قدمت السلطات الصينية طلبا رسميا للسلطات الجزائرية من أجل إسقاط التأشيرة بين البلدين خصوصا وأن عدد الجزائريين المتنقلين إلى الصين وصل إلى 10 آلاف مسافر في وقت يقدر عدد الصينيين العاملين في الجزائر إلى 36 ألف شخص، فيما أعلنت الصين عن نيتها في فتح خط جوي جديد بين الجزائروبكين ليدعم الخط الذي فتحته الخطوط الجوية الجزائرية شهر فيفري الماضي. ذكرت مصادر صينية أن سلطات هذا البلد تقدمت طلبا رسميا للجزائر من اجل إلغاء التأشيرة بين البلدين وهم الأمر الذي يوجد قيد الدراسة من طرف السلطات الجزائرية.وذلك بعد تطور العلاقات التجارية وتنقل الأشخاص حيث تحتل الصيت حاليا المرتبة الثالثة من حين حجم المبادلات التجارية بعد فرنسا وايطاليا في وقت ارتفع عدد الجزائريين المتنقلين إلى الصين خلال السنة الجارية إلى أزيد من 10 آلاف شخص. وأوضحت مصادر صينية أن هذا البلد الأسيوي يرغب في كسب المزيد من الامتيازات في الجزائر على اعتبار أن العلاقات بين الطرفين تمتد إلى أبعد من العلاقات الراهنة أو تلك التي كانت خلال الفترات الحرجة للجزائر.في وقت وصل عدد أفراد الجالية الصينية المقيمة بالجزائر في إطار مشاريع الشراكة إلى أزيد من 36 ألف شخص. وعلى أساس هذه الخلفية تفكر السلطات الصينية في فتح خط جوي مباشر جديد يربط الجزائر العاصمة الصينية بكين والذي سيدعم الخط الذي قامت بفتحه الخطوط الجوية الجزائرية خلال شهر فيفري من السنة الجارية، والذي سهل بشكل كبير تنقل المتعاملين بين البلدين بعد أن كان المسافر يضطر للتنقل عبر فرنسا أو بلدان أروبية أخرى. وللإشارة فان الصين تحتل المرتبة الثالثة وهذا بنسبة عشرة بالمائة من حيث تموين السوق الجزائرية بما تحتاجه من سلع وتجهيزات وراء فرنسا، في المرتبة الأولى، وإيطاليا ثانيا، وهي تطمح في افتكاك المزيد من الامتيازات طالما أن العلاقات الرسمية مع الجزائر توجد في أحسن مراحلها، وقد وصلت استثمارات الصين في الجزائر 800 مليون دولار.وتتركز هذه الاستثمارات بالخصوص في قطاع الطاقة والمناجم والمؤسسات الإنتاجية. وقال السفير الصيني بالجزائر »ليو يوهيه« في تصريحات سابقة إن هذه الاستثمارات تأتي ضمن الأولويات في إطار الشراكة بين الصين والجزائر. وأضاف السفير الصيني أن بلاده تشجع الشركات الصينية على تطوير عمليات الشراكة وبذل جهود أكبر في قطاعات النقل والتكنولوجيا. وأكد السفير رغبة العديد من الشركات ببلاده في إقامة علاقات مع شركاء جزائريين ودعا المسؤولين الجزائريين إلى العمل من أجل جذب أكبر عدد من المستثمرين الصينيين.