أسفرت أمس المبادرة التي أطلقها كل من الوفدين البرلمانيين الكتالوني والجزائر المشاركين في الندوة الدولية للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي ببرشلونة عن الإعلان عن ميلاد الفوج البرلماني الدولي المشترك للتضامن مع الشعب الصحراوي والذي يضم في تركيبته 10 دول على أساس دولتين من كل قارة، حيث تم اختيار الجزائر وجنوب إفريقيا ممثلتان لإفريقيا. توج اجتماع البرلمانيين المشاركين في الدورة ال35 للندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي، عن الإعلان عن بيان تأسيسي للفوج البرلماني الدولي الذي أوضح عبد الحميد سي عفيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني وممثل الوفد الجزائري في أشغال الندوة الدولية انه من بين أهدافه الأساسية التي تم الاتفاق حولها خلال الاجتماع تتمثل أساسا في التنسيق البرلماني فيما بين القارات وجبهة االبوليساريو في مجالات مرتبطة بالعمل على كسب التأييد الدولي للقضية الصحراوية، وحلها في إطار الشرعية الدولية، من خلال استفتاء شعبي حر وعادل، والتنديد الشديد بكل الانتهاكات المقترفة من قبل النظام المغربي المستعمر، وكذا دفع الحكومات في كل بلد إلى الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وتكثيف الجهود اتجاه توعية واسعة بعدالة القضية الصحراوية داخل مؤسسات الأممالمتحدة. وتقرر خلال الاجتماع التأسيسي منح رئاسة الفوج البرلماني الدولي للصحراوين ممثلة في رئيس المجلس الوطني الصحراوي محفوظ بايبا، إلى جانب التحضير للإطار التنظيمي والوثائق الخاصة بتنظيم هذه الهيئة، كما تم الاتفاق على أن تضم تركيبة الفوج البرلماني الدولي10 دول على أساس دولتين من كل قارة، وقد تم اختيار الجزائر وجنوب إفريقيا ممثلتان للقارة السمراء ضمن هذا الفوج الدولي البرلمان الذي تم إنشاؤه في اجتماع بالبرلمانيين المشاركين في الدورة ال35 للندوة الدولية للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي. وأوضح سي عفيف أن الفوج الدولي البرلماني المشترك الذي اتخذ شعارا له" سلام وحرية للشعب الصحراوي" سيعمل على ربط العلاقات بين برلمانات بلدانه وتحسيس البرلمانيين من الدول الأخرى بضرورة الانضمام إلى هذه الهيئة السياسية الجديدة التي من شأنها الضغط على الأجهزة التنفيذية في مختلف الدول للفت انتباهها إلى معاناة الشعب الصحراوي المضطهد والمهضومة حقوقه من قبل نظام استعماري متعنت. وضمن هذا المسعى قرر البرلمانيون المشاركون في الفوج إنشاء موقعا الكترونيا واستخدام مختلف وسائل الاتصال الحديثة لنشر رسالته السامية وإحياء الضمائر الحية عبر العالم لاستمالة الرأي العام الدولي نحو ما يرتكب من خروقات لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. ومن جهته أشار رئيس المجلس الوطني الصحراوي محفوظ بايبا للإشارة أنه تم اختيار كممثل للقارة الأوروبية، نائب كتالاني عضو في البرلمان الأوروبي، وهو ما يعتبر مكسبا هاما بالنظر لرهان الضغط على الحكومة الإسبانية التي تعتبر المسؤول التاريخي في النزاع في الصحراء الغربية.كما أعتبر أن ميلاد الفوج البرلماني الدولي في حد ذاته مكسبا كبيرا بالنسبة للقضية الصحراوية، وذلك لتنامي دور البرلمانات في توجيه مواقف الحكومات وتحديد سياساته الخارجية.