أكد عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، في تصريح سابق له عقب الكشف عن مضامين المشروع التمهيدي لتعديل الدستور، أنه يكفي الحزب العتيد ومناضليه أن جبهة التحرير الوطني ذكرت للمرة الثانية في ديباجة الدستور وهو مطلب أفلاني محض كانت الجبهة قد تقدمت به خلال المشاورات التي جمعت قيادة الحزب بمدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، وينبع هذا الفخر من منطلق أن جبهة التحرير هي جزء من الهوية الوطنية وتعكس امتداد النضال الشعبي للجزائريين الذين وقفوا في وجه الاستعمار الفرنسي. تضمنت وثيقة المشروع التمهيدي لتعديل الدستور ردا صريحا على المتهجمين على جبهة التحرير الوطني، حيث جاء في التعديل المقترح في المشروع التمهيدي، "وقد توج الشعب الجزائري، تحت قيادة جبهة التحرير الوطني، ما بذله خيرة أبناء الجزائر من تضحيات في الحرب التحريرية الشعبية بالاستقلال، وشيد دولة عصرية كاملة السيادة"، هذا التعديل يضاف إلى ما هو مذكور آنفا في ديباجة الدستور، التي تضمنت مقطعا خاصا بأول نوفمبر الذي اعتبرته نقطة تحول فاصلة في تقرير مصير الجزائر، وهناك نص آخر يتحدث عن تجمع الشعب الجزائري في ظلا الحركة الوطنية، ثم انضوائه تحت لواء جبهة التحرير الوطني.وكان عمار سعداني، قد رحب بالتعديل الذي ذكر جبهة التحرير مرتين في ديباجة الدستور واعتبره فخرا ومكسبا لهذه الجبهة التي ساهمت في تحرير الجزائر وبناء دولة مدنية عصرية بعد الاستقلال. من جهته قال حسين خلدون، المكلف بالإعلام على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني، في تصريح ل "صوت الأحرار"، إنه الحزب وكما سبق أن صرح به الأمين العام يرحب بما جاء من مقترحات في المشروع التمهيدي لتعديل الدستور والتي تعكس مقترحات الأفلان القوية التي تقدم بها خلال مرحلة المشاورات، على غرار تأكيد طبيعة النظام الشبه رئاسي للدولة، ترسيم اللغة الأمازيغية، الفصل ما بين السلطات، وكذا تكريس دور جبهة التحرير الوطني خلال فترة الاستعمار وإبراز دورها ومساهمتها في تحرير الأرض والعباد من هيمنة المستعمر الفرنسي. وفي سياق متصل، أكد خلدون، أن المرجعية تم تكريسها في الديباجة وذكرت جبهة التحرير مرتين، مشيرا إلى أن دور الجبهة كان قويا في صناعة مجد الجزائر والحفاظ على هويتها وهذا لا ينكره إلا جاحد ويعتبر أفضل رد على من ينتقدون الجبهة ويطالبون بإحالتها على المتحف، هو كلا لاغي لان الشعب الجزائري وفي عديد المرات يرد على هؤلاء الأشخاص من خلال الانتخابات التي تكرس فوز الأفلان، ويبقى علينا نحن كمناضلين أن نكون في مستوى الثقة التي وضعها فينا الشعب الجزائري ونحافظ على جبهة الثقة والأمان.