ، حيث صرّح لنا أحد المواطنين من ولاية سطيف أن الدا الحسين كان رجل ثوري و زعيم و رجل حب و كان يحب بلاده الجزائر، ليضيف مواطن آخر من منطقة اث خليلي بمقلع في قوله حسين ايت احمد ناضل من أجل الحق و الحرية وهو ديمقراطي ومناضل لحقوق الإنسان وهو من الرجال الذين حاربوا من أجل الجزائر على أن تحيا حرة مستقلة ، مضيفا أن ايت احمد واصل عمله الثوري بروح متشبعة بالوطنية ، مضيفا أنه رجل تاريخ و مدرسة و صاحب مبادئ ذات أهمية كبيرة.
من جهته مواطن آخر من بجاية و بضبط من أكفادو عبّر عن أسفه لفقدان الجزائر رجل مثل حسين أيت أحمد مضيفا في قوله أنه كان رجل ثوري وكبير وأب من أباء الثورة الجزائرية من خلال أفكاره، معتبرا فقدان الرحل خسارة كبيرة بالنسبة للجزائر والذي بمكانه أن يعطي تاريخ حقيقي حول تاريخ الجزائر.
ومواطن آخر من مدينة تيزي وزو عبر هو الأخر عن أسفه لموت الدا الحسين الذي قال عنه بأنه رجل ضابط وكبير ناضل من أجل أن تحيا الجزائر وحارب من أجلها بينما مواطن من منطقة واسيف بولاية تيزي وزو قال عنه أنه مدرسة للقيم الوطنية في العالم وللأجيال القادمة وأول من مناضل الذي ناضل نصرة لقضايا عادلة من اجل إفريقيا ولمغرب الكبير والسلام، وعاش عظيما ومات بطلا.
بن فليس:
آيت أحمد قدم الكثير للوطن
عبّر على بن فليس خلال تواجده بمسقط رأس المناضل الراحل حسين أيت أحمد عن أسفه لفقدان الجزائر رمز من رموز الثورة المجيدة، وأضاف أنه قدم الكثير للوطن منذ صغره حيث أفنى شبابه في خدمة الوطن ، معتبرا إياه قامة من قامات الجزائر ومن عظمائها كبارها.
في هذا السياق قال بن فليس ايت أحمد ندد بالظلم، مضيفا أن أيت أحمد من المدافعين عن حقوق الإنسان والديمقراطية، مضيفا انه "لم يكن رجلا بسيطا وإنما هو كبير من الكبار".
ومن جهته، أكد المحامي مقران ايت لعربي أن الفقيد آيت أحمد بنى اسمه منذ التحاقه بالجهاد في سبيل الله وأن طريقه رسمه بيده، داعيا الأجيال القادمة إلى متابعة سيرته، واصفا إياه ب "رمز من الرموز".
سعيد خليل قيادي في حزب الأفافاس هو الآخر تأسف عن فقدان الجزائر لزعيم كدا الحسين الذي نشا منذ نعومة أظافره على حب الوطن ونبذ المستعمر، فهو مناضل ومجاهد من الأوائل الذين حضروا الحرب والذي وصل إلى باندونغ لشرح قضية الجزائر.
قامة تاريخية بأبعاد إنسانية وسياسية
وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أكد في برقية تعزية وجهها إلى كافة أفراد أسرة الفقيد أن حسين آيت أحمد يعد قامة تاريخية بأبعاد إنسانية وسياسية أخذت لها مكانا واسعا في تاريخ النضال الجزائري بل في تاريخ كل حركات التحرر والانعتاق من ربقة الاستعمار في العالم.
وحيا الرئيس بوتفليقة إخلاص الراحل لوطنه حيث كان حريصا على وحدة أمته، جريئا في مواقفه، وفيا لمبادئه، لطيفا في تعامله، بناء في انتقاداته، شريفا في معارضته لبعض المسؤولين الذين كثير ما اختلف معهم في نمط الحكم وأسلوب التسيير لايساوم ولا يهادن في قضايا وطنه التي آمن بعدالتها وكافح من أجلها سحابة عمره.
كما سجل بأن الجزائر فقدت برحيل آيت أحمد رجلا من رجالاتها الذين خدموها بإخلاص واستمسكوا بالعروة الوثقى في كفاحهم من أجل تحريرها وكانوا منارة لجيلهم و للأجيال القادمة وقدوة حسنة يقتدى بها في الرأي والمبدأ والسلوك.
وبإعلان وفاة أحد آباء الكفاح الوطني توشحت الجزائر بالسواد في حداد وطني لمدة ثمانية أيام يعادل حداد رئيس دولة أعلن عنه رئيس الجمهورية.
رسميون وسياسيون ومسؤولون أجانب يعزون الجزائر بفقدانها "الدا الحسين"
وقد أبى العديد من المسؤولين إلا أن يتنقلوا إلى مقر جبهة القوى الإشتراكية الذي ضم بين حناياه جثمان الراحل بعد وصوله إلى أرض الوطن,على غرار وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة و وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، فضلا عن رؤساء الأحزاب السياسية بمختلف أطيافها وعدد كبير من رفقاء السلاح وممثلي المجتمع المدني.
كما أبرق كل من الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس البنين بوني يايي والرئيس الموريتاني السابق محمد خونا ولد هيدالة إلى رئيس الجمهورية يعزونه في وفاة الراحل آيت أحمد.
وقامت مساعدة كاتب الدولة للشرق الأوسط آن بيترسون بالتوقيع على سجل التعازي باسم الحكومة الأمريكية تكريما لهذا المناضل من أجل القضية الوطنية, فيما تنقل أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالولايات المتحدة إلى مقر سفارة الجزائر تكريما لهذا القائد التاريخي للتعبير عن تعاطفهم مع الجزائر التي فقدت إبنا بارا وأحد رموز المقاومة ضد الاستعمار.
هولاند والسبسي يعزيان الجزائر
قدم كل من رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، تعزيهما اثر وفاة المجاهد حسين آيت أحمد، وأشادا بمناقبه النضالية، مؤكدين أن الراحل كان من أبرز رموز النضال الجزائري من اجل التحرر والاستقلال آيت احمد كما أنه كان أحد "أبرز صناع استقلال الجزائر".
بعث رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي برقية تعزية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اثر وفاة المجاهد حسين آيت أحمد قائلا "أبرز رموز النضال الجزائري من اجل التحرر والاستقلال"، وكتب الرئيس التونسي تلقيت ببالغ التأثر نبأ وفاة المجاهد الجزائري الكبير حسين آيت أحمد، أحد أبرز رموز النضال الجزائري من أجل التحرر والإستقلال وبناء الدولة الجزائرية الحديثة".
وقال الرئيس الباجي قايد السبسي بهذه المناسبة الأليمة "أتقدم إلى فخامتكم وإلى الشعب الجزائري الشقيق ولأسرة الفقيد بأحر التعازي وصادق عبارات المواساة في وفاة هذا المناضل الذي فقدت الجزائر الشقيقة برحيله، رمزا من رموز تاريخها المعاصر، داعيا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يرزق في وفاته الجزائر وكل المناضلين والسياسيين بها جميل الصبر والسلوان".
من جهته ، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في برقية بعث بها إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اثر وفاة المجاهد والزعيم السياسي حسين آيت احمد أن الجزائر "فقدت أحد أبرز الوجوه التاريخية وأحد صناع استقلالها وطرفا فاعلا وملتزما في الحياة السياسية".
وقال الرئيس هولاند في برقيته "تلقيت بتأثر خبر وفاة حسين آيت احمد، لقد فقدت الجزائر أحد أبرز الوجوه التاريخية وأحد صناع استقلالها وطرفا فاعلا وملتزما في الحياة السياسية في بلدكم"، وأضاف أن "حسين آيت احمد كان شخصية بارزة ورجل مبادئ كرس حياته لخدمة بلده"، واستطرد الرئيس هولاند "أرجو سيادة الرئيس أن تنقلوا تعازي الخالصة لعائلة الفقيد وإلى الشعب الجزائري"، وخلص الرئيس الفرنسي إلى القول "لقد كان رجلا محبا لبلده وحظي منكم بتكريم متميز".
الرئيس الموريتاني السابق يؤكد أن آيت أحمد أحد أبرز قادة الثورة الجزائرية
بعث رئيس الدولة الموريتاني السابق محمد خونا ولد هيدالة، برقية تعزية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اثر وفاة المجاهد حسين آيت أحمد الذي يعد "أحد أبرز قادة الثورة الجزائرية"، وجاء في نص البرقية" لقد علمت بأسى بالغ وحسرة شديدة نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الحسين آيت أحمد أحد أبرز قادة ثورة الشعب الجزائري والتي أفضت إلى تحرير الأمة الجزائرية المجيدة من براثن الإستعمار الفرنسي البغيض".
وأضاف ولد هيدالة بهذه المناسبة الأليمة قائلا "فإنني أتقدم إليكم ومن خلالكم إلى الحكومة والشعب الجزائريين العزيزين بأحر التعازي وأصدق المواساة في هذه الفاجعة الأليمة"، داعيا الله أن "يديم نعمة العافية والأمن والإستقرار على الجزائر العزيزة وأن يجنبها عاديات الزمان".
هذا وكان قد بعث رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز الأحد الماضي برقية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يعزيه فيها بوفاة المجاهد حسين آيت أحمد، الذي فقدت الجزائر برحيله أحد رجالاتها الذين تركوا بصمتهم في تاريخ البلاد وكفاحها.
الغنوشي يترحم على روح المجاهد حسين آيت أحمد
اعتبر رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، خلال تنقله إلى مقر جبهة القوى الاشتراكية بالجزائر، لإلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد المجاهد حسين أيت أحمد، أن الفقيد رمز من رموز الثورة بالعالم، مضيفا أنه كان ينظر إليه هو والرئيس الأسبق الراحل أحمد بن بلة في سنوات الخمسينيات كقدوة، وقال إن الراحل كان رمزا من رموز الثورة ومناهضة الاستعمار وهو خسارة للجزائر وللمغرب العربي الكبير ككل.
وكان قد ترحم رئيس حزب النهضة التونسي، على روح الفقيد المجاهد حسين آيت أحمد الذي وافته المنية يوم الأربعاء 23 ديسمبر بلوزان في سويسرا، بعد وصوله مساء أول أمس، إلى مقر حزب جبهة القوى الاشتراكية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.