نطقت أمس، هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران بحكم يدين المتّهم المدعو "ب.ج" بالسجن المؤبّد، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، السرقة الموصوفة وانتحال هويّة الغير، بعد أن التمس النائب العام في حقّه، الحكم بالإعدام. وتعود تفاصيل القضيّة إلى يوم 19 فيفري من سنة 2007، حيث قام المتّهم البالغ من العمر 20 سنة، بقتل صاحب سيّارة "كلوندستان" أثناء نقله على متنها من قديل بوهران نحو مستغانم، وقد كان الجاني في حالة سكر مفرط، إذ قام بتوجيه 11 طعنة للضحيّة المسمّى "ب.ج" وذبحه بالجهة اليسرى من رقبته، فيما استولى بعد ذلك على سيّارته من نوع "بيجو 406"، وتوجّه نحو مستغانم، أين قامت مصالح الأمن بتوقيفه بعد الاشتباه به. وقد انتحل حينها هويّة شخص آخر لمداراة جريمته، لكنّ آثار الدم التي كانت بالسيّارة فضحته، وتمّ اكتشاف سترة الضحيّة ووثائقه، ليلقى عليه القبض ويحوّل على العدالة، وأثناء المحاكمة، نفى أن يكون المتّهم قد ارتكب الجريمة عمدا، مشيرا إلى أنّه كان في حالة سكر، وقد ذكرت والدته أنّ عائلته تتخبّط في ظروف مزرية، كون المتّهم يجمع النفايات الحديدية لبيعها. وقد تبيّن أنّه مسبوق قضائيا لمّا كان قاصرا، إذ قام بسرقة هاتف نقّال وتمّ تحويله على سجن الأحداث، وأضافت الأمّ التي تعمل عاملة نظافة، أنّ أخته الكبرى تمّ تزويجها سرّا ببيت جدّتها بعين تموشنت بعد أن رفض والدها وقد قامت بالهجرة السريّة على متن قارب مطّاطي هي وزجها نحو إسبانيا ونجحا في ذلك، بينما اختفت الأخت الصغرى التي لا يتجاوز عمرها 16 سنة منذ 4 أشهر في ظروف غامضة، بعد تقييدها وضربها من طرف والدها وتوقيفها عن الدراسة.