أثارت التصريحات التي أدلى بها «محمد روراوة» رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم الغضب في أوساط الشعب التونسي بعد إعلان «روراوة» اختياره المسبق للسودان لاستقبال المباراة الفاصلة وليس تونس كما تم الإعلان من قبل، وهو ما دفع الكثيرين من الشباب التونسي إلى إعلان مساندتهم للمنتخب المصري على حساب "الخضر". وكان «روراوة» قد أعلن أن الجزائر هي التي اختارت السودان للمباراة الفاصلة وليس مصر وهو ما يخالف الواقع تماما، لأن الأوراق والمستندات الرسمية، تؤكد أن الجزائر اختارت تونس بينما اختارت مصر السودان والقرعة هي التي حددت البلد الذي سيستضيف المباراة. وقد سعى «روراوة» من تلك التصريحات إلى اكتساب تعاطف الشارع السوداني المعروف بولائه الشديد لمصر، ولكن نتائجها جاءت عكسية، ففشل في تحقيق هدفه، كما أنه خسر مناصرة الشعب التونسي له. ومن جهة أخرى، رفض «محمد روراوة» رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم مصافحة نظيره المصري «سمير زاهر» خلال مبادرة الرئيس السوداني «عمر البشير» لجمع الطرفين وإزالة التوتر بينهما. ويأتي ذلك الموقف العنيف من قبل «روراوة» استمرارا لمواقفه العدائية، رغم محاولات «زاهر» لإنهاء الشحن الدائر بين جماهير المنتخبين. وقال «زاهر» في تصريحات لقناة "الحياة": "إن الرئيس السوداني «عمر البشير» دعا رؤساء بعثتي الفريقين للاجتماع سويا في مبادرة منه لإزالة التوتر الناتج عن المباراة الفاصلة". وأضاف: "الرئيس «البشير» ألقى كلمة طيبة عن ضرورة ألا تؤثر تلك المباراة على علاقة الشعبين العربيين، والتي تضرب بجذورها في عمق التاريخ". وتابع رئيس الاتحاد المصري أنه قام لإلقاء كلمة الجانب المصري، وأكد فيها أن المصريين يعتزون بإخوانهم الجزائريين وأننا شعب واحد، وعندما هم بمصافحة «روراوة» أعرض عنه وانصرف سريعا، قبل أن يعود مرة أخرى لإلقاء كلمة الجانب الجزائري. ..ويرفض حضور الاجتماع الأمني قبل المباراة رفض مسؤولو الجزائر حضور الاجتماع الأمني الذي نظمته جهات الأمن بالسودان أمس، لترتيب الأمور الأمنية الخاصة بالفريقين المصري والجزائري، في حين حضر الاجتماع «حازم الهواري» رئيس البعثة المصرية. ووفقا لمراسل الإذاعة المصرية بالسودان، أرسل وفد الفيفا محضر الاجتماع إلى البعثة الجزائرية، للتوقيع على الالتزام بالتعليمات الأمنية. ويأتي ذلك في ظل سياسة التصعيد من جانب «محمد روراوة» رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والذي لايزال مصرا على التقدم بشكوى جديدة للاتحاد الدولي "فيفا" بحجة اعتداء الجمهور المصري على أنصار "الخضر" عقب مباراة السبت الماضي. «لموشية» مهدد بالإيقاف يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" معاقبة «خالد لموشية» لاعب المنتخب الوطني ونادي وفاق سطيف بعد التصريحات التي أدلى بها اللاعب، وهو ما يعرضه للإيقاف من قبل الاتحاد الدولي. وكان «خالد لموشية» قد شن هجوما عنيفا على الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" واتهمه بأنه يساند المصريين على حساب "الخضر"، وذلك بعدما تجاهل الهجوم الذي حدث من قبل الجماهير المصرية على حافلة المنتخب الوطني فور وصوله للقاهرة الخميس الماضي. من جهة أخرى، حاولت بعض شركات السياحة المصرية استغلال اندفاع الجماهير المصرية على السفر للسودان لحضور اللقاء الفاصل بين المنتخب الوطني ونظيره المصري، وانتشر مندوبو شركات السياحة في الميادين العامة بالقاهرة والجيزة يدعون المواطنين للسفر عبر شركاتهم في رحلة تتكلف 500 جنيه مصري عن طريق البر شاملة الذهاب والعودة فقط. والغريب أن بعض المواطنين شرعوا في إتباع إجراءات السفر عبر هؤلاء المندوبين ولكنهم اكتشفوا أنها عملية نصب، بعد حصول الشركات على مقدم لحجز التذكرة يتراوح ما بين 200 و300 جنيه، وبعد ذلك تخبر الشركة الجماهير المصرية بأنه لا يوجد حجز وأن الرحلة تم إلغاؤها ولا يحصلون على ما دفعوه.