توترت العلاقات مجددا بين مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ونظرائهم المصريين خلال مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس السوداني عمر البشير على شرفهم سهرة أول أمس بقصر الضيافة بالعاصمة الخرطوم بحضور كبار مسؤولي البلدين قصد تهدئة الأمور والحد من التوتر حيث رفض محمد روراوة مصافحة نظيره المصري سمير زاهر محملا إياه مسؤولية الوقوف وراء أعمال العنف والشغب التي عرفتها مباراة السبت الفارط في القاهرة باستفزازاته المتواصلة وشحنه الأنصار المصريين لمعركة القاهرة التي عرفت اعتداءات ضد لاعبي الخضر فور وصوةلهم من إيطاليا وتعرض المناصرين لاعتداءت حقيقية وجبانة من قبل أشباه المناصرين المصريين فور خروجهم من ملعب القاهرة الدولي. وقال محمد راوراوة في تصريح له لصوت الأحرار بمقر إقامة الخضر بفندق برج الفاتح ساعات فقط قبل توجه رفقاء الحارس فوزي شاوشي إلى ملعب المريخ إن رئيس الاتحادية المصرية سمير زاهر »هو من يقف وراء كل الأحداث التي جرت خصوصاً الاعتداء الجبان الذي الحق بنا إصابات وأثرعلى معنويات لاعبينا وجعلهم في حالة صعبة جداً من الناحية المعنوية«. وأضاف رئيس الاتحادية »أرفض مصافحة من يقف وراء كل ما حصل في القاهرة لأنه هو الذي بدأ بإطلاق التصريحات وطلب من مشجعيه زلزلة الأرض تحت أقدام المنتخب الوطني شتى الوسائل وهوما حدث بالفعل وهو ما أثار حفيظتي وأندد بكل تصريحاته لأن ما قام به هو التحريض بأم عينه واتمنى أن تعاقبه الفيفا بشدة كما فعلت مع مدرب المنتخب الأرجنتيني دييغو ارماندو مارادونا الذي وجه انتقادات لاذعة وغير رياضية للصحافة «. وقد ألقى زاهر كلمة تحية لكل الحاضرين مطالبا الطرف الجزائري بتقبل مبادرة الصلح التي جاءته من الطرف المصري قائلا »أنا علي استعداد لتقبيل رأس محمد راوراو«، وفي تلك الأثناء توجه زاهر نحوه إلا راوراوة في خرجة غير مسبوقة رفض مصافحته وابتعد عنه في مشهد بدون تعليق«. *جيار »طلبنا من مناصرينا عدم الرد على الاستفزازات المصرية« من جهته أكد الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة »أن لقاء على هذا المستوى يثير المشاعر خصوصاً لدى الشباب ونأمل بأن يظهر أنصارنا منضبطي النفس لتفادي أية مناوشات أو انزلاقات لا تشرف لا الجزائر ومصر«. وتابع جيار »اتصلنا بمشجعينا الجزائريين لتحذيرهم من أي شكل من أشكال الاستفزاز وطلبنا منهم إظهار روح رياضية" مضيفاً "نحن هنا لتشجيع فريقنا وتجنب حصول مشاكل على الأرض السودانية«.