يدرك من يطالع صحف القاهرة الصادرة صباح أمس، أن أحداث ما بعد مباراة مصر والجزائر بالسودان أول أمس في طريقها للتحول إلى أزمة دبلوماسية عربية تجمع ثلاث دول، هي مصر والسودان والجزائر، يعكس ذلك اجتماع الرئيس مبارك الطارئ مع 14 مسؤولا مصريا رفيع المستوى، الذي أسفر عن استدعاء السفير المصري في الجزائر، وتحميل السفير الجزائريبالقاهرة رسالة مفادها، أن مصر حكومة وشعبا تعتبر النظام الجزائري مسئولا عن حماية المصريين على أرضه. علاوة على ذلك تنقل صحف القاهرة اعتراضات الإعلام السوداني على هجوم الإعلام المصري عليهم، واتهامهم بعدم اتخاذ الإجراءات الكافية لحماية المشجعين المصريين من اعتداءات الجماهير الجزائرية. *الأهرام: شحاتة يعتذر للشعب المصري وفى محاولة منه لتهدئة الجمهور الغاضب، اعتذر الكابتن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب على صفحات للشعب المصري على الهزيمة، ويؤكد أن اللاعبين بذلوا جهوده، لكن الحظ وقف لهم بالمرصاد، فيما قضى حجاج بيت الله الحرام ليلة حزينة بالأراضي المقدسة حزنا على عدم تأهل منتخب مصر للمونديال، وقالت »الشروق« إن الحجاج اعتصموا داخل المسجد الحرام عسى أن يزيح الله الغمة عن المصريين. *الجمهورية: اللاعبون يضربون كفا بكف وهم لا يصدقون أنهم لم يتأهلوا ذكرت الصحيفة أنه كانت حالة من الحزن الشديد قد عمت بين لاعبي المنتخب الوطني المصري والبعثة الرياضية ورفض الجميع الكلام بينما دخل عدد من النجوم في حالة وجوم شديدة يضربون كفا بكف وهم لا يصدقون أنهم لم يتأهلوا، كما تقول إن الرئيس حسنى مبارك لم ينم الأربعاء المنصرم إلا بعدما اطمأن على سلامة المشجعين المصريين بالسودان عقب مباراتنا الفاصلة مع الجزائر، كما توضح أن جمال مبارك أمين سياسات الحزب الوطني والمهندس أحمد عز أمين التنظيم كانا آخر من غادر من الخرطوم بعدما اطمأنا على سلامة جميع المشجعين المصريين، ولأن العنف أصبح سمة تميز المشجعين الجزائريين تبرز الجمهورية اعتقال 63 منهم في العاصمة الفرنسية باريس بعد إثارتهم أعمال شغب وعنف إثر تأهل منتخبهم إلى كأس العالم. *موقع يلا كورة: المصريون غاضبون من انحياز القنوات العربية قالت صحيفة الأهرام المسائي إن كافة القنوات الرياضية المصرية وردود الفعل عبرها أجمعت على انتقاد مباشر وغير مباشر لدور بعض القنوات في تغطية الاعتداءات التي تعرض لها جمهور مصر في السودان، فقد دعا إبراهيم حجازي بكلمات واضحة عبر برنامجه دائرة الضوء على النيل سبورت قنوات كبرى مثل الجزيرة بث الفيديو الخاص بجماهير الجزائر وهي تحرق الأعلام وتتهدد بالأسلحة البيضاء، حيث ذكر إبراهيم حجازي هذه القنوات أنها فتحت ندوات لساعات من أجل طوبة على حافلة اللاعبين الجزائريين ولم تنشر حتى خبر الاعتداء على الجمهور المصري. *بوابة الأهرام الرياضية*: كما بدأنا انتهينا وذكرت بوابة الأهرام الرياضية بقلم نجار » كان الأمل بعيدا, وعندما اقترب كما جاء ذهب مع الريح, وضاع علي أرض السودان، وفقدنا أكبر فرصة في التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم ..هدف عنتر يحيي في الدقيقة 40 من الشوط الأول... الهدف الوحيد الذي كتم الفرحة في قلوب كل المصريين وفريقنا لم يستطع التعامل مع المباراة, ولم يستغل تفوقه الفني والمعنوي فيما كان الفريق الجزائري الأكثر تنظيما, والأكثر توفيقا ليس في الهدف الذي جاء في توقيت صعب, لكن في الطريقة الدفاعية التي لعب بها, واستطاع أن يضغط علي لاعبينا, ويسيطر علي منطقة وسط الملعب التي تركناها لهم دون أن ندري أن مثل هذه المباريات ليست أكثر من معركة في وسط الملعب. *الأهرام المسائي: ضياع حلم التأهل لمونديال 2010 إهتمت الجريدة ب » الاعتداءات « التي تعرضت لها الجماهير المصرية، من نظيرتها الجزائرية في الخرطوم الأربعاء الماضي عقب خسارة المنتخب المصري بهدف دون مقابل، لتضيف الجريدة أنه محمد فؤاد ورانيا علوانى وهاني رمزي أصيبا بعد المباراة، وتم »احتجاز هالة صدقي ووائل الإبراشي في أحد المطاعم وكذلك 31 إعلاميا في فندق فالكون بالخرطوم، فيما أصدر الرئيس مبارك حسب الجريدة، تعليمات مشددة لحماية المصريين بالسودان، وحرص على الاطمئنان عليهم، وذكرت أن محافظات الجمهورية عاشت أول أمس ليلية حزينة عقب هزيمة المنتخب وضياع حلم التأهل لمونديال 2010. *الأخبار: اعتداءات على أيدي جزائريين تحدث » الأخبار« عن مذكرة موثقة بالصور يعدها الاتحاد المصري لكرة القدم تكشف ما تعرض له الجمهور المصري من اعتداءات »وحشية« على أيدي »المتوحشين الجزائريين « عقب فوز منتخبهم بالمباراة الفاصلة مع منتخبنا الأربعاء الفارط بالخرطوم تمهيدا لرفعها للاتحاد الدولي لكرة القدم، لتشير الى أنه في بادرة طيبة يستقبل الرئيس حسنى مبارك، بعد غد بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم ليشكرهم على بذلهم جهودا كبيرة خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم بجنوب أفريقيا، رغم أن التوفيق لم يحالفهم في المباراة الفاصلة أمام الجزائر. وصفت الوفد المذبحة التي وقعت من جانب الجماهير الجزائرية الأربعاء الماضي بالسودان على الجماهير المصرية بعد فوز منتخب الجزائري على نظيره المصري وتأهله إلى نهائيات كأس العالم ب »الصدمة« وقالت الجريدة في تقريها المنشور بالصفحة الأولى، إن حالة الفوضى التي كانت عليها مدينة الخرطوم، والتي تسببت، حسب الوفد، في تهديد الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية بخطف طائرة شركة المصرية الخاصة للطيران التي تقل العائدين من نواب مجلسي الشعب والشورى واللجنة المصرية الأوليمبية وقيادات الحزب الوطني ولجنة السياسات، وكشفت الجريدة عن تجديد اتحاد الكرة المصري الثقة في الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة، رغم الهزيمة من الجزائر، فيما طرحت »الوفد« عدة قضايا يستدعى طرحها عقب مباراتي مصر والجزائربالقاهرة والسودان، منها أن الدولة أي دولة مسئولة عن حماية أرواح وأملاك المتواجدين على أرضها، وتساءلت عن وجود تقصير الحكومة المصرية في حماية اللاعبين والمشجعين أثناء تواجدهم بالقاهرة أثناء مباراة 14 نوفمبر. *مصري اليوم: مصر تخشى هجوم المصريين الغاضبين على سفارة الجزائر وصفت »المصري اليوم« الاجتماع الطارئ، الذي عقده الرئيس مبارك اليوم مع عدد من الوزراء لبحث أزمة ما أسمته بالعنف الجزائري ضد المشجعين المصريين بالسودان، بأنه مجلس أمن قومي أسفر عن استدعاء السفير المصري بالجزائر كإجراء احتجاجي، في الوقت ذاته انتشرت العشرات من سيارات الأمن المركزي في منطقة الزمالك أمام سفارة الجزائر خشية هجوم العشرات من المصريين الغاضبين عليها. ورغم هزيمة منتخب مصر أمام الجزائر وانتهاء حلم المونديال، إلا أن مجلس اتحاد كرة القدم قرر تجديد الثقة في الكابتن حسن شحاتة كمدير فني للمنتخب خلال كأس الأمم الأفريقية 2010، في المقابل تشير مصادر إلى نية المعلم تقديم استقالته لرفع الحرج عن أعضاء الإتحاد. *الدستور: سحب جميع العاملين المصريين المقيمين بالجزائر اهتمت الجريدة أيضا بالأحداث المؤسفة التي وقعت بالسودان عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر الأربعاء الماضي، وقالت في صدر صفحتها الأولى إن وزارة الصحة المصرية نفت تسجيل أي حالات وفاة بين الجماهير المصرية جراء أحداث الشغب التي وقعت بمدينة الخرطوم، فيما قال الجريدة إن عددا من الشباب المصريين على المنتديات والفيس بوك قد قاموا بإطلاق حملة لإرسال شكاوى إلى الفيفا بما حدث لمشجعي مصر من اعتداءات الخرطوم عقب انتهاء مباراة المنتخب مع نظيره الجزائري. وقالت الدستور إن الاجتماع الذي عقده الرئيس مبارك بمجلس الوزراء أمس قد طرح عدة خيارات لحل الأزمة المصرية الجزائرية، منها سحب جميع العاملين المقيمين في الجزائر والمقدر عددهم ب 15 ألف عامل، كما طرح الحضور، حسب مصادر الدستور العليمة، خيارا آخر، وهو وقف الاستثمارات المصرية في الجزائر والبالغ قيمتها 8 مليارات دولار. *الشروق: أكثر من 200 مصاب في مباراة مصر والجزائربالخرطوم قالت الشروق إن عدد المصابين المصريين جراء أحداث الشغب التي وقعت عقب انتهاء مباراة مصر والجزائربالخرطوم إلى أكثر من 200 مصاب، وذلك بحسب مصادرها الأمنية، فيما أعلنت وزارة الصحة المصرية أن عدد المصابين وصل إلى 21 شخصا فقط تم توزيعهم على المستشفيات الزيتون ومعهد ناصر ومستشفى مصر للطيران، وكشفت الجريدة عن اتجاه سيادي باستدعاء السفير المصري من الجزائر، إضافة إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يجرى اتصالات بالجزائر والسودان ومصر لضمان التعامل السريع مع الأزمة الحادثة ومعاقبة كل من قام بالاعتداءات. وقالت الزميلة فريدة ياسين، إن عددا من الصحفيين والكتاب السودانيين قد بدؤوا في تكوين رابطة للرد على الهجوم الإعلامي المصري على السودان، قاموا من خلالها بكتابة مذكرة لتقديمها إلى اتحاد الصحفيين السودانيين، طالبوا فيها بطرد كل ممثلي أجهزة الإعلام المصرية في السودان ردا على ما قيل بحق السودان من قبل الإعلام المصري.