أكد، أول أمس، الرئيس المصري حسني مبارك حرصه الشديد على عمق وتواصل العلاقات مع الجزائر بصفتها دولة عربية شقيقة تجمعها بمصر علاقات تاريخية، وأن ما اسماها ''أحداث السودان'' لا تؤثر على متانة العلاقات الجزائرية-المصرية، خلال زيارة قادته إلى إحدى المحافظات المصرية، في رده على سؤال أحد أعضاء مجلسها المحلي• وطالب الرئيس مبارك من كافة وسائل إعلامه التوقف عن الإثارة والتصعيد التي تم اعتمادها ضد الجزائر، قائلا ''على وسائل الإعلام التوقف عن الإثارة في المشكلة القائمة مع الجزائر في أعقاب أحداث أم درمان''، وأنه على الرغم من غضبه وغضب المواطنين المصريين مما حدث، غير أن الحرص على عدم تصعيد الأمور ووضعها في نصابها يحفظ العلاقة التاريخية مع الجزائر• من جهته، قال أمس وزير الخارجية المصري، أبو الغيط، في تصريح للصحافة على هامش زيارته للكويت، إن استدعاء القاهرة لسفيرها من الجزائر رد فعل على الإهانة التي تعرض لها المصريون، واصفا التصرف ب ''أقل القليل''، وأن عدم سحب السفير المصري من إسرائيل عقب أحداث غزة خضع لمعطيات أخرى مختلفة• وفي رده على سؤال صحفي حول المقارنة التي وضعها البعض بشأن استدعاء سفير مصر من الجزائر بعد أحداث مباراة السودان، في حين لم تقم القاهرة بسحب سفيرها من إسرائيل أثناء حرب غزة، قال: ''أحداث غزة ذات طبيعة مختلفة، وكان أمام مصر الكثير من الرؤى التي نقلتها إلى الإخوة في حماس ولم يستمعوا لأنهم كانوا يحاولون اللعب لصالح قوة أخرى، وعندما تتدخل قوة أخرى في الشأن العربي، فإن مصر لا تنساق وراء هذه القوة''•