أٌعلن بمقر المجلس الشعبي الوطني بالجزائر، أمس، عن ميلاد مجموعة برلمانية إفريقية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بهدف تشجيع الدبلوماسية البرلمانية الإفريقية من اجل حمل المجتمع الدولي على استكمال تصفية الاستعمار في آخر مستعمرة في القارة، ومن جهة أخرى وجه المشاركون في ختام الملتقى الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام الأممي يطالبون فيها بتطبيق الشرعية الدولية فيما يخص النزاع في الصحراء· توجت أشغال الملتقى البرلماني الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي الذي اختتمت أمس بحضور ممثلين عن 13 دولة افريقية وأوروبية وأمريكية بجملة من المساعي في إطار دعم القضية الصحراوية، منها توجيه رسالة إلى الأممالمتحدة تحملها مسؤولية تصفية الاستعمار في المنطقة، وأعلن ميلاد مجموعة برلمانية افريقية، إضافة إلى إعلان الجزائر ورسالة شكر إلى الحكومة الجزائرية عن مواقفها المساندة للقضايا العادلة في العالم من بينها القضية الصحراوية· وفي هذا السياق؛ وقع ممثلون عن إحدى عشرة دول افريقية على ميلاد لجنة برلمانية دولية للتضامن مع الشعب الصحراوي بهدف المساعدة على استكمال مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا· وأكد "الإعلان التأسيسي" للمجموعة أن "تسوية قضية الصحراء الغربية ينبغي أن تتم طبقا للشرعية الدولية من خلال تجسيد الحق في تقرير المصير الذي يتكرس عبر تنظيم استفتاء حر ونزيه وفي منأى عن أي قيد كان"· وأكدت وثيقة التأسيس أن منظمة الأممالمتحدة "سيبقى على عاتقها قضية (الصحراء الغربية) وتبقى تتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية إلى غاية تطبيق كافة اللوائح المتعلقة بهذه القضية والتي تكرس حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير"، وحذرت في هذا السياق من أي انحراف عن "المسعى الذي تقوم به المجموعة الدولية إلى حد الآن قصد إيجاد حل لمسائل تصفية الاستعمار من خلال استفتاء لتقرير المصير"· وشدد الموقعون على وثيقة التأسيس على أن "استفتاء تقرير المصير هو الحل التاريخي والتوافقي لمسائل تصفية الاستعمار"، معربين عن "قناعتهم بأن حق الشعوب المستعمرة الثابت في تقرير المصير سينتصر في الصحراء الغربية عاجلا أم آجلا " · وذكروا بأن "الممارسة النزيهة لحق الشعوب في تقرير مصيرها مبدأ ثابت ونبيل وعادل استمد جوهره وديمومته بالإجماع من المجموعة الدولية" · وأعربوا بالمناسبة عن أسفهم ل"استثناء الصحراء الغربية" من تطبيق الشرعية الدولية وإنهاء الاستعمار· ومن جهة أخرى وعشية اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة القضية الصحراوية وإصدار توصية جديدة بخصوص القضية وجه المشاركون في الملتقى رسالة إلى المجلس والأمين العام الأممي السيد بان كي مون، أكدوا من خلالها ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في تصفية الاستعمار في الصحراء وطالبوهم بتطبيق التوصيتين 1754و1783 اللتين نصتا على تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية· وشددوا في الرسالة على أن تصفية الاستعمار تمر عبر تنظيم استفتاء لتقرير المصير تحت رعاية الأممالمتحدة· وحمّلت الرسالة المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث في الأراضي الصحراوية المحتلة من انتهاكات لحقوق الإنسان، وطالبته بالتدخل لحماية المواطنين العزل· وبالمناسبة أيضا وجه المشاركون رسالة تحية وشكر إلى الشعب الجزائري والى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نظير المجهودات التي تبذل لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره· وتوج الملتقى البرلماني الأول من نوعه الذي يحتضنه المجلس الشعبي الوطني بتوصيات انصبت كلها بتجديد الدول الإفريقية لمساندتها للقضية الصحراوية· وعلى صعيد آخر أعلنت رئيسة اللجنة الفرنسية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيدة ريجين فالمون عن عقد ندوة برلمانية للتضامن مع الشعب الصحراوي يوم 19 ماي القادم بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية·