أكد المناضل والمجاهد علي محساس في حوار خص به »صوت الأحرار«، أن الجزائر تعيش عرسين خلال شهر نوفمبر بداية من الاحتفال بذكرى الفاتح منه والتي تصادف موعد مباراة كروية هامة لفريقنا الوطني، مشيرا إلى أنه بالرغم من أهميتها إلا أن العلاقات بين الجزائر ومصر أكبر من تؤثر فيها نتيجة مباراة كروية حاورته: عائشة قحام *ماهو شعورك وأنت ترى هذه الأجواء الإحتفالية بالمنتخب الوطني؟ **بالطبع شهر نوفمبر له قيمة عظيمة في نفسي وفي نفوس كل الجزائريين، فمن جهة هو رمز للكفاح والنضال، ومن جهة أخرى هو شهر بداية جديدة لحياة الجزائريين الذين غرست فيهم الروح الوطنية وتشبعوا بمبادئها التي تجلت في تشجيعاتهم ومناصرتهم للفريق الوطني، لأن تاريخ الجزائر حافل بتضحيات شبابها ورجالها المناضلين، كما لا ننسى أن للمرأة الجزائرية دورا مهما في هذا النضال وهو ما يستوجب إعادة الاعتبار لمكانتها الحقيقية. *بعيدا عن محساس المجاهد هل أنت من مشجعي الفريق الوطني؟ ** يبتسم، بالتأكيد أنا ككل الجزائريين المشجعين للرياضة بصفة عامة، إذ ومنذ بداية نضالي في الحركة الوطنية كان لى إهتمام كبير بالرياضة، حيث أتذكر أنه كان في بلكور العديد من فرق الأحياء الكروية، فحبنا للرياضة الجزائريةمغروس منذ سنوات أي في بداية نشأة فريق جبهة التحرير الوطني، والعديد من الأندية الجزائرية على غرار فريق مولودية الجزائر، التي كانت رمزا من رموز الكفاح. * ما تعليقك على الأحداث المتسارعة بين الفريقين الجزائري والمصري؟ **إن ما تناقلته وسائل الإعلام حول هذا اللقاء له أهداف مبيتة من بعضالأطراف التي سعت إلى كهربة الأجواء بين شعبين شقيقين جمع بينهما تاريخ حافل من النضال المشترك، لا يمكن أن تؤثر فيه مقابلة في كرة القدم، كما أن للبلدين علاقات مشتركة في عدة مجالات سياسية وثقافية وإنسانية وغيرها. ** في البداية أريد أن أقول أن المنتصر سنشجعه ونبارك إنجازه لأنها مباراة تجمع بين شقيقين، ويجب أن نرضى بنتيجتها، إلا أنني متأكد من أن فريقنا الوطني له عناصر جيدة ويملك لاعبين أقوياء وذوو خبرة في ميادين كرة القدم العالمية، ولهذا فإنهم يستحقون الفوز للوصول إلى المونديال، أما عن الأحداث التي فوجئنا بها فاعتقد أن الصلح هو الحل الوحيد من أجل التمسك بالوحدة العربية التي نفتقدها، إلا أننا لا ننفي حق الشعوب العربية في مناصرة فرقها القومية ولكن في حدود الروح الرياضية.