أكد الهادي فهمي رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، أن قرار رفض تنظيم مصر لأي بطولة تشارك فيها الجزائر تسبب في وضع الاتحاد في ورطة شديدة لأنه كان من المفترض أن ينظم بطولة الأمم الأفريقية التاسعة عشرة لكرة اليد خلال فيفري المقبل وهي البطولة المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالسويد 2011، مما سيعرض مصر لعقوبات مادية ويعيدها لسنوات الوراء. لم يخفي الهادي فهمي رئيس اتحاد المصري لكرة اليد صعوبة الموقف وتأزمه في ظل رد الاتحاد الإفريقي علي الطلب المصري برفض تأجيل بطولة الأمم الإفريقية لكرة اليد حتى شهر جوان المقبل، حيث بات من المفترض أن يعقد المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي برئاسة البنيني منصور وأريمو اجتماعاً، ويجري اتصالاته مع الاتحاد الدولي والدول الأخرى لإصدار القرار النهائي بشأن نقل البطولة من مصر بعد رفضها عن تنظيمها، خلال أسبوع على الأقل لمعرفة الدولة البديلة لمصر. وفي سياق ذي صلة توقع فهمي أن تسلط عقوبات قاسية علي الاتحاد المصري، حيث سيتم توقيع غرامة مالية قيمتها 80 ألف أورو، معبرا عن تخوفه في أن يتم إيقاف المنتخب لمدة سنتين، وهو ما يعني حرمان المنتخب من التأهل لمونديال السوبر، بالإضافة إلي عدم المشاركة في الدورة الأوليمبية بلندن 2012 لأن التصفيات الخاصة بها ستقام خلال هاتين السنتين، ليضيف أنه من هنا يأتي قلقنا علي كرة اليد المصرية وإن كنت أتمني أن تقتصر العقوبة علي الغرامة المالية تقديراً للظروف. كما أشار رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، أن هناك تفهم كبير لدي رئيس المجلس القومي للرياضة وهو حريص جداً علي كرة اليد المصرية، معتقدا أن مصر سنتعرض لعقوبات قاسية ستعيدها إلى الوراء لسنوات، ليضيف أنه بالفعل هناك احتقان شديد بيننا وبين الجزائر بسبب الأحداث الغوغائية التي حدثت عقب مباراة والحملة الإعلامية المسعورة ضد الجزائر، ليوضح أنه لا يريد أن تكون الجزائر سببا في أن تصبح مصر خارج المنظومة الرياضية العالمية، حيث أكد أنه ضد ما حدث لكن بشرط ألا يؤثر ذلك في الرياضة المصرية بالسلب. وبخصوص أن يؤثر القرار في مستوي كرة اليد في مصر، أكد فهمي هذا التوقع خاصة وأن مصر تحتل دائماً صدارة أفريقيا ولها إنجازات عديدة علي المستوي العالمي وخسارة كبيرة ألا نري المنتخب الأول في بطولة العالم المقبلة بالسويد، خاصة أن هناك حماساً كبيراً لدي اللاعبين والجهاز الفني بقيادة جمال شمس في احتلال مركز متقدم واستعادة مكانة اليد المصرية علي العالم.