سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشار السفير الصيني بالجزائر للشروق: الحادثة خلفت 10جرحى صينيين وتخريب عدد من المحلات والسيارات يوجد 30 ألف صيني في الجزائر وما حدث لا يؤثر على العلاقات بين البلدين
لينغ جون: مستشار السفير الصيني بالجزائر/ تصوير: يونس.أ "بودي أن أوضح أن الجزائر والصين تحتفظان بعلاقات طيبة، وهذا الحدث لن يؤثر على العلاقات الطيبة التي تربط البلدين، ونحن واثقون بأن مصالح الأمن سوف تعالج هذه القضية، حسب ما ينص عليه القانون، ونأمل كذلك أن تكون الصحافة محايدة" * * - ما هي روايتكم بخصوص المشادات التي وقعت بين صينيين وجزائريين بباب الزوار بالعاصمة؟ * الإشتباكات والمواجهات وقعت على الساعة 12 زوالا، والقنصل الصيني "ني بو" تنقل إلى عين المكان بباب الزوار، حيث يوجد حوالي مائة محل صيني كما تقيم هناك العديد من العائلات الصينية، والسبب الرئيسي في وقوع هذه المشادات هو شجار بسيط بين تاجر صيني وآخر جزائري، وبمجرد أن رأى الجيران والأقارب الشجار تدخل حوالي 50 أو 51 شخصا جزائريا لمساعدة الجزائري، وقاموا بضرب التاجر الصيني، وقد خلفت المشادات جرحى جزائريين وصينيين وليس جزائريين فقط. * * - وكم عدد الجرحى الصينيين الذين أحصيتم؟ * 10 جرحى صينيين أصيبوا بجروح طفيفة، و5 سيارات تابعة للصينيين حطمت تماما، و5 محلات تم السطو عليها وسرقت، وتم تكسيرها تماما. * وهناك ثلاث صينيين يعملون في إحدى الشركات بالجزائر كانوا يقومون بالشراء من المحلات لاقتناء حاجاتهم عندما وقعت الأحداث، وقام السكان بضربهم، وأصيب أحدهم في قدمه، وكانوا يشبعونه ضربا لولا تدخل أحد الجزائريين الذي أنقذه، وهو الآن في المستشفى. * * - ولكن حسب معلوماتنا فإن أكثر من 50 صينيا حملوا الأسلحة البيضاء وحاولوا الاعتداء على أحد سكان الحي؟ * هذه الرواية غير صحيحة، والسفير تنقل إلى عين المكان في حدود الساعة العاشرة من ليلة أول أمس، مرفوقا برئيس بلدية باب الزوار، ليستوضح الحقيقة، كما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية، وهي الآن بصدد التحقيق مع الصينيين، والجزائريين على السواء لمعرفة أسباب هذه الأحداث، وقد علمنا أنه تم توقيف 4 جزائريين من سكان باب الزوار متورطين في سرقة محلات الصينيين، وتحطيمها ويجري الآن التحقيق معهم من طرف مصالح الأمن. * وبودي أن أوضح أن الجزائر والصين تحتفظان بعلاقات طيبة، وهذا الحدث لن يؤثر على العلاقات الطيبة التي تربط البلدين، ونحن واثقون بأن مصالح الأمن سوف تعالج هذه القضية، حسب ما ينص عليه القانون، ونأمل كذلك أن تكون الصحافة محايدة. * * ما هو النداء الذي توّجهه السفارة الصينية لرعاياها في الجزائر وللجزائريين من سكان باب الزوار؟ * السفارة تطلب من كل الشركات الصينية في الجزائر والتجار ضرورة احترام القانون الجزائري والإلتزام بممارسة عملهم طبقا للقانون الجزائري، لأنهم يعملون في الجزائر، وأطلب منهم أن يقدموا منتوجات ذات نوعية جيدة للجزائريين، وأن يحافظوا على الصادقة بينهم وبين الجزائريين، ونتمنى أن يتم تسوية النزاع في أسرع وقت ممكن، كما تطلب من جميع الصينيين المتواجدين في الجزائر احترام العادات والتقاليد الجزائرية وحسن الجوار مع العائلات الجزائرية. * وأشير هنا إلى أنه هناك حي عربي في الصين يقطنه الكثير من الجزائريين المقيمين في الصين مع أولادهم، يدعى "حي إيفو"، ولا يتعرض الجزائريين لأي مشاكل هناك. * * هل اتصلتم بالسلطات العليا للبلاد كوزارة الشؤون الخارجية مثلا أو غيرها؟ * لا... لا نريد تهويل الأمر، لأن الأمر ليس مقلقا إلى هذه الدرجة، بل سنتابع تطور الأوضاع عن قرب مع رئيس البلدية، ونتمنى أن لا تتطور الأمور إلى أخطر من ذلك، وإذا حدث وتطورت إلى ما هو أخطر، عندها سنتصل بالسلطات العليا للبلاد. * * ما هو عدد العمال الصينيين في الجزائر، وهل لديهم أرقاما حول الزواج المختلط بين الجزائريين والصينيين؟ * 30 ألف عامل صيني مقيم في الجزائر، ولكن ليس هناك أرقام عن الزواج المختلط بين الجزائريين والجزائريات، إلا أن هناك الكثير من الصينيين متزوجين من جزائريات، وهناك كذلك الكثير من الجزائريات تزوجن من صينيين في الجزائر العاصمة وخارجها. * * كم هو عدد الجزائريين المهاجرين في الصين؟ * ليس لدينا أرقام، هذا الرقم يمكن أن تملكه وزارة الخارجة الجزائرية، ولكن في العام الماضي منحت السفارة الصينية في الجزائر 15 ألف تأشيرة للجزائريين الذين توجهوا إلى الصين، وهذه السنة تم إلى غاية الآن منح 10 ألاف تأشيرة للجزائريين خلال ستة أشهر.